مياه محلاة مُهدَرة في صفوى 3 أيام
للمسؤولين في شركة المياه الوطنية أوجه رسالتي:
كسر في أنبوب مياه يستلزم 3 أيام ليخرج عامل الصيانة لإصلاحه؟!!
وهل يجوز هدر كل هذه المياه المحلاة، ليلاً ونهاراً والسكوت عن تقاعس الموظف المسؤول؟!!
ومن سيدفع فاتورة هذا الإهمال؟
نعم لقد حُلت المشكلة، ولكن بعد 3 أيام، مشكلة بسيطة كانت تحل في أقل من ساعة، ولكن كسل الموظف المسؤول عنها تسبب في نزيف آلاف الريالات على الأرض.
ابتدأت المشكلة من يوم الخميس، فعندما كنت خارجاً من بيتي متجهاً إلى مقر عملي وجدت أن المياه تغرق الشارع بين البيوت، ولم أعرف لها مصدراً، فتركت الأمر لانشغالي، لكني رأيت الحال أسوأ عند عودتي.
وفي يوم الجمعة تتبعت سيل المياه، وكان واضحاً تماما أنها مياه نظيفة، ووصلت إلى مصدر المشكلة، (بيب) مكسور عند سور أحد البيوت، ورغم أنه بعيد عن بيتي نسبياً إلى أن جريان الماء وصل إلينا.
البيت لم يكتمل بناؤه بعد، ومازال قيد الإنشاء، ولا أعرف صاحبه، لكنه معروض للبيع فأخذت رقم المكتب الموجود على البناء، وتواصلت معه وعلمت أن صاحب البيت مسافر خارج البلد ورفضوا إعطائي رقمه، كما نصحوني بالتواصل مع مصلحة المياه.
وفعلاً اتصلت بالمسؤولين عن تسريبات المياه، فأعطوني رقم بلاغ ووعدوني بإجراء سريع، لكني لم أر أحدا منهم.
وعلمت من بعض الجيران أنهم أيضاً رفعوا بلاغات دون فائدة.
أعدت الاتصال بهم يوم السبت فكان رد الموظف سنرفع لك بلاغاً للصيانة، قلت له: لقد رفعتم لي ولبعض جيراني بلاغات سابقة ولم نجد أثر لرفعكم البلاغات، نحن نريد جدوى، وليس بلاغ تسكتني به، أجابني هذا هو ما أستطيع فعله.
الأدهى أن تصلنا رسالة في يوم الجمعة من شركة المياه الوطنية مفادها: تم حل البلاغ.
كيف؟ ومتى تم الحل؟ ومازالت المياه المحلاة، والتي تصرف عليها الدولة مبالغ ضخمة تُهدر دون أن يكون المسؤول مسؤولاً، ودون الإحساس بأن هذا مال عام يجب الحفاظ عليه ورعايته.
المواطن حسن سعيد آل اسعيد
واظن أن التسريب لم يتم إصلاحه حتى الساعة.
فاني قدمت أكثر من بلاغ قبل ثلاثة أسابيع ولم يتم إصلاح التسريب. ولأن التسريب في منطقة شبه معزولة والمياه تصب في أرض فضاء ونزلت الأمطار فتركت متابعة البلاغ على الجيران.
هذه المشكلة لم تزل قائمة منذ نقل مقر مصلحة المياه خارج البلد.