عادل خزام سرّ عباس.. شعر الأب في BBC .. وجائزة الصين للابن جذر الشاعرين من قلعة القطيف.. وتتنازعهما 3 دول خليجية
القطيف: صُبرة
يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن أبيه. كان والده الشاعر سعودياً عند السعوديين وبحرينياً عند البحرينيين. أما الابن فإنه سعودي عند السعوديين، وإماراتي عند الإماراتيين. وهكذا تنازعت 3 دول خليجية الشاعرين عباس خزام، وابنه عادل خزام؛ اللذين يعود أصلهما إلى قلعة القطيف.
واليوم الأربعاء؛ غرّد خزام “الابن”؛ معرباً عن فخره بمنح الصين إياه جائزة أفضل شاعر دولي للعام 2021، وقال إنه “فخور بهذه الجائزة بعد أن قدمتُ نحو 13 شاعراً صينياً في معرض اكسبو دبي 2020 وشاركتُ بقصائد أكثر من 3 مرات في محافل شعرية ومناسبات وطنية في الصين خلال العام 2021”.
ويُعرّف عادل خزام بأنه هو “شاعر وأديب وإعلامي ينتمي إلى جيل الثمانينيات في الإمارات العربية المتحدة”. لكنّه كان حاضراً في موجة الحداثة التي نشطت في العقد نفسه، ونشر كثيراً من إنتاجه في الصحافة الثقافة السعودية، لكنّ معظم حياته قضاها في الإمارات مع والدته، واكتسب الجنسية الإماراتية.
وقد مثّل دولة الامارات في عشرات من الملتقيات الأدبية والأمسيات والمهرجانات الشعرية داخل الإمارات وخارجها منذ العام 1986. ونشر أكثر من 14 كتاباً من بينها أربع مجموعات شعرية وروايات ودراسات وترجمات ومقالات، ما جعل منه ناشطاً في الحياة الثقافية في الإمارات، ووجهاً حاضراً في الصحافة والتلفزيون.
وقد تُرجم بعض شعره إلى الإنجليزية والفرنسية والهندية، وله مجموعة شعرية كاملة مترجمة الى الألمانية. كما تُرجمت روايته “الحياة بعين ثالثة”، وحصدت الختم الذهبي للكتب المتميزة في الأدب، كما تم ترشيحها لجائزة إيريك هوفر للنشر المستقل في الولايات المتحدة.
خزام الأب
هذا عن الشاعر خزام الابن؛ فماذا عن الأب..؟
عباس الخزام شاعر سعودي عاش بين عامي 1933 و2007م، ويُعدّ من أبرز شعراء القطيف في الموجة الرومانسية التي ظهرت في أربعينيات القرن الماضي. بدأ حياته خطيباً، وتتلمذ على يد الملا علي الرمضان والشيخ ميرزا البريكي.
لكنّه اتجه إلى الصحافة والكتابة والشعر، ويُوصف بأنه أول شاعر خليجي أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية BBC شعراً له.
سجّل حضوراً في الصحافة البحرينية، وربطته بأبرز شعراء البحرين علاقة وثيقة كعلاقته بالشاعر إبراهيم العريّض وقاسم حداد، وأدرجت قصيدته (درة الخليج) ضمن منهج المحفوظات للمرحلة الإعدادية في البحرين، وصدر له نحو 10 مؤلفات ما بين الشعر والنقد.
وكان كثير الترحال فتنقل بين القطيف والبحرين ولبنان والهند، واستقر في البحرين لسنوات عديدة قبل أن يرجع إلى مسقط رأسه القطيف ويقضي فيها فصول من حياته، وتوفي في البحرين يوم الاثنين 9 يونيو 2007.
الله يرحمه ويغفر للوالد الحاج عباس ..وألف مبروك للشاعر عادل على أنجازته والجميع فخورين بفوزه.