تاروت.. خطط لاستثمار غابة القرم زراعياً واقتصادياً وسياحياً بعد أيام من حريق نشب فيها
تاروت: صُبرة
بعد أيام قليلة من حريق نشب فيها، كشف فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية اليوم (الأربعاء)، عن آلية جديدة للتعامل مع غابة القرم في تاروت بمحافظة القطيف، تبدأ بالمحافظة عليها من أي اعتداء قد يستهدفها مستقبلاً، ثم البحث في فرص استثمارها زراعياً واقتصادياً وسياحياً، بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير المنطقة الشرقية، وبالشراكة مع بقية الجهات والوزارات المعنية.
وقال المدير العام للفرع عامر المطيري، إثر زيارة قام بها اليوم إلى الغابة، إن التواصل مستمر مع هذه الجهات للوصول إلى تصورات شاملة وخطط عملية، في شأن التعاون الذي ينتج عنه الاستفادة القصوى من غابة القرم في تاروت، باعتبارها ثروة طبيعية ينبغي المحافظة عليها.
واستثمر الأهالي وجود مسؤولين من فرع الوزارة في الغابة، وطلبوا منهم تشديد الرقابة لحمايتها من الاعتداء عليها.
وتمنى المواطن دواد حسين، “المحافظة التامة على الغابة، بعدم مرور دوريات حرس الحدود في حرمها، واستحداث خطوط خلفها للمرور فيها”. وقال إن “هذه المشكلة قديمة ترجع إلى العام 2010، حيث يزعجنا كثيراً مرور دوريات الحرس في ساحل الغابة، وطالبنا أن تكون محمية طبيعية، وتحدثنا كثيراً مع المسؤولين بخصوص هذا الأمر، ونأمل الوصول إلى نتائج تضمن السلامة الكاملة للغابة”.
ولم يستبعد حسين، أن تحتضن تربة الغابة آثاراً ترجع إلى عصور قديمة سكنت المنطقة. وقال “هذا الأمر يطلب منا أن تكون المنطقة محمية طبيعية، ممنوع الاقتراب منها، على أن يكون لوزارة السياحة دور في هذا الأمر، مبيناً أنهم خاطبوا مسؤولي وزارة السياحة في الأمر، “وطلبنا منهم استثمار الغابة في إنعاش السياحة البيئية داخل محافظة القطيف”.
وكانت غابة القرم تعرضت لحريق قبل أيام، ومازال البحث جارياً عن فاعله، وباشرت فرق البلدية أمس (الثلاثاء)، رفع الأنقاض والمخالقات عنها، بعد شكوى الأهالي والصيادين من أن الغابة تواجه اعتداءً ممنهجاً، قد يقضي على ما تبقى فيها من أشجار المنغروف (القرم).
وأزالت معدات البلدية الثقيلة وجرافاتها كميات كبيرة من المخالفا عن الغابة، ونقلتها إلى أماكن بعيدة.
وحضر عملية إزالة الأنقاض في حي نيوبيش بتاروت مسؤولون من مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بتعاون مع جمعيه الصيادين وسلاح الحدود ومركز دارين ومركز الابحاث للثروه السمكيه في المحافظه القطيف ورئيس بلدية تاروت.
اقرأ أيضاً:
ما بعد حريق القُرم الغامض.. المعدّات تُزيل أنقاض المعتدين على البيئة
مكان مناسب لبناء فنادق ومطاعم ومقاهي تطل على غابة المنجروف