مارية السيهاتي وزهراء آل عمار.. «نعومي» و«كيوت» بزنود تحصد الذهب والفضة أكدتا لـ«صُبرة» قدرة الفتيات على صنع المعجزات ومنافسة الشبان

القطيف: شذى المرزوق

هي أيضاً «نعومي» أو «كيوت»، كما هو دارج في لغة فتيات اليوم، وهي أيضاً آخر العنقود، للتو أكملت عقدها الثاني، خريجة صحة وسلامة منزلية من كلية «لينكون»، لكن في زنديها صلابة، وعضلات تؤهلها لتكون رباعة، ترفع الأثقال خطفاً.

قد يُقال إن رفع الاثقال من الرياضات ذات العيار الثقيل، والتي تحتاج إلى قوة جسدية كبيرة وبنية قوية، إلا أن ابنة سيهات مارية علي السيهاتي (20 عاماً)، اثبتت هذا المساء، مقدرتها على منافسة الرجال في هذا النوع من الرياضة، بعد أن توجت بالمركز الأول في بطولة المملكة للسيدات عن فئة 55 كيلوغراماً، شجعها على ذلك تحفيز والديها وعائلتها.

من دلال والديها وعنايتهما بها، إلى عنف وقساوة الرياضة، توجهت مارية بكل شجاعة لتقدم نموذجاً للمرأة التي تواجه التحديات بكل ثقة.

تقول لـ«صُبرة» «تقدمت وكلي طموح وثقة بالفوز ضمن المجموعة المشاركة من مركز المرأة الصلب الرياضي».

عن البدايات؛ تحدثت «بدأت بممارسة هذا النوع من الرياضة منذ 3 سنوات، بعد دخولي المركز ضمن كورس رياضي تدريبي ضم 3 تصنيفات رياضية، وهي: الكارديو، الماجستيك، وتمارين القوة».

وجدت السيهاتي، في التدريبات الأخيرة لرفع الأثقال «تحدياً كبيراً»، ما شجعها على الاستمرار والانطلاق للتطوير، فبدأت قبل عام بتكثيف التدريبات في رفع الأثقال والتطوير في الوزن أكثر.

بنبرة مشوبة بالتحدي؛ أضافت «بهذا التميز؛ استطعنا تغيير النظرة المجتمعية والرياضية حول كون رفع الاثقال رياضة تقتصر على الرجال، فالبنت أيضاً قادرة على صنع المعجزات والتأهل ومنافسة الرجال في أغلب المجالات».

ماريا السيهاتي.

زهراء العمار نجمة أخرى

لكن مارية السيهاتي لم تكن النجمة القطيفية الوحيدة في البطولة، فزهراء العمار (37 عاماً)، وهي من مواليد القلعة في القطيف، وتسكن في سيهات، حصلت أيضاً على المركز الثاني في البطولة عن فئة 71 كيلوغراماً، هو مدعاة لفخرها واعتزازها بتمثيل المملكة في الرياضة التي استحوذ عليها الشبان السعوديين.

تقول العمار لـ«صُبرة» «إن في هذا التميز النسائي منافسة قوية قد تحقق نتائج مُبهرة مستقبلًا».

بدايات العمار لا تختلف كثيراً عن زميلتها السيهاتي، إذ بدأت قبل حوالى 3 سنوات، تقول «اختلف عن كوني مبتدئة في الرياضة، فأنا توجهت إلى أكثر من نوع، بداية من التدريب الفردي والتمارين الخاصة، وصولاً إلى التدريب في عدد من المراكز الرياضية بسيهات، بعد أن اجتهدت في أخذ دورات تطويرية هذا الجانب الرياضي البدني، منها دورات رياضية في البحرين».

كان وزنها في حدود 48 كيلوغراماً، في بداية ممارستها الرياضة، ومع انغماسها في برنامج رفع الأثقال وصلت إلى 60 كيلوغراماً.

عن نظرة المجتمع، قالت زهراء «رغم التطور والتأييد الذي نجده في وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أنه لا بد من وجود بعض المعارضين الذين يجدون رياضة رفع الأثقال سبباً لتغيير جسدي».

واستدركت أنه «ليس بالتغير الكبير، لكنه يبقى تغييراً في نظر البعض، ممن لا يفضلون ذلك، حتى وإن كان فيه مجال أكبر للحصول على لياقة جسدية وصحية».

اقرأ أيضاً:

عضلات مارية السيهاتي تختطف ذهبية أول بطولة “أثقال” نسائية في تاريخ السعودية

‫2 تعليقات

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×