هكذا يستغلون الأنظمة لقطع أرزاقنا
مثل أي امرأة في هذا الوطن؛ كان العثور على وظيفة فرصة ذات قيمة مهمة عندي. خاصة مع صافي راتب يتجاوز 5000 ريال، وعمولات شهرية تتجاوز ثلث صافي الراتب.. ومميزات سنوية تقول لي ابذلي كلّ ما لديك من طاقة من أجل النجاح.
وقّعت العقد، وباشرت العمل في 19/4/2022، وموقع العمل في القطيف، أي على مسافة كيلومترات محدودة من مقرّ سكني. وبيئة العمل نسائية. كانت وظيفتي “منشطة مبيعات”.. أبيع سلعاً للشركة، وشهراً بعد شهر؛ وجدتُ النجاح متاحاً مع بذل الجهد، ومؤشرات الأداء صعدت بي.. حتى أن إجمالي المبيعات الشهرية التي أحقق تُراوح بين 50 و 60 ألف ريال شهرياً..!
ومع الراتب الشهري تصلني عمولاتي، فأشكر الله سبحانه.
مضى الشهر الأول، والشهر الثاني، وقبل إكمال الشهر الثالث؛ جاءني خطاب من الشركة؛ مفاده أن مدة التجربة الـ 90 يوماً؛ سوف تُمدّد 90 يوماً أخرى..!
كان الخطاب غريباً.. وصادماً.. شعرتُ منه بشيء غير مريح.. ولكن لم يكن أمامي إلا قبوله، وحاولتُ النظر إلى الموضوع من زاوية إيجابية.. فما دمتُ واثقة من نفسي، وأدائي يحقق مبيعات ممتازة، وأحصل على ثناء الشركة، فلا داعي للقلق.. خاصة أنني لم أتلقّ أي لفت نظر أو إنذار أو تنبيه يُشير إلى تقصير مني أو مخالفة، ولم أتغيّب عن العمل يوماً واحداً بلا عذر، ولم يُخصم من راتبي ريال واحد، لأي سبب من الأسباب.
“أنا ناجحة” قلت لنفسي، وواصلتُ بذل الجهد، وواصلتُ في تحقيق المبيعات الممتازة، وجني العمولات الممتازة أيضاً.
ولكن يبدو أن في نفس رئيستي في العمل شيئاً آخر لم أعلم عنه، إلا قبل إتمامي مدة التدريب الثانية بيومين فقط.. كان بيني وبين اعتباري موظفة بالكامل يومان فقط.. حين وصلني خطاب إنهاء الخدمات.. لترتبك كلّ أموري المالية، وأجدني عائدة إلى البطالة من جديد..!
اشتراك في جمعية، تكلفة المعيشة، خططي المالية.. كلّ ذلك كان مرتّباً على رواتب الوظيفة وعمولاتها.. وحين بحثتُ عن سبب إنهاء خدماتي؛ لم أجد ما يُقنعني.. لم أرتكب مخالفة، ولم أخالف تعليمات، ولم يصدر عنّي تقصير..!
وبطبيعة الحال لجأتُ إلى مكتب العمل، لأكتشف الصدمة الأكثر ألماً.. إنهاء الخدمات نظاميّ، لأنه تمّ في فترة التجربة الثانية.. ويعني ذلك أن الشركة لم تظلمني، لأنني وافقتُ ـ أصلاً ـ على تمديد مدة التجربة الثانية، وما دمتُ قد وافقتُ؛ لا يحق لي التظلُّم..!
الحقيقة هي أنني ـ أنا وغيري ـ لا يمكننا إلا أن نوافق لو طلب صاحب العمل تمديد مدة التجربة قبل نهايتها.. في كلّ الأحوال؛ فقدتُ مصدر رزقي.. وأعلم أن الشركة لم تظلمني، ومن ظلمني ـ في الحقيقة ـ هي رئيستي، بنت بلدي القطيف.. هي التي تسبّبت في إنهاء خدماتي، على الرغم من أنني بذلتُ جهدي وحققت الأهداف المحددة في وظيفتي..!
سارة طاهر العاشور
مالم يكن هناك نظام رادع للشركات سيستمر هذا اللهو بالناس وحاجتها.. لو تم إلزام الشركة بسبب واضح لانهاء الخدمات أو عدم تمديد الفترة التجريبة دون مبرر لما وصل هذا الحال
الله يعوضك خير ولكن مايكلك الا دود بطنك مشكلتنا نحن اهل القطيف والقرى المحيطة نطعن انفسنا من الخلف وكل البلاوي هي من الكيد لبعضنا بعض ولهذا لن يوفقنا الله .
الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى
لا تحمليي اي هم الله يرزقك من خيره الواسعة .
الله يعوضك خير يارب
ولعله خيره
يفتح الله لك باب الخير بشكل أوسع، ولانعلم مايخفيه لنا القدَر.
فدائماً وأبداً يجب أن نردد،،، لعله خير 🍀 تحياتي
الرزق عند رب العالمين. ولكن توجد أنظمة تحمي هولاء الموظفين وإدا لم توجد على المسؤولين دراسة كل حالة وأستنتاج ما هو في صالح الطرفين وعدم السماح
إلى الشركات ظلم المواطنين من خلال الثغرات في الأنظمة.
اولا : لا تخاف إلا من القريب .
ثانيا : يبدو ان هذه الشركات ترى أنها مرغمة على توظيف السعودي و براتب لا يقل عن الحد الأدنى و تدفع له تأمينات ؛ لذلك ترقع هذا النظام بنظام آخر و هو فصخ العقد في فترة التجربة .
ثالثا : اي وظيفة ليس فيها أمان وظيفي هي كالضباب الذي قد ينقشع في أي لحظة .
رابعا : اذا كانت هذه حال المرأة التي غالبا لديها من يعيلها ، لكن هناك الأسوأ و هو الرجل المتزوج الساكن في الإيجار و لديه زوجة و اطفال لا يعملون و فجأة تم الاستغناء عنه !
الله يرزقك بوظيفه افضل وراتب أعلى ويأخذ حقك َمن كل شخص ظلمك
نفس المشكلة حصلت لابني ولكن المسؤول مختلف انه صاحب المؤسسة وانهاء خدماته في يوم ٨٨. ولكن كل انسان رزقه مكتوب له من رب العباد.