ملف] خلال 15 سنة.. 6 زوجات قُتلن بأيدي أزواجهنّ في القطيف المحافظة تشهد جريمة قتل لزوجة كل 30 شهراً.. معظمها بالسلاح الأبيض

تقرير خاص: صُبرة

ما بين 2006 و 2021م؛ شهدت محافظة القطيف 6 جرائم قتل كانت الزوجات هنّ الضحايا، والقتلة هم الأزواج. والبيان الذي أصدرته وزارة الداخلية اليوم؛ هو آخر بيانات الوزارة المتعلقة بتنفيذ حكم القتل في أزواج قتلة على مستوى المحافظة.

وهو ما يعني وجود معدّل زمني يقول إن جريمة قتل واحدة تحدث في القطيف كل عامين ونصف العام.

فيما يلي رصد لجرائم القتل التي تورّط فيها أزواج وذهبت ضحيتها زوجات، خلال 15 عام، وذلك من مصادر صحافية سعودية.

جرائم قتل زوجات في القطيف

مايو 2007:

• أقدم مواطن (43عاما) على قتل زوجته (31عاماً) في إحدى قرى محافظة القطيف، بسلاح أبيض. وقد تم القبض على زوجها. يذكر أن القتيلة لديها طفلة في عمر 3 سنوات، من زوجها القاتل. 

يونيو 2010

• كشفت شرطة الشرقية عن اعتراف زوج بجريمة قتل زوجته في حي النمر الشمالي بمدينة سيهات. وكشفت التحقيقات الأولية أن الزوج مريض نفسي، ويتلقى العلاج. ولكنه اعترف بقتل زوجته. وقالت المصادر إن الزوجين أنجبا 7 من الأبناء والبنات. والقتيلة من بلدة التوبي.

مايو 2017

• أصدرت وزارة الداخلية بياناً بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيراً في نور بن علي بن عبدالله آل أحمد – سعودي الجنسية – الذي قتل زوجته نوال بنت عبدالله بن علي المرزوق – سعودية الجنسية – وذلك بإطلاق النار عليها عدة طلقات تجاه رأسها وصدرها مما أدى إلى وفاتها بسبب خلاف بينهما. وقد وقعت الجريمة عام 2006، في مدينة سيهات. وتم تنفيذ الحكم يوم الاثنين 12/ 8/ 1438 هـ بمحافظة القطيف.

أكتوبر 2017

• قبضت شرطة المنطقة الشرقية على مواطن أربعيني أقدم على قتل زوجته الأربعينية بمحافظة القطيف بعد نشوب خلاف بينهما. وطبقاً لتصريحات الشرطة وقتها؛ فقد تلقى مركز شرطة وسط القطيف البلاغ من ابن القتيلة (١٤ عاماً)، بعدما وجدها منحورة وملقاة على سلم المنزل وعليها آثار الدماء. وتبين من التحقيقات أن القاتل والقتيلة زوجان حديثان.

أبريل 2019

• مقتل المواطنة ثريا الميداني، في منزلها جنوبي مدينة القطيف، بيد زوجها علي بن أحمد بن علي المعلم، في جريمة هزّت القطيف يوم الـ 14 من شهر شعبان، أي قبل نصف نهار من احتفال الناس بمناسبة “القرقيعان”. وتم تنفيذ حكم القتل في 13 مايو 2023.

مايو 2021

• مقتل المواطنة زينب محمد حبيب العتوق في جزيرة تاروت، خنقاً، على يد زوجها فاضل بن منصور بن علي الهلال داخل غرفة نومهما. وقد سلم القاتل نفسه بعد الجريمة، وبدأت التحقيقات، وصولاً إلى حكم قضائي. وتم تنفيذ حكم التقل في القاتل اليوم الاثنين 10 يوليو 2023.

هل هي مصادفة..؟

قتيلتان تعملان في “روضة”.. والقاتلان زوجان

متابعة: صُبرة

كلتا القتيلتين تعمل “إدارية” في روضتي أطفال. كلتا القتيلتين من محافظة القطيف. كلتا القتيلتين لقيت حتفها على يد زوجها. كلتا القتيلتين قُتلت في منزلها.

وفي المقابل؛ كلا القاتلين حصل على جزائه هذا العام، وفي غضون أقلّ من شهرين. إذ تم تنفيذ الحكم في القاتل الأول في 13 مايو الماضي، في حين تمّ تنفيذ الحكم في القاتل الثاني تمّ اليوم الاثنين 10 يوليو.

هل هي مصادفة..؟ إليكم التفاصيل،

ثريا الميداني

القتيلة الأولى هي المواطنة ثريا الميداني، التي قُتلت في الـ 20 من شهر أبريل 2019؛ في منزلها جنوبي مدينة القطيف، بيد زوجها، وتناثرت معلومات عن مشاركة أحد أبنائها في الجريمة التي هزّت القطيف يوم الـ 14 من شهر شعبان، أي قبل نصف نهار من احتفال الناس بمناسبة “القرقيعان”.

وقبل وضوح هوية القاتل؛ تضاربت المعلومات حول هوية المسؤول عن الجريمة، وعن أداتها، وعن دوافعها وملابساتها.

