والكبار ـ أيضًا ـ يرحلون
عدنان العوامي
عزيزي أبا طاهر،
يقينًا أنت لا تدري أن نفرًا من رفاق دربك، وأخدان مسيرتك الأدبية؛ كانوا – منذ ما يقرب من الشهرين – يهيئون لإقامة حفل تكريمك؛ تقديرًا لجهودك الكبيرة في الشعر والبحث والتأريخ، وأنهم أنجزوا، أو كادوا ينتهون من كل الترتيبات المطلوبة.
واليوم – على جاري العادة – شرعت في إعداد رسالة التذكير بموعد الجلسة المعتادة هذا المساء حين صدمني نعي رحيلك المفاجئ ترعف به صفحات الجرائد الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. ويا له من خبر ممض مؤلم! لكن الأمر كله لله، ولا راد لقضائه.
تغمدك الله بواسع رحمته ورضوانه، وأسكنك فسيح جنانه. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
*شاعر ومؤرخ