عبدالرؤوف الجشي.. الكريم الذي لم يُكرَّم
عنوان قد يلفت نظرك، وخاصة في مستشفى القطيف المركزي.. عبدالرؤوف الجشي هو الرجل الذي خصص جل أوقاته وكرم أجيالاً توالت من أطباء وفنيين وإداريين وإعلاميين وصحفيين وغيرهم..
هذا الرجل تجده دوما في المقدمة، على المنصة، في قاعة الاجتماعيات الكبرى، مقدماً للبرامج التي تقام فيها بابتسامته العريضة الهادئة التي قد تتبعها دعابة من هنا وهناك.
لم يقف عمله للتكريم فقط، بل أعطى الكثير في وقت الدوام وخارجه للجميع من عاملين في المستشفى وزوار ومستفسرين على الدوام، وبالخصوص وقت الجائحة.
أفنى عمره في خدمة هذا الكيان الكبير حتى دون سؤال يُفهم منه أنه يتبرم.
مستشفى القطيف المركزي هو بيته الثاني على الدوام، ومرتادوه هم الضيوف المكرمون الذين لا يقبل لهم بأقل من ذلك، أيا كانوا موظفين، مرضى، أو من ذوي المرضى.
لا أذكر انه رد أحداً أبداً. على الدوام زملاؤه في المكتب قاموا على استحياء بواجب تكريم بسيط لهذا الرجل.
وأنا اكتب هذه السطور البسيطة لأخي وعضيدي في العمل ـ الأستاذ عبدالرؤوف الجشي ـ هذا {الكريم لم يكرم}.
وهو سؤال يطرح للإدارة موصولاً للجميع. حتى شهادة شكر لم تُقدم له تقديراً لمعاملته فوق عمله لجميع المستفيدين من الخدمات الجليلة التي يقدمها سؤال يطرح نفسه فمن الذي سيجيب عنه؟!
عبدالله آل ليف
القطيف
الصور: حفل تكريم بسيط أقامه الزملاء للجشي، وحضره عدد محدود