الأخوان العُسيّف.. امتداد أصيل لموروث النخيل اكتشفا "خُصبة" جديدة ونشراها في محيط القرية
التوبي: خاص صُبرة
أبو حسن، وأبو حسين. ثُنائيٌّ في ريف التوبيّ. يقومان على نخل اسمه “باب اسبينة”، منذ عقود طويلة. وهو نخل نموذجيٌّ في استمراره على النظام الزراعيّ الموروث في القطيف. ومزارعاه نموذجٌ أيضاً لـ “النخالْوَهْ” القطيفيين الملتزمين أصول الزراعة المتوارثة عن أسلاف فلّاحي الواحة.
حافظا على التقاليد الزراعية وصناعاتها اليدوية وشاركا بإنتاجهما في المعارض والفعاليات الاجتماعية ومهرجانات التراث
نخيل نادرة
تعرّفنا إليهما في الصيف الفائت (2017)؛ ووثّقنا في “باب اسبينة” أصنافاً من النخيل التاريخية والنادرة، أمثال: فوفل، لولو، شبيبي، مچتوم، خصبة حمّام، چبچاب (گريگر، قراقر جمل)، برَيم، مِحْيَجة (خصبة الدشة). وفي النخل نفسه أصنافٌ أخرى متوفرة في القطيف، مثل: خلاص، خنيزي، بنت بقُّوص، صبُوْ، جنّيس، هلالي، وغيرها.
ومن النخل عينه؛ بدأ إكثار نوعٍ جديدٍ من الخصبة أطلقا عليه اسم أسرتهما “خصبة العسيّف”..!
“باب اسْبَينة” نخلٌ مشهور في “التوبي”، وموقع لصناعة سلال الجيرزان وأحاديث الفلّاحين.
مصدران خبيران
بالنسبة لي على الأقل؛ وضعتُهما ضمن قائمة مصادري الشفاهية في توثيق أصناف نخيل محافظة القطيف. إنهما مؤهّلان تماماً في معرفة الأصناف، والدراية العميقة والمتنوّعة بمصطلحات الزراعة التقليدية. إنهما كتابان غنيّان بالمعرفة الزراعية التقليدية.
وقبل كلّ ذلك؛ يحملان روحاً كريمةً في ترحابها، وصبرها على الأسئلة، ومنح الإجابة بسخاء، ليس بما يعرفانه فحسب، بل لن يتردّد أيٌّ منهما في عرض الإجابة عملياً لو تطلّب الأمر.
حفظ الله الأخوين، وأبقاهما في عين العافية، وتمام الصحة، وكمال الكفاية والكرامة.
أصناف نخيل نادرة
- فوفل
- لولو
- شبيبي
- مكتوم، مچتوم
- خصبة حمّام
- چبچاب (گريگر، قراقر جمل)
- برَيم
- مِحْيَجة (خصبة الدشة)