3 روابط تجمع قتيلة تاروت اليوم.. وقتيلة القطيف قبل عامين دراسة بريطانية: 8 مراحل يمرّ بها الزوج قبل قتل زوجته
القطيف: صُبرة
3 روابط غريبة تجمع قتيلة تاروت اليوم، وقتيلة القطيف قبل عامين. كلتاهما من محافظة القطيف، وكلتاهما قُتلت على يد زوجها، كلتاهما تعمل في وظيفة “إدارية” في روضة.
وجاءت جريمة مقتل المواطنة زينب محمد حبيب العتوق في جزيرة تاروت لتكون الجريمة الثانية من نوعها في محافظة القطيف، خلال عامين، والثالثة خلال 4 أعوام، لكون القاتل هو زوج القتيلة.
قتيلة تاروت؛ موظفة رياض الأطفال في تاروت “العتوق” قُتِلت خنقاً، طبقاً لتواتر معلومات الجريمة. وحتى الآن؛ لم تُعرف الأسباب ولا الدوافع، لكنّ مقربين من العائلة قالوا إن القتيلة هي الزوجة الثانية، وقد أنجبت من زوجها القاتل ولداً واحداً وابنتين، ولم يُلاحظ عليهما وجود أي مشاكل سابقة.
بل أكد المقرّبون أن علاقة الزوجتين كذلك، ولم يظهر منهما ما يُشير إلى تنافر الضرّات، بل على العكس من ذلك تماماً.
الزوج الذي سلّم نفسه للشرطة طوعاً، في الأربعينيات من العمر، ويعمل في وظيفة “سائق”، ووضعه المادي ليس ممتازاً، حسب معلومات المقرّبين. إلا أنه شاب مسالم، حسب المقربين أيضاً، ولم يسبق أن صدرت عنه مشكلات واضحة عنف أو سلوكيات عنف.
ومع كل هذه المعطيات؛ ما زال الغموض يلفّ الجريمة، بالنظر إلى طريقة وقوعها، واستخدام القاتل طريقة الخنق في القتل، ما يشير إلى أن استمرار إرادة القاتل في القتل حتى آخر لحظة. وذلك على العكس من الذي يستخدم سلاحاً نارياً أو سلاحاً أبيضَ، وسط انفعال سرعان ما تتلوه صدمة شعور القاتل أمام الضحية.
قتيلة القطيف
في الـ 20 من شهر أبريل 2019؛ قُتلت المواطنة ثريا الميداني في منزلها جنوبي مدينة القطيف، بيد زوجها، وتناثرت معلومات عن مشاركة أحد أبنائها في الجريمة التي هزّت القطيف يوم الـ 14 من شهر شعبان، أي قبل نصف نهار من احتفال الناس بمناسبة “القرقيعان”.
وقبل وضوح هوية القاتل؛ تضاربت المعلومات حول هوية المسؤول عن الجريمة، وعن أداتها، وعن دوافعها وملابساتها.
وتبلغ القتيلة الـ 49، وتعمل في روضة “التركية”، ولديها ولدان وابنتان. وقد كُرّمت قبل يومين من مقتلها في الروضة التي تعمل فيها.
دراسة بريطانية:
8 خطوات يمرّ بها الزوج قبل قتل زوجته
خلصت دراسة علمية أجرتها الخبيرة البريطانية في علم الإجرام جين مانكتون سميث؛ إلى مرور الزوج القاتل بـ 8 خطوات قبل أن يُقدم على قتل زوجته.
وحلّلت الباحثة نتائجها بعد دراسة 372 جريمة قتل وقعت في المملكة المتحدة. وخلصت المحاضرة في جامعة غلوستيرشير، إلى أن النساء يمثلن 80% من ضحايا جرائم القتل الزوجية.
وقالت الدراسة إن الرجال الذين قتلوا شريكاتهم اتبعوا نسقاً معينًا يمكن للشرطة أن تستدل به للحيلولة دون وقوع المزيد من هذا النوع من جرائم القتل. ونشرت الدراسة في دورية العنف ضد المرأة، وفيها الباحثة إلى أن هذا النسق يتكون من ثماني مراحل يمر بها الرجل قبل أن يقدم على قتل شريكة حياته.
وعمدت جين في دراستها إلى استقصاء كل الحالات المسجلة التي كانت فيها المرأة الضحية على علاقة قبل الزواج بالجاني فضلا عن رصدها عددا من الحالات لقي فيها ضحايا ذكور مصرعهم على أيدي شركائهم الذكور أيضا.
وفي عام 2017؛ قُتلت 30 ألف امرأة حول العالم على أيدي أزواج حاليين أو سابقين.
المراحل الثمان
- – تاريخ من الملاحقات أو المضايقات قبل الارتباط.
- – تسارع وتيرة العلاقة الرومانسية والدخول في علاقة جادة.
- – نزعة إلى السيطرة السلوكية تتحكم في العلاقة.
- – انطلاق مسيرة السيطرة؛ عبر التهديد بإنهاء العلاقة أو الإعلان عن التعثر ماليا.
- – التصعيد؛ عبر تكثيف تكتيكات السيطرة، من ملاحقات أو تهديد بالانتحار.
- – تغيير في التفكير؛ واللجوء لطريق آخر هو الانتقام أو القتل.
- – التخطيط؛ وشراء سلاح أو تحيّن الفُرص للانفراد بالضحية.
- – تنفيذ الجريمة؛ بقتل الشريكة (أو الشريك) وربما جرح آخرين كأطفال الضحية.
اقرأ ايضاً
لم يكن هناك من حاجة لنكء جراح مضى عليها عامين وأكثر.. لا داعي لحشد كل هذه التفاصيل قد تمر على قلوب ذويها فتجدد جراحاتهم مرة أخرى..حتمًا أنتم لا تدركون كم يحاول هؤلاء أن يتجاوزوا هذا الجرح العظيم الذي لم يفارقهم للحظة.. لا تعلمون حتمًا ولا تتذكرون شيئًا من ذلك حتمًا ولا يتذكر أحدكم أن يتقصى أحوالهم ولكن حتمًا تتذكرون تفاصيل جريمة بشعة في مقال صحفي لم يكن له من حاجة!