[مزرعة القديح] إتلاف 141 شجرة و60 حوض زراعة في مساحة 6510 أمتار المهندس الصرعاوي يؤكد حق المواطن في التظلم.. و6 مضخات لتجفيف الصرف الزراعي
القطيف: صُبرة
أكد مدير فرع مؤسسة الري في محافظة المهندس عثمان الصرعاوي حقّ المواطن المتضرر من مشكلة الصرف الزراعي بسيحة العوامية ـ شمال القديح ـ في التظلم وطلب التعويض عمّا له به من أضرار. وفي اتصال هاتفي مع “صُبرة” قال المهندس الصرعاوي إن جهازه تعامل فورياً مع المشكلة، وأمّن 6 مضخّات لتجفيف المزرعة، وضمان جريان الصرف الزراعي حتى لا تتكر المشكلة مستقبلاً.
وعاد ليؤكد أن للمواطن الحق في التظلم وطلب التعويض، موضحاً أن مؤسسة الريّ تعاملت مع المشكلة بكلّ جدية، وبذلت كل ما في وسعها. موضحاً أن المقاول يعمل في مشروع حفر عبّارة. وجاء تفاعل المهندس الصرعاوي مجدداً بعد تفاعله، يوم السبت الماضي، مع ما نشرته “صُبرة” حول المشكلة، وهو اليوم نفسه الذي تدخل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة في المنطقة الشرقية من أجل إيجاد حلّ عاجل للمشكلة.
حجم الضرر
ومن جهة أخرى قال المواطن محمد رضي إن الأضرار التي لحقت بمزرعته بعد ارتداد مياه الصرف الزراعي عليها؛ طالت مساحة 6510 أمتار من المزرعة. وأضاف أن المشكلة التي بدأت في شهر يوليو الماضي، ولم يتمّ حلّها رغم متابعته الجهات المعنية؛ تسبب في إتلاف 141 شجرة، و60 شُرباً (حوض زراعة)، وهذه الأحواض كانت مزروعة أو في مرحلة تجهيزها للبذر بخضروات موسمية.
وأوضح أن تلف الأحواض لن يتمّ إصلاح إلا بعد أشهر من ضرر الأملاح التي ملأتها مع مياه الصرف الزراعي المرتدة إلى المزرعة، ولن يتمكن من الاستفادة من موسم كامل على الأقل.
وقال محمد رضي إن لجنة زارته يوم السبت الماضي؛ واطّلعت على واقع المشكلة، وعرضت عليه المساعدة بإعادة حرث الأرض، لكنّه أفاد بأن حرث الأرض لن يكون مجدياً قبل تخليص التربة من الأملاح وتجفيفها، وهذا الموضوع يستغرق وقتاً طويلاً، كما أن إدخال حرّاثة لن يسكون سهلاً، لأن تخطيط المزرعة تقليدي ويتطلب دخول الحرّاثة إسقاط نخيل ودفن قنوات ري وصرف.
وقدّر المواطن خسارته بعشرات الألوف، لكن المشكلة الأكبر ليست القيمة المالية، بل الجهد الجهيد الذي يتطلبه إصلاح الأرض يدوياً، إضافة إلى إعادة غرس الأشجار التي ماتت بسبب غرق المساحة بالمياه.
إهمال وتهاون
واتهم المواطن أحد المقاولين بالإهمال والتهاون في اتخاذ التدابير اللازمة لضمان تصريف مياه الصرف الزراعي في مشروع إنشاء عبّارة في شارع العوامية القديم.
وأكد أن الأضرار انعكست على إنتاج موسم بأكمله يمثّل عِماد الإنتاج الموسمي ومصدر الرزق الأساسي.
وقال إن المقاول لو استجاب منذ بداية المشكلة، لما تفاقمت إلى هذا الحد، مشيراً إلى وجود مزراعين آخرين تضرروا، لكنهم لم يتحدثوا عن مشكلتهم.
بداية المشكلة
يجدر ذكره أن المشكلة بدأت في يوليو 2022؛ حين بدأ المقاول في إنشاء عبّارة صرف زراعي في مسار الطريق المعروف بـ “طريق التحدي” الذي تُنفذه وزارة النقل والخدمات اللوجستية. وعند نقطة تقاطعه مع طريق المصرف الزراعي القادم من القديح.
وكان على المقاول أن يؤمّن “مواطير” لشفط مياه الصرف الزراعي الفائضة من المزارع، من نقطة قبل منطقة المشروع، ومن ثمّ تفريغ المياه في نقطة بعد منطقة المشروع. لكن المقاول لم يؤمّن مواطير كافية، كما أن المواطير التي وضعها تتعطل وتتوقف عن العمل.
وسبب تعطل المواطير عن العمل؛ تجمّعت مياه الصرف الزراعي، ثم ارتدّت إلى داخل مزرعة المواطن محمد رضي، وشيئاً فشيئاً بدأت هذه المياه تتجمّع في قنوات الصرف “المرامي”، ثم صعدت إلى أحواض الزراعة، واختلطت بقنوات الريّ.
وقال المواطن إنه سوف يتظلّم ضدّ المقاول، مطالباً بمحاسبته والتعويض عما لحق به من أضرار كبيرة.
اقرأ أيضاً
[تفاعل] “الزراعة” تتدخّل لحل مشكلة القديح.. و “الريّ” يُرسل مسؤول المصارف عصر اليوم