في سيهات.. إشارة مرور تفكّكت.. “تدلدلت”.. سقطت
سيهات: شذى المرزوق
تركت مكانها، وتدلت، وتأرجحت يميناً ويساراً مع الرياح، وفي الأخير؛ سقطت على الأرض.. تُلخص هذه الكلمات القصة الكاملة لإشارة مرور حيوية، في الشارع الـ15 وشارع مكة، عند نادي الخليج في سيهات.
بدأت القصة عندما لاحظ مستخدمو الشارعين أن إشارة واحدة من الإشارات العلوية، المثبتة على عمود متدلية في وضع عمودي، لا يربطها بعامود الإشارة سوى سلك قصير وضعيف، يريد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، بفعل الحمل الذي يفوق قدرته على التحمل.
ومع كل تيار هواء عابر، تتأرجح الإشارة يميناً ويساراً، ما أثار رعب قائدي السيارات، الذين توجسوا أن تسقط الإشارة فوق سياراتهم، فتُحدث فيها تلفيات، هم في غنى عنها، فتعمد البعض عندما يصل إلى الإشارة بسيارته، أن يتخذ الجانب الأيسر من الطريق، بدلاً من الأيمن، حتى يبتعد عن الخطر.
ولم يدم الوضع “المُعلق” للإشارة طويلاً، فقررت في مرحلة لاحقة، أن “تريح وتستريح”، وتسقط على الأرض. وبحسب شهود عيان، فإن سقوط الإشارة لن يصب أحداً بأذى.
قصة الإشارة من مرحلة التدلي إلى مرحلة السقوط، استهوت بعض الشباب، الذين أرادوا توثيق تلك المراحل في مقاطع فيديو قصيرة، نشروها في مواقع التواصل الاجتماعي من باب التحذير من خطر الإشارة.
ولم تكن تلك الإشارة، التي تقع مقابل معجنات الخليج، وعلى يسارها يقع مبنى نادي الخليج، الوحيدة في هذا الشارع التي تعاني مشكلات فنية، فقبل فترة قصيرة، كانت الإشارة المقابلة لها تعاني خللاً، أوقفها عن العمل بشكل كامل، وبعد فترة تحسنت تلك الإشارة تدريجيًا، لتعمل الإشارة الخضراء فقط، وقد شهد هذا التقاطع من الشارع العديد من الحوادث المرورية، سجلت “صُبرة” بعضاً منها في فترة سابقة.
الإشارة في وضعها الطبيعي وتعمل بكفاءة
بعد تدليها من موقعها وتبدو معلقة بسلك كهربائي
بعد سقوطها
ملقاة على الرصيف
شاهد الفيديو: