[وثيقة] بأمر الملك عبدالعزيز.. الحجاج المرضى يكشف عليهم الدكتور “خيري” سنة 1344.. الملك عبدالعزيز يوجه ابنه فيصل برعاية صحة الحجيج
توتير: صُبرة
من الملك عبدالعزيز شخصياً إلى ابنه الأمير فيصل شخصياً، رحمها الله. توجيه ملكي واضح؛ يطلب فيه الملك من ابنه الأمير العناية بصحة الحجاج. التوجيه الملكي كشف عنه المركز الوطني للوثائق والمحفوظات، اليوم، وهي مؤرخة بـ 23 شوال 1344، الموافق 5 مايو 1926. أي قبل بدء موسم الحج بقرابة شهر ونصف..!
وهذا يعني أن موسم الحج، في تلك السنة، صادف في منصف شهر يونيو الحار. كما يعني، ايضاً، أن الوثيقة كُتبت قبل اكتشاف النفط في المملكة بقرابة 12 سنة، ما يعني أن الدولة ما زالت في وضع اقتصادي صعب، ومع ذلك بلغ الاهتمام بالحجاج إلى المستوى الذي يشدّد فيه الملك عبدالعزيز على أن ترعى “الصحية” صحة الحجاج، وتكشف عليهم، وتكشف على محلّ سكناهم، للتأكد من سلامتهم.
وجاء التوجيه الأول في الوثيقة بأني يتولى طبيب اسمه “الدكتور خيري” الكشف على أي حاج يمرض، بعد بلاغ المطوّف المسؤول عنه، وأن يُنقل إلى الصحية للعلاج مجاناً إذا كان “فقير الحال”، ويبدو أن هذا التوجيه كان مقصده تحمّل الدولة نفقة تغذيته وعلاجه.
أما إذا كان مقتدراً؛ فإنه يبقى في مقرّ سكنه، وتتم عيادته في استكمال علاجه.
هذا ما كان عليه الحج والدولة في حال اقتصادي ليس كما هو الآن..
فماذا يحدث الآن..؟
ترفع المملكة من سقف اهتمامها بصحة ضيوف الرحمن، وتخصص لذلك ميزانيات ضخمة، فلا يلتفت أحد في العالم إلى صنيعها، الذي يمر على الجميع مرور الكرام، ليس لسبب سوى أن شأن تقليدي، توفره المملكة على مدار العام، وتهتم به وتدعمه من عقود مضت.
وفي موسم الحج الحالي، يتلقى ضيوف الرحمن خدمات صحية شاملة ونموذجية في كل التخصصات، تحت إشراف طواقم طبية عالية المستوى، في مشهد اعتادت عليه المملكة، واعتاده ضيوف الرحمن من جميع دول العالم، والحاضر منهم يُعلم الغائب.
الوثيقة
نص الوثيقة
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل إلى جناب الابن المكرم فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن سلمه الله ورعاه
السلام عليكم [….. .. …] كنا قبل هذا قد أخبرناكم بخصوص الحجاج والآن أيضاً
نخبركم بموجب ما أخبرنا به أولاً.. يكون إن شاء الله تخبرون جميع مشائخ
المطوفين على أنه يلزم عليهم ينبهون على جميع المطوفين الذي يصير
مريض من حجاجه يلزم يخبر الدكتور خيري بالصحية حتى
يحضر لمعاينته والكشف على صحته فإن كان المريض فقير الحال […]
نقله إلى الصحية انقلوه وأجروا مباشرته، وإن كان يسير الحال
يجب بقاؤه في محله [فيبات] فيه ويعوده الطبيب في الأوقات [….]
[….] المقصود تنبهون على المطوفين بهذا الموجب ايضاً، جميع المطوفين
وبماله حجاج ملزوم يخبر الصحية بهم وبعددهم وبمحلات سكناهم
حتى تتمكن الصحية من الكشف على صحتهم وعلى محلات سكنا
هم وتعمل ما يجب من التدابير اللازمة لحفظ صحتهم يكون معلوم
هذا ودمتم محروسين
23 شوال سنة 1344
مصدر الوثيقة