ما سر كذب العالم مطلع كل إبريل منذ 326 سنة..؟
متابعات: صبرة
يحتفل معظم سكان العالم بيوم كذبة أبريل في الأول من الشهر من كل عام، حيث يكون اليوم عادة، مليئاً بالكذب الساخر والمقالب الفريدة، دون أي شعور بالذنب، في عادة سنوية تصاحبها العديد من المواقف الطريفة، ولكن الأمر لم يكن صدفة، فله تاريخ من الكذب الذي يسميه البعض بـ “الأبيض”.
ووفقاً لما ذكرته مجلة فوربس، يبدو أن التفسير الأكثر منطقية لأصل هذا اليوم هو القصة التي تفيد بأن بعض البلدان اعتمدت التقويم الغريغوري في وقت أبكر من غيرها، وبالتالي احتفلت بالعام الجديد في 1 يناير بدلا من 25 مارس وفقا للتقويم السابق.
وتقول القصة إن الأشخاص غير الفرنسيين (وبالتالي الأقل تحضرا في تلك الحقبة) الذين استمروا في الاحتفال بالتقويم القديم كانوا يتعرضون للسخرية ويعتبرون حمقى، ولذلك أطلق عليهم عبارة “poisson d’avril” باللغة الفرنسية العامية، و تُترجم إلى “كذبة أبريل” اليوم.
وبمجرد أن أصبح يوم كذبة أبريل جزءا من التقويم الشعبي، أخذها الأمريكيون الشماليون والبريطانيون بشغف، ما أدى إلى ظهور العديد من التعبيرات المرتبطة بهذا اليوم.
في عام 1957، بثت شبكة “بي بي سي” قصة عن نبتة “السباغيتي” ما دفع المشاهدين إلى الاستفسار من المذيع حول معلومات بشأن كيفية الحصول على شتلات وبذور نبتة السباغيتي، ما اضطرهم للتوضيح في نشرة أخبار اليوم التالي بعدم صحة المعلومات التي وردت في الوثائقي.
طرائف كذبة إبريل
بثت قناة ناشيونال جيوغرافيك في تقرير سابق لها، أبرز طرائف كذبة إبريل، مشيرة إلى إن أقدم “كذبة نيسان” مسجلة تعود إلى عام 1698، إذ دعي الناس في لندن لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في منطقة برج لندن، وبالفعل ذهب كثيرون إلى المكان، لكن لم يكن هناك أي أسود لكي تجري عملية غسلها، فالأمر مجرد كذبة.
والغريب في الأمر أن البعض صدّق الأمر وصاروا يترددون على المنطقة في نفس الموعد عاما بعد آخر من أجل مشاهدة أسود لن تأتي.
سرقة الكنز
في عام 1905، نشرت صحيفة ألمانية خبرا مفاده أن اللصوص حفرا نفقا أسفل مبنى وزارة الخزانة الفيدرالية الأميركية وسرقوا كل الذهب والفضة منه، وقالت الصحيفة إن ثمة المسروقات بلغ 268 مليون دولار (مبلغ هائل جدا بمعايير ذلك الزمان).
وسرعان ما انتشر الخبر انتشار النار في الهشيم وأعادت نشره العديد من الصحف في أوروبا والولايات المتحدة، لكن الخبر كان فقط في خيال من كتبوه فقط.
شراء جرس الحرية
نشرت سلسلة مطاعم تاكو بل إعلانا في صحيفة عام 1996، قالت فيه إنها اشترت جرس الحرية في ولاية بنسلفانيا، الذي يعد رمزا للاستقلال والثورة في الولايات المتحدة.
وكانت هذه المزحة خطيرة، لكون الأمر كان مزعجا كثير من الناس نظرا لحساسية الرمز المستهدف.
ومثّل “الإعلان الكذبة” تحوّلا في نظرة الشركات إلى “يوم كذبة أبريل”، فبعدما كان الأمر مجرد فرصة للترفيه بات فرصة للترويج.