أنياب الكلاب الضالة تُلحق شهد بمالك.. خلال وجودهما في استراحة أمانة الرياض تنتظر «حلولاً عاجلة» خلال 72 ساعة

القطيف: معصومة الزاهر

بفارق عام وشهر، لحقت الطفلة شهد، بمالك، والمجرم واحد في الجريمتين التي وقعت الأخيرة منهما في الرياض، فيما كانت الأحساء مسرحاً للأولى؛ أنه «الكلاب الضالة»، التي مزقت جسد الطفلين خلال وجودهما برفقة أسرتيهما باستراحة.

الجريمة، التي هزت الرأي العام السعودي منذ وقوعها أول من أمس (الجمعة)، وجه أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف، حيالها اليوم (الأحد)، بتشكيل لجنة عاجلة للبحث في متسببات ما تعرضت له الطفلة.

وبحسب تغريدة نشرتها أمانة منطقة الرياض عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بالرفع بالنتائج، وتقديم الحلول العاجلة في مدة أقصاها 72 ساعة.

وكانت الطفلة، التي بالكاد تبلغ الأربعة أعوام، افترستها خمسة كلاب ضالة أمام عينيّ والدتها أثناء وجودهما في استراحة في ضاحية الواشلة جنوب غربي العاصمة الرياض.

وفارقت الطفلة الحياة بعد ما تم نقلها إلى المستشفى بساعات، مساء الجمعة الماضي، عندما خرجت والدتها مذعورة تبحث عنها.

الطفل مالك تعرض هو الآخر لهجوم مميت من كلاب ضالة.

وكان شهر فبراير 2020، شهد تعرض الطفل مالك (عامين ونصف العام)، إلى جريمة مماثلة، حين نهشته كلاب ضالة حتى فارق الحياة، خلال وجوده برفقة عائلته في استراحة ببلدة المطيرفي في الأحساء.

وتكرر سيناريو شهد في حال مالك، إذ فقدته أسرته، لتبحث عنه وتجد حوله مجموعة من الكلاب داخل مزرعة مجاورة، ليتم نقله إلى المستشفى بسرعة، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق.

واستنكر مغردون في «تويتر» وجود الكلاب الضالة في الأحياء، والتي تنتشر بأعداد كبيرة ويشكلون خطراً على البشر، ودعوا إلى مكافحة انتشارها في الأحياء السكنية.

وفي السنوات الأخيرة، عملت الأمانات على مكافحة الكلاب بطرق بديلة غير التسميم أو القتل، وذلك لتقليل كثافتها في الأحياء، خصوصاً الواقعة في أطراف المدن والمجاورة للخلاء، ومنها استخدام طريقة تجميع الكلاب بالمصائد، ونقلها إلى خارج النطاق العمراني.