بعد مشكلة “العيّاشي” الزراعية.. “الريّ” تنظف المصارف وبلدية القطيف تقتلع أشجار “الكوربس” رسالة مواطن حرّكت 4 جهات حكومية لاحتواء المشكلة وحلّها عاجلاً

القطيف: صُبرة

فيما يقرأ متابعو “صُبرة” هذا التقرير؛ تكون بلدية محافظة القطيف قد شرعت في إزالة الأشجار المعروفة بـ “كوربس” من الرصيف الجنوبي لطريق الرياض المحاذي لسيحة “العياشي” الزراعية.

وقبل ذلك؛ بدأت فرع المؤسسة العامة للريّ بتنظيف المصارف الزراعية المفتوحة في سيحة “العياشي”، وتُصلح غرف التفتيش التابعة لشبكة الري والصرف.

الـ “كوربس” وما أدراك ما الـ “كوربس”.. شجرة جميلة، تصطفّ في الشوارع صانعة مشهداً أخضر مريحاً. لكنّ ما يبدو فوق الشوارع؛ مختلفٌ جداً عمّا يجري تحت الأرض. عروض الشجرة “الجميلة” تمتدّ بصمت وغفلة ضاربة بنفسها في كل اتجاه، حتى أنها تدخل ـ مثل الأفعى ـ إلى تمديدات الصرف الصحي والزراعي لتشرب ماءه وتبقى فيه، وتنمو وتتضخم، حتى تسدّه في النهاية.

وهذا ما حدث لسيحة “العياشي” الزراعية، جنوب مدينة القطيف، حيث تصطفّ أشجار “الكوربس” على جانبيه. ما حدث هو أن عروقاً ضخمة تسلّلت تحت الأرض بصمت حتى وصلت إلى غرفة تفتيش تتجمع فيها مياه الصرف الزراعي للسيحة، وتضخّمت فيها، وفي النهاية سدّت مخرج الغرف المؤدي إلى الخط الرئيس في طريق الرياض. وهو ما تسبب في انسداد شبه كامل، وتجمّع مياه الصرف الزراعي في قنوات “العياشي”، ثم فاضت المياه إلى خارج القنوات.

بعد نشر “صُبرة” رسالة المواطن فتحي حسن آل عاشور؛ تدخل محافظ القطيف فلاح الخالدي، ووجه برقية للجهات المعنية في المحافظة، كما تدخلت إدارة الاتصال المؤسسي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، ومن ثمّ تشكّل فريق عمل من فرع الوزارة، وفرع المؤسسة العامة للري؛ ليتضح أن عروق شجرة الـ “كوربس” وراء المشكلة.

وهنا؛ جاء دور البلدية بصفتها الجهة المسؤولة عن تشجير الطرق والشوارع، لتتولّى أمر إزالة الأشجار الضارة، والتعجيل بتنفيذ خطة سابقة لإزالة هذا النوع من الشجر بالتدرّج.

من جهتها قالت البلدية لـ “صُبرة” إنها “منعت زراعة أشجار الكونوربس منذ سنوات نظراً لاضرارها على البنية التحتية، وقامت البلدية خلال الفترات السابقة باستبدال ١٥٠٠ شجرة في الشوارع والحدائق المطوره، واستبدالها بالنباتات المحليه المناسبة”.

الصور من: فتحي عاشور

اقرأ ايضاً

تفاعلاً مع “صُبرة”.. محافظ القطيف يوجّه بحل مشكلة سيحة “العياشي” عاجلاً