فيصل الشهيل.. رحيل قامة رياضية إعلامية رافض التعصب من أوائل السعوديين الدارسين في الخارج.. وتقلد مناصب حكومية عليا
القطيف: صُبرة
فجع الوسطان الإعلامي والرياضي اليوم (الخميس)، بوفاة الشيخ فيصل محمد عبدالعزيز الشهيل، ونعى إعلاميون ورياضيون الراحل، مستحضرين خصاله ومواقفه، خصوصاً “أبوته” و”رفضه التعصب”.
سجل الشهيل اسمه في مجالات عدة، فهو من أوائل السعوديين الدارسين في الخارج، ومحاضر أكاديمي، وموظف حكومي تقلد مناصب عدة، له حضوره البارز في الوسطين الرياضي والإعلامي، وفي الثقافة والأدب أيضاً.
تقلد “أبو منصور” مناصب عدة، منها المدير العام للموانئ، وكيل وزارة المواصلات، ولرئيس العام لمؤسسة السكك الحديدية لمدة 20 عاماً، حتى تقاعده، وكذلك محاضر في جامعة الملك سعود.
من الطائف لبغداد فبيروت
وبحسب موسوعة “ويكيبيديا”، ولد الشهيل في مدينة الطائف، التي كان والده أميراً عليها، وبدأ دراسة المرحلة المتوسطة في بغداد، ثم انتقل إلى لبنان ليكمل دراسة المرحلة الثانوية، والتحق في الجامعة الأميركية في بيروت، التي حصل منها على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد والمال، ليغادر إلى الولايات المتحدة وحصل منها على درجة الماجستير في إدارة الأعمال
وللراحل حضوره في الحقل الإعلامي، فهو مؤسس جريدة الرياضي، وعضو مجلس إدارة دار اليوم للإعلام، وتولى الإشراف العام على التحرير في “اليوم”، فيما شغل منصب المشرف على التحرير والإدارة في “الجزيرة”. وكان عضو مجلس الإدارة لمؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر ومن مؤسسي الجريدة، وأحد مؤسسي مؤسسة عسير للصحافة والنشر (جريدة الوطن).
أما رياضياً، فتولى منصب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، فيما ترأس نادي الهلال من 1390هـ إلى 1395هـ، ونائبا لرئيس النادي لمدة ثلاث دورات. وفي المنطقة الشرقية ترأس نادي النهضة.
نائب رئيس الاتحاد السعودي لسلاح المبارزة، عضو اللجنة الاولمبية السعودية، رئيس اللجنة الأهلية لتكريم الرياضيين، الرئيس الفخري لعدة أندية سعودية.
حضور إنساني
في كل مجال من هذه المجالات، كان للشهيل حضوراً إنسانياً طاغياً، وهو ما ترجمته تغريدات الناعين له فور انتشار خبر وفاته، إذ كتب الزميل وليد الفراج ” فقدت المنطقة الشرقية قبل قليل واحداً من اعلامها وشخصياتها المرموقة حيث انتقل الى رحمه الله اليوم الشيخ فيصل الشهيل رئيس سكة الحديد الاسبق ورئيسي في صحيفة الرياضي (1995-2003). الله يرحم أبو منصور، كان والداً للجميع وسيصلى عليه غدا الجمعة بمسجد الفرقان والدفن بمقبرة الدمام. البقاء لله”.
ودون المغرد مشعل علي الطريف “اللهم اجعله في عليين فيصل الشهيل، كان أباً وأخاً للجميع، يقدر الجميع، متواضع مع الجميع، لا تطلبه في حاجة الا وقد اتمه. اللهم أغفر له وأرحمه إنا لله وإنا إليه راجعون”.
وكتب الشاعر علي عسيري “انتقل إلى رحمة الله تعالى معالي الشيخ فيصل بن محمد الشهيل، هذا اليوم حزين بالنسبة لي فبرحيله فقدت أباً وأخاً كبيراً، وقف معي من بدايتي حتى هذه اللحظة.. وكان يعاملني كأحد أبنائه.. رحمة الله على روحك الطيبة أبا منصور.. لن أنساك ما حييت فيصل الشهيل”.
في تغريدته؛ يشير صالح اليامي إلى خصلة في الراحل، فهو رغم ميوله الهلالية والنهضاوية لم يكن متعصباً، إذ كتب اليامي “رحم الله الشيخ واسكنه فسيح جناته، فقدت الرياضة السعودية الشيخ فيصل، كان قريباً من الجميع في الوسط الرياضي، خاصة رياضة المنطقة الشرقية، داعم لجميع الأندية والرياضيين فيها”
نسأل الله الرحمه للراحل
لقد كان فيصل الشهيل من الشخصيات الكبيرة والهامة في المملكة