السادة كفيف صفوى: نادي الصفا خذلني.. والإدارة ترد: على الرحب والسعة الأم: القرار أعادنا إلى المربع الأول
صفوى: شذى المرزوق
بقدر فرحة الطفل الكفيف حسين السادة بمبادرة نادي الصفا بتعليمه فنون السباحة قبل نحو شهرين، بقدر استيائه اليوم من رفض النادي انضمامه إلى الدورة التدريبية الحالية المقامة في مسبح النادي.
ويرى السادة (10 سنوات) أن نادي الصفا خذله. في اللوقت نفسه، برر النادي رفضه بعدم تفرغ المدربين، مرحباً بالطفل بعد انتهاء زحمة التدريبات.
وكانت رغبة السادة في استمرارية تعلم السباحة نابعة من ترحيب نادي الصفا به في بادئ الأمر، ومبادرة أحد المدربين، وهو يوسف اليوسف بتبني الطفل رياضياً، واستعداده تعليمه في مسبح النادي لمدة 4 أيام قبل ختام الدورة التدريبية السابقة في شهر إبريل الماضي، وهو القرار الذي أسعد السادة وأمه.
وعندما طلب السادة الانضمام إلى الدورة الحالية، تفاجأ برفض النادي له، مبدياً استغرابة من موقف الصفا الذي أكد له في وقت سابق أنه محل ترحاب متى ما أراد التعلم.
وسبق للإدارة أن صرحت لـ”صبرة” أنها على أتم الاستعداد لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المتقدمين للتدريب والتعلم في مسبح النادي، واصفة تدريب الطفل السادة بـ”التجربة الفريدة من نوعها”.
وتطوع المدرب اليوسف لتدريبه على أساسيات السباحة، وفتح السادة بذلك المجال لاستقطاب فئة ذوي الاحتياجات بشكل أكبر من خلال تهيئة الأجواء المناسبة لهم.
عدم التفرغ
وذكرت والدة الطفل (عقيلة الأحمد) أن رفض النادي انضمام ابنها إلى الدورة التدريبية، أعادها إلى المربع الأول من المشكلة التي واجهتها مع النادي. وقالت “حينما كان ابني يصر على الانضمام إلى التدريبات، كان النادي يرفض بحجة عدم تفرغ أي مدرب يتولي المهمة، وأكد النادي ـ آنذاك ـ أن انضمام كفيف الى المتدربين الأصحاء يمثل مسؤولية كبيرة تقع على عاتق النادي الذي أبى في تلك الفترة أن يتحملها”.
وأكملت “انضمام حسين قبل شهرين جاء بعد جهود كبيرة ومحاولات مضنية، ومع قصر الفترة التي التحق فيها بالدورة السابقة، وهي 4 أيام فقط، إلا انه كان سعيداً بها لدرجة كبيرة، خصوصاً بعد إشادة المدرب اليوسف بمستواه ومدى تفاعله معه في التدريب”.
وأكملت الأم “اهتمام إدارة وتحفيزها له كان أكبر حافز له على الاستمرار، وكان يأمل أن يكون من أوائل المتقدمين للدورة القادمة التي صادف انطلاقتها الأحد الماضي، وتستمر 3 أسابيع، ولكن طلبه قوبل بالرفض، فيما سجل أبناء خاله في الدورة ذاتها، وهذا ما أثار حفيظته أكثر”.
النادي يرد..
بدوره، قال رئيس نادي الصفا محمد غلاب “الادارة لم يصلها طلب السادة بالانضمام، وإن رُفض طلبه من قبل إدارة الألعاب المائية، فلهذا الأمر أسبابه التنظيمية والفنية، وأبرزها انشغال المدربين في موسم الدورات”. وأضاف “مع نهاية فترة الدورات التدريبية، فليتفضل السادة للتدريب من جديد على الرحب والسعة”.
وأكمل “السادة طفل كفيف، وبالتالي فهو يختلف عن بقية ذوي الاحتياجات الخاصة من الفئات الأخرى، التي قد تتبين وتدرك موقع الخطر ومكمنه، في حين يبقى حسين وحالته في وضع حساس، لا يمكّننا من تعليمه مع مجموعة من الفرق وادماجه معهم، إذ انه يحتاج إلى تفرغ المدرب له حفاظاً على سلامته”.
واختتم رئيس النادي تصريحه قائلاً “النادي على استعداد للتعاون معه بلا مقابل، ولكن بعد تخفيف الضغط على مدارس التعليم والتدريب”. وكرر “أبواب النادي مفتوحة للجميع بلا استثناء، ونرحب بالسادة وغيره من أبنائنا في حال توفر مدربين متفرغين”.
اقرأ أيضاً