“ديزل” مجهول من مزارع سيهات إلى.. شاطئها.. والفاعل “مستتر” عبدالرحمن الشهري لـ "صُبرة": ضعاف نفوس وراء المواد الملوّثة.
الدمام: ناصر بن حسين
سنوات عديدة والمواطنون في سيهات يشاهدون تلوّث شاطيء مدينتهم بمواد غريبة. وحتى الآن؛ ما زال الأمر ماضياً في غموضه. وصباح اليوم؛ التقطت عدسة المصور الفوتغرافي فيصل هجول مشهداً جديداً في أحد قنوات الصرف الزراعي المتجهة إلى بحر المدينة.
مياه مختلطة بديزل، رائحة نفّاذة، مشهد خطير على البيئة وعلى الحياة البحرية.. وعلى الناس.
القصّة ليست من وحي الخيال، بل تحدث وتتكرر بين الحين والآخر، وكان آخرها صباح اليوم الخميس، حيث أبى مخرّبو البيئة إلا أن يجدد تلويث شاطئ سيهات.
حملات تفتيش
بدوره، أكد مدير عام فرع المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي بالشرقية عبدالرحمن الشهري لـ “صُبرة” أن المركز الوطني لديه خطط في إعداد حملات تفتيشية مفاجئة وأخرى منسّقة، على كافة البيئات البحرية الموجودة في سيهات والقطيف والدمام والخبر، موضحاً أن ذلك بهف التأكد من سلامة البيئة البحريّة للسواحل.
وأضاف أن المتابعة مستمرّة وفي المقابل يتم رصد المخالفين، كذلك عمل مسح ميداني على كافّة المصبات للصرف الصحي ومصبّات الأمطار، للتأكد من خلوّها من أي ملوثات، والاهتمام والحرص على وجود مراقبة تامّة لأماكن المرتادين لهذه الشواطئ.
تقارير
وذكر الشهري، أنه يتم رفع تقرير مفصّل عن هذه الجولات للإدارة المختصّة، مشيراً إلى وجود إدارة مختصّة لحصر المخالفات التي يتم ضبطها، موضحا أن الجولات التفتيشية تعمل على مدار الساعة وبشكل يومي. ولفت إلى أن المخالفات يتم رفعها من قبل المركز، ثم تقسيمها، ثم فرزها، حيث لا يتم التأكد من عدد المخالفات حتى اعتمادها، حيث يبلغ عدد الفرق الميداني نحو 15 فرقة يوميا صباحاً ومساءً.
وأفاد أن أبرز المخالفات التي يعاني منها شاطئ سيهات على مدى سنوات قديمة، تتمثّل في تصريف مياه نواتج محطات الصرف الصحي غير مكتملة المعالجة، بالإضافة إلى استغلال مناهل (مصارف) مياه الأمطار من قبل ضعاف النفوس والتصريف فيها بمواد ملوّثة.
وكشف عن وجود تحديث للنظام العام للبيئة ولوائح المخالفات والعقوبات، وهي تحت الدراسة فيما يخصّ المخالفات والعقوبات وتختلف عن الأنظمة السابقة بشكل رادع للمتجاوزين والمتسببين، متوقعاً أن ترى النور قريباً.
موقع التلوث صباح اليوم
https://maps.app.goo.gl/BdgwjHf9r6RzqKpa8
ص