نادي الصفا امام استحقاق مهم
سلمان عبدالله آل خليل
إن ترشيح القادة الأكفاء للمناصب المؤسساتية أمر حيوي ومهم، ويُعد واجبا أخلاقيا ثقافياً، ليس ذلك فحسب، بل إن تعيين الأشخاص المناسبين في المناصب المناسبة يعتبر عنصرًا حاسمًا لنجاح أي مؤسسة في تحقيق أهدافها، ويمثل الأساس في مبدأ “وضع الرجل المناسب في المكان المناسب”.
عندما يتم اختيار الأشخاص الملائمين لتلك المناصب، يتم تحقيق العديد من المكتسبات والمزايا، حيث يساهم ذلك في إدارة المؤسسة بكفاءة وفعالية، تحسين الإنتاجية، تحقيق الإنجازات بأسرع وقت ممكن، كما يعزز الابتكار والإبداع، حيث يمكن لتلك القيادات تحفيز الفرق العاملة وتشجيعهم على تقديم الأفكار الجديدة والمبتكرة.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم في تعزيز العلاقات العامة وتحسين الثقة بين العاملين، والداعمين والجمهور، مما يعزز سمعة المؤسسة بالوصول إلى نتائج مالية أفضل بتنفيذ الأهداف بفاعلية وبأقل تكلفة.
لذا، تعزيزًا لأهمية ترشيح القادة الأكفاء، اذا تحدثنا ـ مثلاً ـ عن نادي الصفا الرياضي، هذا الكيان الذي تجاوز عمره السبعين عاماً، والذي حاز من خلالها على العديد من البطولات المحلية والاقليمية والعالمية ورفع راية المملكة في المحافل الدولية في كثير من الالعاب المختلفة، لحصوله على أجهزة إدارية وفنية ولوجستية مميزة لكل الألعاب المسجلة رسمياً، وقد بلغت أكثر من تسعة عشر لعبة، وامتلاكه صرحاً رياضياً متكاملاً بمساحة اجمالية تتجاوز ٤٠ الف متر مربع من قبل وزارة الرياضة، و يرتاده اكثر من ١٢٠٠ لاعب من كل الفئات العمرية..
هذا الصرح بحاجة الى قائد لدية كاريزما وكفاءة عالية وخبرة رياضية عميقة ورؤية ثاقبة وخطة عمل واضحة المعالم وفريق عمل متجانس يستطيع من خلال تلك المعطيات تلبية متطلبات الحوكمة وما يتبعها من مشاريع استثمارية مساندة تضمن استدامة مالية تؤكد استمرارية هذه المنجزات والمحافظة عليها و العمل على احداث تقدماً في الفرق التي لم يحالفها الحظ في الحصول على مراكز متقدمة في السابق.
أحبتي منسوبي مؤسساتنا:
ان اختيار الأشخاص غير المناسبين قد يؤدي إلى العديد من المشكلات والتحديات كعدم قدرتنا على تحقيق الأهداف المرجوة او تعثر مشاريعنا الاستثمارية، وتراجع الثقة في مؤسستنا من قبل الداعمين و أبناء المجتمع.
لذا من هذا المنطلق وفي ما يخص الترشيح للانتخابات المقبلة لمجلس ادارة نادي الصفا الرياضي؛ أحث القائمين على ملف الترشيح أن يولوا اهتمامًا كبيرًا لاختيار القائد الأكثر كفاءة وجدارة لشغل ذلك المنصب من خلال تبني عمليات ترشيح مدروسة وشفافة لينطبق القول: الرجل المناسب في المكان المناسب.
آمل أن يكون لدينا فهم أعمق لأهمية ترشيح القادة الأكفاء لتأثيرهم الإيجابي على مؤسساتنا.
دعونا نعمل معًا لتعزيز ثقافة اختيار القادة الأكفاء وبناء مستقبل أفضل لجميع مؤسساتنا تماشياً ورؤية المملكة ٢٠٣٠.