وتبلغ القتيلة الـ 49، وتعمل في روضة “التركية”، ولديها ولدان وابنتان. وقد كُرّمت قبل يومين من مقتلها في الروضة التي تعمل فيها.

ويوم تنفيذ الحكم في 13 مايو الماضي؛ كشف بيان الداخلية عن تفاصيل حول الجريمة، حيث ذكر البيان أن القاتل هو طليق القتيلة، واسمه علي بن أحمد بن علي المعلم (سعودي الجنسية)، وقد قتل طليقته بالدخول عليها في منزلها متنكراً بعباءة نسائية، وطعنها بسكين عدة طعنات في وجهها وفي أنحاء متفرقة من جسدها مما أدى لوفاتها.

وقال البيان يومها “بفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولأن فعله كان على وجه الحيلة والخديعة فقد تم الحُكم عليه بالقتل حداً لقتله المجني عليها غيلة، وأيد الحُكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه بحق الجاني المذكور.

وقد تم تنفيذ حُكم القتل حداً بالجاني علي بن أحمد بن علي المعلم، اليوم السبت بتاريخ 23 / 10 / 1444هـ الموافق 13 / 5 / 2023م، بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية”.

زينب العتوق

القتيلة الثانية هي المواطنة زينب محمد حبيب العتوق في جزيرة تاروت، وقد وقعت يوم 27 مايو 2021م، بإقدام الزوج على خنقها، وأفادت مصادر مقرّبة من العائلة أن القتيلة هي الزوجة الثانية، وقد أنجبت من زوجها القاتل ولداً واحداً وابنتين.

وقد سلم الزوج نفسه للشرطة طوعاً، وهو في الأربعينيات من العمر، ويعمل في وظيفة “سائق”.

وجاء بيان وزارة الداخلية، الصادر اليوم، مؤكداً المعلومات السابقة، حيث قال البيان “أقدم فاضل بن منصور بن علي الهلال – سعودي الجنسية – على قتل زوجته زينب بنت محمد بن حبيب العتوق – سعودية الجنسية -، وذلك بخنقها داخل غرفة نومهما حتى فارقت الحياة.

وأضاف البيان “بفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه، ولأن ما أقدم عليه كان على وجه تأمن معه المجني عليها من غائلته، فقد تم الحكم بقتله حداً لقتله المجني عليها غيلةً، وأيد الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً وأيد من مرجعه.

وقد تم تنفيذ حكم القتل حداً بالجاني فاضل بن منصور بن علي الهلال – سعودي الجنسية – اليوم الاثنين بتاريخ 22 / 12 / 1444هـ الموافق 10 / 7 / 2023م بالمنطقة الشرقية.

دراسة بريطانية:

8 خطوات يمرّ بها الزوج قبل قتل زوجته

خلصت دراسة علمية أجرتها الخبيرة البريطانية في علم الإجرام جين مانكتون سميث؛ إلى مرور الزوج القاتل بـ 8 خطوات قبل أن يُقدم على قتل زوجته.

وحلّلت الباحثة نتائجها بعد دراسة 372 جريمة قتل وقعت في المملكة المتحدة. وخلصت المحاضرة في جامعة غلوستيرشير، إلى أن النساء يمثلن 80% من ضحايا جرائم القتل الزوجية.

وقالت الدراسة إن الرجال الذين قتلوا شريكاتهم اتبعوا نسقاً معينًا يمكن للشرطة أن تستدل به للحيلولة دون وقوع المزيد من هذا النوع من جرائم القتل. ونشرت الدراسة في دورية العنف ضد المرأة، وفيها الباحثة إلى أن هذا النسق يتكون من ثماني مراحل يمر بها الرجل قبل أن يقدم على قتل شريكة حياته.

وعمدت جين في دراستها إلى استقصاء كل الحالات المسجلة التي كانت فيها المرأة الضحية على علاقة قبل الزواج بالجاني فضلا عن رصدها عددا من الحالات لقي فيها ضحايا ذكور مصرعهم على أيدي شركائهم الذكور أيضا.

وفي عام 2017؛ قُتلت 30 ألف امرأة حول العالم على أيدي أزواج حاليين أو سابقين.

المراحل الثمان

• – تاريخ من الملاحقات أو المضايقات قبل الارتباط.
• – تسارع وتيرة العلاقة الرومانسية والدخول في علاقة جادة.
• – نزعة إلى السيطرة السلوكية تتحكم في العلاقة.
• – انطلاق مسيرة السيطرة؛ عبر التهديد بإنهاء العلاقة أو الإعلان عن التعثر ماليا.
• – التصعيد؛ عبر تكثيف تكتيكات السيطرة، من ملاحقات أو تهديد بالانتحار.
• – تغيير في التفكير؛ واللجوء لطريق آخر هو الانتقام أو القتل.
• – التخطيط؛ وشراء سلاح أو تحيّن الفُرص للانفراد بالضحية.
• – تنفيذ الجريمة؛ بقتل الشريكة (أو الشريك) وربما جرح آخرين كأطفال الضحية.

اقرأ أيضاً

القطيف.. تنفيذ حكم القتل حداً في قاتل زوجته خنقاً في غرفة النوم