طفلة الربيعية.. فراشة عمرها قصير
خاص: صُبرة
كفراشةٍ تلهو بين زهور الحقول هنا وهناك، غير ملتفةٍ لشقاء الكبار، مرحة تحب الحياة، حنونة، ذكية، وسريعة البديهة..
هكذا وُصفت طفلة الربيعية التي قضت نحبها أمس الاثنين متأثرة بإصابة بليغة طالت رأسها، فراشة في جمال ألوانها وحركاتها، وكذلك في قصر عمرها.
وقد حركت معلومات وفاتها في حادث منزلي مشاعر الناس في القطيف، فتأثروا بتفاصيل مختلفة عن حياتها وطريقة موتها، وما تزال كثير من المعلومات ضمن دائرة الغموض، وبين أيدي الأجهزة المعنية التي تتعامل مع ملف الواقعة المؤلمة بعناية بالغة.
وطفلة الربيعية تبلغ من العمر 8 سنوات تدرس في الصف الثاني ابتدائي، عُرفت بحفظها لكتاب الله تعالى؛ بل وأنها تفسر بعض آياته الكريمة مع معلمتها، وملتزمة بحجابها الإسلامي، وصلاتها وقت الظهر في مدرستها.
شهقة تلحقها صدمة
والطفلة الراحلة كانت تتمتع بذكاءٍ شديد، فضلاً عن مستواها التعليمي المرتفع مقارنة مع بقية زميلاتها، مرحة تحب الحياة، تشارك زميلاتها أنشطتهنّ وتفاعلهنّ بل وتضفي على جوهنّ أنس لا مثيل له، حتى شكل أمس غيابها ونبأ رحيلها عنهن صدمة كبيرة لم تستوعبها عقولهن الصغيرة، غير أنهن ذرفن الدموع بشهقةٍ عالية.
حالة من الحزن خيمت على زميلاتها وصديقاتها، ولم يقتصر على فصلها بل إن معلماتها وكل طاقم إدارة مدرستها ومن عرفها فُجع بالنبأ وظل مصدوماً حتى أن إحدى معلماتها لم تتمالك نفسها وسقطت مغشياً عليها من هول الفاجعة.
حنان وخيال
وعُرفت الطفلة على الرغم من صغر سني عمرها بحنان قلبها على زميلاتها، ومحبتها للطالبات اللاتي يصغرنها، و صار ذلك واضحاً عليها أثناء معاملتها لهنّ داخل المدرسة، وطريقة محادثتها ومجالستها لهنّ، فضلاً عن كل ذلك فطفلة الربيعية تمتلك خيالاً واسعاً جداً ساعدها على إنتاج ومحاكاة الأشياء والأفكار الجديدة التي كانت تطرحها أمام مربية فصلها، وتأليف قصصاً من خيالها، أو سرد قصة سمعت بها أو تعلمتها.
في الجنة مع أمها فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين .. و عظم الله أجر والديها و ذويها و ربط على قلوبهم …
طير من طيور الجنة ساعد الله قلوب فاقديها 🥲💔
انا لله وانا اليه راجعون.
رحمك الله ، والله يصبر فاقديك