محمد السنبسي أوصى سيهات بفقرائها.. ثم رحل بهدوء الجمعية نعته ومجتمع المدينة فقد "رجلاً لا يُعوّض"
سيهات: صُبرة
اختار “أبو بدر” الحاج محمد بن منصور السنبسي أن يرحل عن دنيانا بهدوء، ولكنه قبل الرحيل، لم ينس أن يوصي زملاءه، في جمعية سيهات الاجتماعية، بالاهتمام بالحالات الإنسانية التي كان يتابعها، والعمل على سد احتياجاتها، وكأنه كان يشعر بقرب الأجل.
“الرجل الذي لا يُعوض”.. بهذه العبارة وصف مسؤولو الجمعية السنبسي الذي وافته المنية في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الأحد). وشغل الفقيد منصب رئيس لجنة الاستشارات الأسرية في الجمعية، بعد أن كان عضواً سابقاً في مجلس إدارتها لسنوات.
الحزن خيم على الجمعية وعلى مدينة سيهات التي ذهلبت برحيته. وكان رئيس مجلس إدارة الجمعية شوقي المطرود أول من نعى الفقيد واصفياً بأنه “من أطيب الأشخاص في مجتمع سيهات، هو الأب، الأخ، والصديق”، مضيفاً “قدم جهوده بهدوء، ووضع بصمته في المجتمع، لتكون واضحة للجميع”.
وقد المطرود التعازي لأسرته خاصة، زمجتمع سيهات عموماً، ولجميع محبيه وفاقديه، سائلاً له الرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر والسلوان.
ونعى عضو مجلس الإدارة محمد آل خليفة الفقيد قائلاً “رحمك الله يا أبا بدر، بالأمس ودعنا اخاً عزيزاً رجلًا فاضلاً صادقاً من خيرة الرجال، لقد كان رحمه الله من الرجال الذين اجتمعت القلوب على محبتهم والنفوس على تقديرهم واحترامهم”.
ويحكي آل خليفة تفاصيل معرفته بالفقيد “تعرفت إليه عن قرب خلال عملي معه في جمعية سيهات للخدمات الإجتماعية في مجلس الإدارة، وكان يتولى منصب أمين سر الجمعية آنذاك، وعملنا سوياً في لجان التكافل الإجتماعي ولجان إصلاح ذات البين، وقد منحه الله تعالى القبول وحسن التصرف، كما له حضوره وبصماته في جميع اجتماعات مجلس الإدارة، واللجان التي عمل فيها، وكان حريصاً على سرعة حل المشكلات الأسريه ومساعدة الأسر المحتاجه وهذه من صفاته الطيبة صفات المسلم المؤمن الصادق الأمين الملتزم”.
ويواصل بقوله “رحل عن دنيانا، ولم نسمع منه أو عنه إلا الخير والبر والصدق ، الخير مع أهله وذويه، والبر مع معارفه وأصدقائه، والصدق مع الناس الذين تعاملوا معه الجميع تلمس منه الكلمة الطيبه والبر والوضوح، وفي آخر لقاء جمعني معه قبل سفره إلى زيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، كان يتحدث عن الشأن العام في ما يخص البلديه وأمور الجمعية، دعائي له برحمة الأبرار وأن يسكنه الفردوس الأعلى من جنته ويحشره مع محمد وآله الطيبين الطاهرين وأن يجزيه خير الجزاء لقاء ما قدم من أعمال طيبة وتصرفات حميدة، كما نسأل الله تعالى أن يلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان ولا حول ولا قوة إلا بالله”.
ورثته زميلته في اللجنة الباحثة زهراء علي آل خليفة قائلة ” تبكي العيون ولا نقول إلا مايرضى الرب سبحانه إنا لله وإنا اليه راجعون، عظم الله اجوركم جميعاً في فقيدنا، الإنسان المؤمن التقي الذي لم يبال بالمنصب أبداً، وكان يضع نصب عينيه رضا الله”.
وتضيف “كان إنساناً شغوفاً بإدخال السرور على قلوب المسترشدين دائماً، ويتابع أوضاعهم باستمرار، وكانت وصيته الأخيرة قبل رحيله هو التواصل مع الحالات التي يتابعها في لجنة الاستشارات”. مختتمة بالقول “هدفه كان نشر المحبة والأمان بين الجميع “.
خواطر على متن الرحلة SV1472
خط الرجوع…
عدتُ مثقلاً بأهاتٍ تُسمع من به صَمَمٌ.
روحٌ متعبة والعين لم يبقى بها رمشٌ.
يا صاحبي لم تعجلت واسدلت السّتْر؟!
تسائلني!! قلت زائر المصطفى اكرمه كرم.
أين أنت؟! هل هامت روحك في البقيع؟!!
أم روحك من طيبها هام بها الجمعُ.
ياابن أم.. رحلتَ ونور الفجر مظلم.
وزقزقة الطيور وحفيف الاوراق معزية.
فراقك مؤلم وفضاء لستَ به انت خانق.
استودعتك المولى فلن أنساك من الذكرِ.
أخوك و تلميذك :
علي ابو عبدالله
الرجاء إرسال طلبك بالطريقة نفسها التي أرسلت بها الخاطرة، ومن الرقم نفسه. مع الشكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تكرما حذف الخاطره. كتبت على عجل دون تنقيح.
سوف انقحها وارسلها مره اخرى.
اخو المرحوم الغالي ابو بدر.
علي السنبسي.