هل خاب ظني في عدالة مسؤولي تعليم القطيف؟! الأستاذ القرني تفاعل شخصياً.. فماذا فعل مرؤوسوه في شكواي..؟

قال الله تعالى: (مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
في الحقيقة لم أجد مُبرراً لهذا الهجوم من قِبل الأخت أم حسن ولهذا أود توضيح أمور قد تشكل على البعض ..

أولاً/ لا أظن قراءة المقال أمرٌ مفروض على كل فرد من أفراد المجتمع حتى تُعرّضي نفسكِ لما وصفتهِ بالغثيان .. للمتابع حرية الاختيار بين قراءة المقال أو تجاهله

ثانياً/ إن لم تكوني على دراية ببعض تفاصيل الموضوع من خلال المقال السابق وردود القرّاء فهذه مصيبة وإن كنتِ قرأتهِ فهذه مصيبة أكبر لأنني ذكرت فيه أن هذا الوضع تشتكي منه جميع الطالبات منذ سنوات أي بمجرد أن باشرت المعلمة التدريس في هذه المدرسة، وكون الأهالي مسالمين هذا لا يُعطيها الحق في التمادي ولا يعني أيضاً السكوت على الظلم أو القبول به ..

ثالثاً/ قال تعالى: ( وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ) ذكري لتفاصيل تأثر الطفلة بما تعرضت له ليس ضرباً من المسكنة أو المبالغة في تقدير الأمور كما تقولين وإنما هو توضيح لحجم الأذى النفسي الذي لحق بالطفلة ولأي درجة وصل، نتيجة تراكمات ليست من هذه السنة فقط .. ولن تستوعبي معنى كلامي مهما شرحت لأنكِ ما عشتِ التجربة والمعاناة ولم تتجرعي الألم فكما يقول المثل الدارج: (الجمرة ما تحرق غير رجول واطيها)

رابعاً/ كوننا نعاني من هذا الوضع لأكثر من عشرين سنة، وكونها وُقِّعَت على تعهدات سابقاً ولم تلتزم بها فمن الطبيعي أن لا أقبل الاكتفاء بالتعهد .. ثم إن الطالبة (أي طالبة) ماذا تريد من المعلمة غير الاحترام والمعاملة الحسنة ؟! لا تريد شيء ، كلنا راحلون عن هذه الدنيا ولا يبقى منا إلا ما تركناه من أثر في نفوس الآخرين إما أن يكون ذلك الأثر جميل أو قبيح، فعلامَ هذا التكبر ؟! ولماذا الاستخفاف بمشاعر الآخرين وحقوقهم ؟!

خامساً/ ولأنني أُطالب بحق شرعي وطبيعي وهو حفظ كرامة الطالبات وعدم التعرض لهن بأي إساءة سواءً لفظية أو فعلية أو ما يُسمى بالتنمر، أ لهذا السبب أصبح هدفي الانتقام من المعلمة فقط !! ما هذا المنطق الغريب .. عجباً لأمركم حينما يتعلق الأمر بكم تقوم الدنيا ولا تقعد وحينما يتعلق بالآخرين تصبح الحقائق مُبالغة وتضخيم للأمور ..
عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»

أخيراً/ جميعنا يؤمن بالآخرة وبيوم الحساب لذا أقول إن هي فلتت من مُحاسبة المسؤولين لها في هذه الدنيا تحت ظرف وساطتها، فلن تفلت من حساب الله يوم الجزاء، تلك العدالة التي لا تُقبل فيها وساطة أحد، حينما تصبح جوارحها شهوداً عليها بماذا ستجيب ربها ؟! وقد قال الله تعالى في محكم كتابه: ( يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون )

في النهاية أقول لأم حسن ومن يقف موقفها رفقاً بقلوب الآخرين ومشاعرهم فكل نفس فيها ما لا يعلم به سوى الله سبحانه وتعالى

هههه عادي ليه مايخيب ظنكم لوبدون اعلام ماحد سأل عنك

ليش يعني انتقام، ليش ما يكون عقاب صارم وحتى لا يتكرر الموضوع مع ناس آخرين. المسؤولين يدرسون الموضوع ويقررون اللازم حسب الأنظمة والقوانين وبعدين هذي مدرسة فاهمة مفروض تكون أم لتلميذاتها وليس مصدر أذى