الكعيبي: أمي وفدت على كريم.. ولن ألوم أحداً على التناقض في وفاتها قال لـ«صُبرة»: تمنيت البقاء عند باب غرفة الإنعاش.. لأخدمها طول العمر
أم الحمام: شذى المرزوق
رفضت أسرة الكعيبي في أم الحمام، اليوم (الخميس)، توجيه اللوم أو العتب إلى أي أحد أو طرف، على ما جرى لوالدتهم أمس (الأربعاء)، حين أبلغهم عاملون في مستشفى القطيف المركزي بوفاتها، ولاحقاً بعودة النبض إليها، ثم وفاتها القطعية في وقت لاحق، إثر مضاعفات صحية ألمت بها.
ورغم حال الألم والحزن على رحيل أمهم، إلا أن الأسرة أكدت تسليمها بقضاء الله وقدره، الذي استرد أمانته، مطالبة بالدعاء لهم بالرحمة والمعفرة.
في البدء؛ انتشر خبران متناقضان، أساسهما اتصالين وردا من المستشفى، الأول عن «توقف النبض»، والثاني الذي جاء بعد سابقه بدقائق أفاد بعودته. وما بين الدعاء لها بالشفاء، والترحم على روحها؛ حُسم الأمر مساءً، حين أعلنت العائلة تأكيد خبر الوفاة.
خطأ برتوكولي
لم يقدم أحد من المستشفى توضيحاً للأسرة حول ما جرى للحاجة زينب محمد الكعيبي، بيد أن قارئاً اختار اسم «الدكتور سعيد زين»، كتب معلقاً على خبر «صُبرة»، موضحاً ملابسات الوفاة «للتنويه كلامكم غير صحيح، المريضة حضرت للمستشفى عن طريق الهلال الأحمر، وقد توفيت، ولكن بحسب البرتوكول؛ لا بد من تركها لمدة ساعتين، ثم إعلان وفاتها، ولكن أحد الكوادر الطبية أبلغ ابنها فوراً، وهذا خطأ تم تداركه بعد نصف ساعة، عبر إخبار أبنها بألا يتعجل، وهي لا تزال في الانعاش، والمريضة كانت متوفية أصلاً».
وأضاف زين، الذي لا تجزم «صُبرة» بأنه من العاملين في المستشفى، أو الأطباء فيه، «الخطأ الذي حصل هو فقط كان يجب انتظار ساعتين قبل اخبار أبنها بالوفاة»، ووجه كلامه إلى الصحيفة «لذلك؛ صححوا معلوماتكم».
ابن المرحومة يوضح..
بدورها؛ «صُبرة» تواصلت اليوم (0الخميس)، مع علي الكعيبي، ابن الحاجة زينب محمد الكعيبي، الذي قال «لن أوجه أي انتقاد، أو عتب، أو لوم على من اجتهد، وحاول إنقاذ روح، قد يكون هذا الشاب في غرفة الإنعاش اجتهد واخطأ، وقد لا يكون، لكنه في كل الأحوال قام بواجبه»، لافتاً إلى أن «الخطأ وارد مني، ومن غيري، لكني أصر أن ما حصل هو قضاء الله وقدره، ولا لوم على أحد فيه».
وأضاف «والدتي بقيت على السرير الأبيض في مستشفى القطيف المركزي، للعلاج والمتابعة». ولم يتناول جانب الإسعاف الذي أشار إليه الدكتور في تعليقه على أنه هو من نقل المريضة، مضيفاً «أن هذه التفاصيل لا تفيد في شيء، لذلك الأفضل أن نحتفظ بها. في النهاية والدتنا وفدت على رب كريم. وهذا أمر الله. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وبحزن؛ أردف «والدتي كانت تحت إشرافنا وعنايتنا، أنا واخي محمد، واخواتي الثلاث: مريم، زهراء وخديجة. بلا منّة منا عليها. بل ما نرانا قمنا بشيء تجاهها، فواجبنا خدمتها طول العمر. ومع ذلك؛ ورغم ملازمتنا لها خلال فترة مرضها؛ إلا أن أمر دخولها المستشفى خارج عن ارادتنا، إذ أن ظروفها الصحية استلزمت منا ذلك».
وبتأثر تابع «تمنيت ما فارقت بابها في المستشفى لحظة»، سائلاً المؤمنين بالدعاء لوالدته بالرحمة والمغفرة.
اقرأ أيضاً:
[تحديث] قلب أم علي الكعيبي توقف عن النبض نهائياً.. بعدما «توفيت» صباحاً.. ثم عاد نبضها ظهراً
سيتكرر الكثير من الأخطاء الطبية والأخطاء الإدارية والتنظيمية في هذا المستشفى مادام أن متلقين الخدمة فيه أو ذويهم يغضون النظر عن تلك الأخطاء المتكررة.
في رأيي يحب تصعيد أي مشكلة تحصل مهما كان حجمها.
وحسبي الله ونعم الوكيل على كل مقصر ومهمل.