بعد غموض 90 سنة.. اكتشاف أصل نحل “تواموتو”

وسائل اعلام: صُبرة

نجحت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة “ولونجونج وفلندرز” في أستراليا، أخيراً في حل لغز علمي منذ أكثر من 90 عاماً، متعلقاً بأصل نوع من النحل معروف بـ “تواموتو”.

وكشفت الدراسة التي نُشرت في مجلة Frontiers in Ecology and Evolution، عن مجموعة من 8 أنواع جديدة من نحل الـ “هايلايوس”، التي تُعد نحلة “تواموتو” نوعاً من هذه الفصيلة.

وأوضح الباحثون، أن أسلاف “تواموتو” وصلوا على الأرجح إلى بولينيزيا الفرنسية من خلال التنقل بين الجزر عبر “فيجي” وجنوب غرب المحيط الهادئ.

واستخدم فريق البحث تقنيات جديدة لأخذ العينات، مع التركيز على مظلة الأشجار، لاكتشاف هذه الأنواع غير المعروفة سابقاً، والتي بدا أنها تتجنب النباتات المزهرة على مستوى الأرض.

وأشارت الدراسة الجديدة أيضاً، إلى أن هذا النحل ربما يكون قد انتشر بين الجزر عن طريق التجديف على المواد النباتية، أثناء الأعاصير الاستوائية أو ربما بسبب الرياح العاتية.

والنحل هي حشرات مجنحة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدبابير والنمل، وتشتهر بدورها في التلقيح، ويعد نحل العسل الغربي من أشهر أنواع النحل لإنتاج العسل.

ويوجد أكثر من 16,000 نوع معروف من النحل في سبع فصائل بيولوجية معترف بها، وتعيش بعض الأنواع اجتماعيًا في مستعمرات مثل نحل العسل، والنحل الطنان، والنحل غير اللاسع، بينما معظم الأنواع 90% مثل نحل البناء، والنحل النجار، والنحل القارض، ونحل العرق تكون انفرادية.

وينتشر النحل في كل قارة باستثناء القارة القطبية الجنوبية، وفي كل بيئة على كوكب الأرض يحتوي على النباتات المزهرة يتم تلقيحها بالحشرات، وأكثر النحل شيوعًا في نصف الكرة الشمالي هو نحل العرق، لكنه صغير الحجم وغالبًا لا يتم التمييز بها وبين الدبابير أو الذباب.

ويتراوح حجم النحل من أنواع نحل صغيرة لاسعة، يبلغ طول عمالها أقل من 2 ملليمتر، إلى نحل والاس الكبير، أكبر أنواع النحل القارض، والتي يمكن أن يصل طول إناثها إلى 39 ملم.

ويحصل النحل على كفايته من الطاقة اعتماداً على الرحيق الذي يجمعه، فيما يحصل على البروتين والمواد المغذّية الأخرى من حبوب اللقاح، حيث يتم توجيه معظم كمية اللقاح المجموعة من طرف النحل لتغذية اليرقات، ومن الحيوانات المفترسة للنحل من الفقاريات الرئيسيات والطيور مثل آكل النحل (الوروار)، ومن الحشرات ذئب النحل واليعسوب.