عبدالله المرهون: مررتُ بحادث صفوى.. ولم أعرف أن المتوفى ابن أخي
القطيف: شذى المرزوق
حين مرّ بالحادث؛ هاله مشهد السيارتين في تحويلة صفوى. تضرّر جسيم كامل، ووقت مروره كان المرور يرفع السيارتين من الشارع المزدحم جداً، حدّ توقف حركة السير. تمتم بلسانه داعياً الله بالسلامة لمن كان في السيارتين.
وبسبب الازدحام الذي أوقف السير؛ طلب رجال المرور من أصحاب السيارات العودة أدراجهم واستخدام طريق آخر، وإعطاء فرصة للجهات المعنية لمباشرة الحادث..!
شاهد كلّ شيء، ولكن من بعيد.. وسلك طريقه إلى منزله.. وهناك تلقّى مكالمة صادمة من ابن أخٍ له يُخبره “رضا مات في حادث”..!
الحادث الذي مرّ عليه قبل أقلّ من ساعة، ودعا للمشتركين فيه بالسلامة، الحادث المرعب، والطريق المغلق، وسيارات الدفاع المدني والمرور والإسعافات..!
هذه هي الصدمة التي استقبل بها الحاج عبدالله المرهون نهاره، وهو عائد إلى مدينته صفوى، وهذا ما رواه لـ “صُبرة”، بلهجة مفجوعٍ مسلّم أمره لله.
تحويلة صفوى
سويعات قليلة فقط بين دعائه عبدالله المرهون للمصابين بالفرج والسلامة، وبين وجوده في استقبال مستشفى القطيف المركزي لينهي إجراءات وفاة ابن أخيه رضا المرهون.
وقال “حين مررتُ بالحادث وجدتُ ازدحاماً كبيراً، عند مدخل الدوار المؤدي إلى صفوى، دوريات المرور تطلب من القادمين الاتجاه نحو طريق العوامية المؤدي لصفوى من الجهة الأخرى، وكنت أنا من العائدين. “يضيف” مررت بجانب الحادث من بعيد لأجد سيارتين يتم رفعهما عن الطريق وهما في حالة متضررة، وبطبيعة الحال سبقني لساني إلى الدعاء بأن يحفظ من أصيب بالحادث وألا يكون هنالك من هو متضرر بشكل كبير”.
وقال “ما لم يكن في الحسبان؛ هو أن أصل إلى منزلي لتستقبلني مكالمة من ابن أخي علي يخبرني بضرورة الذهاب إلى مستشفى القطيف المركزي؛ مختصرا الأمر بجملة ” رضا توفي في حادث”.
أضاف “على الفور توجهنا مصدومين لإنهاء الإجراءات.
بيتوتي
إجراءات وفاة “رضا”.. الذي يصفه شقيقه أحمد المرهون بأنه “شاب في العقد الرابع، مسالم، هاديء الطباع، “بيتوتي” تبرمجت حياته بين بيته وعمله والمسجد”.
وأضاف الشقيق “وقت الحادث كان عائداً من مقرّ عمله في شركة متعاقدة من أرامكو، موقعها غرب الآجام”.
تغمده الله برحمته، وربط على قلوب ثاكليه.
اقرأ ايضاً
صفوى ما زالت حزينة.. أفاقت من وفاة “عجاج” و “الحبيب”.. وفُجعت برحيل المرهون