المخرج محمد القفاص لـ “صُبرة”: صعوبات “طاش العودة” مرعبة.. وحلقة صفوى مزيج من الواقع والتأليف تجردت من تجربتي الكبيرة في الإخراج واعتبرت المسلسل تجربتي الأولى
القطيف: أمل سعيد
“في حلقة “شين باء واو” كنت أعرف أنها قصة حقيقية قبل بداية تصويرها، لكنني، وبقصد، لم أسأل ما هي الأحداث الحقيقية في سيناريو الحلقة وما الأحداث المؤلفة؟؛ حتى لا أتأثر بها وأعطي كل مشهد مجهوداً موازياً للآخر”.
هذا ما قاله المخرج محمد القفاص عن حلقة ليلة البارحة من المسلسل الاجتماعي “طاش العودة”، التي اسُتلهمت تراجيدتهاًالحادثة الأليمة التي وقعت العام الماضي وذهب ضحيتها 4 أفراد من أسرة واحدة، في مدينة صفوى بمحافظة القطيف.
الحلقة عالجت تأثير المخدرات وتحديداً مادة الشبو في الفرد والمجتمع، وعن ذلك قال القفاص “الذي نريد أن نوصله للمشاهد من هدف عام هو أن مادة الشبو مادة خطيرة، تجعل الفرد الذي تظنه طبيعياً يتصرف تصرفات لا يمكن أن تتخيلها، ويمكن أن يرتكب جرائم يدمى لها القلب، لما لهذه المادة من أثر في العقل وفي الإحساس؛ إلى درجة أنها تشل ذلك العقل وتنهي الإحساس والعاطفة”.
البطولات
وتقاسم بطولة الحلقة الفنان عبدالله السدحان في دور الضابط، والممثل عبدالعزيز السكيرين في دور الأب، وقام الممثل الشاب بدر محسن بدور الابن المدمن.
صعوبات مرعبة
وعن إخراج مسلسل بحجم “طاش العودة” أكد القفاص أن صعوبة إخراج هذا العمل تحديداً تكمن بأنه عمل منتظر من شريحة من الجمهور، وصفها بأنها “مرعبة”، مختلفة الأمزجة والثقافات، وأضاف “كثير من هذا الجمهور من يدلو بدلوه، ومنهم من يشيد ومنهم من يتذمر، ومنهم من يقترح ومنهم من ينتقد، ومنهم ومنهم ومنهم، وكل هذا كان هاجساً لدي منذ البداية، وهذا حال جميع الأعمال الجماهيرية التي يلتف حولها الجمهور، ولا يمكننا ـ نحن القائمين ـ على مثل هذا العمل التذمر أو الرد أو عدم القبول، نحن نستقبل كل الآراء بروح الفنان الذي قبل على نفسه التصدي لعمل حفر في وجدان وذكريات الناس الكثير والكثير”.
وبجانب الجمهور الذي انتظر طاش لمدة 12 عاماً، كان هناك تحد آخر أمام القفاص حيث أشار إلى أن الصعوبة في طاش ليس في حلقة الشبو فقط، إنما “ذلك التنويع الذي شهدناه في مختلف الحلقات فبينها الواقعي والفنتازي والكوميدي والتراجيدي وبين البينين، كل هذا يتطلب رؤية ذكية وبسيطة وغير معقدة، لذا فأنا في عمل طاش العودة تجردت من تجربتي الكبيرة في الإخراج، واعتبرت أن طاش العودة هو تجربتي الأولى، فأخرجت العمل ككل وبمختلف الحكايات بما يسمى السهل الممتنع؛ حتى لا أشاغب بحركة الكاميرا وتشقلباتها ذهن المشاهد، كما نفعل في أغلب تجاربنا الدرامية، واعتمدت في أغلب الكادرات على البساطة وعدم الفذلكة..”.
واقرأ أيضاً:
عبدالله السدحان في تصريح خاص بـ “صُبرة”: انهياري في حلقة “شين باء واو” حقيقة لا تمثيلاً
وأيضاً:
مؤيد الملا لـ “صُبرة”: حلقة “شين باء واو” تُشبهنا ولكنها ليست قصتنا
مخرجنا القفاص لاتخرج مرة ثانية لطاش … كنت غير موفق في اخراجك … الموسيقة التصويرية بجميع الحلقات نفسها … وكذلك نهاية كل حلقة ماتحس ليها هدف تشبع رغبة المشاهد … وكذلك مشاهد التصوير والزوايا مافيه شي يبهرنا يعني لم نرى فيها الإبداع …