يا معالي الوزير.. غرب “النابية” أرض خام منسية في “الإسكان” منذ 11 سنة سلّمتها الأمانة.. ووُضعت عليه العلامات
عبدالله حسن شهاب
عَقِبَ الأمر الملكي الكريم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله تعالى – مطلع عام ١٤٣٢ هجري والقاضي بتأسيس وزارة للإسكان لتحلَّ مَحَلَّ الهيئة العامة للإسكان.. عقب الأمر الملكي؛ صَدَرت توجيهات ملكية كريمة بتسليم الوزارة العتيدة الأراضي الحكومية الواقعة داخل نطاق التنمية العمرانية بهدف تخطيطها وتطويرها وإيصال الخدمات إليها وإنشاء مشاريع إسكانية عليها.
وبناءً على تلك التوجيهات تسلمت الوزارة أرضاً حكومية كبيرة من أمانة المنطقة الشرقية ضمن الحدود الإدارية لمحافظة القطيف سابقاً (حالياً ضمنَ حدود محافظة البيضاء).
تَقَعُ الأرض غرب طريق أبو حدرية وتحديداً، الى الشمال الغربي من مخطط ضاحية الملك فهد بالدمام، و مخطط البلدية المعتمد برقم ١١٠/٥ المعروف بمخطط غرب النابية وغرب مشروع النخبة المتعثر.
بعدَ أن تسلمتها وزارة الإسكان مِنَ الأمانة قامت بوضع ركائز وعلامات حدودية عليها تحملُ شعار الوزارة، توطئةً لتخطيطها وإدراجِها ضمن مشاريعها التطويرية وتحويلها إلى حي سكني نموذجي يُسهِمُ في حلحلة الأزمة الإسكانية.
وَها هيَّ السنوات تَمرُّ تِباعاً، وأسعار الأراضي السكنية في تصاعد مستمر والأرض الحكومية المذكورة على ما هي عليه.. حتى تهادت إليها شياولَ ومُعدات سُراقَّ الطين والتراب فَجَرفوها وأخذو جزءاً كبيراً مِن تُربَتِها.
لم يقف الأمرُ عِندَّ هذا الحد.. بل تَحَولت إلى مقلبٍ للأنقاض والمخلفات والنفايات بمختلفِ أشكالِها وأصنافها.
وها هي الوزارتان قد دُمِجَتا بأمرٍ ملكي كريم، وصارَ اسمُها وزارة الشؤن البلدية والقروية والإسكان فيما بَقِيت الأرضُ بِلا حراك.
فيا معالي وزير الشؤن البلدية والقروية والإسكان
أناشِدَكَ بأن تَنظرُ في أمرِ هذه الأرض الكبيرة وأن تُسهِمَ في تسريع عمليةِ تخطيطها وتطويرها وإيصالِ الخدمات الحكومية إليها وتحويلها إلى حيٌّ سكني يخدم الوطن والمواطن ويُسهِمُ في زيادةِ المعروض مِنَ الوحدات السكنية.
مناشدة طيبة منكم، أرجو أن تصل لمعالي الوزير، وكلنا أمل بحكمة معاليه بإتخاذ الإجراء المناسب فيما يخدم الوطن والمواطن.