“فن التعامل مع أبنائنا المراهقين” في بر سنابس
سنابس: صُبرة
ناقش الاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد، التحديات التربوية التي تواجه الأهالي عند تعاملهم مع أبنائهم في فترة المراهقة، وتظهر على سلوكهم أثناء تعاملهم مع الآخرين بصورة؛ التمرد، والرفض لتوجيهات الوالدين، وقد تصل إلى حالة من العدوان والجنوح الاجتماعي.
جاء ذلك في المحاضرة الأسبوعية المنظمة من مركز سنا للإرشاد الأسري التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس، التي قدمها الاختصاصي آل سعيد وحملت عنوان “فن التعامل مع أبنائنا المراهقين”، يوم الثلاثاء الماضي.
مرحلة المراهقة أصعب من الطفولة
استهدفت المحاضرة الأباء والأمهات، والمهتمين والمهتمات بالشأن التربوي الاجتماعي، بهدف تعريفهم بالأساليب السليمة التي توطد العلاقة الوالدية مع الأبناء، وتقديم بعض الحلول التربوية التي تعزز السلوك الإيجابي، للأباء والأبناء على حد سواء، مع التأكيد على ضرورة وعي الوالدين بتقييم سلوكهم التربوي مع أبنائهم.
واعتبر الاختصاصي مرحلة المراهقة من أصعب المراحل العمرية الانتقالية من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الوعي والنضج، حيث يفتقد فيها الأبناء الوعي الكافي والوعي بالأمور، مع ما تتميز به من حالة التبدل المعرفي نحو السلوك الإيجابي والآداب وحتى بالقيم والعادات والتقاليد، منوهًا بأن هذه التغيرات تتفاوت بين شخص وآخر نتيجة لعوامل فسيولوجية، وتربوية، واجتماعية، تربى عليها منذ الصغر.
أنواع المراهقة
وقسم أنواع المراهقة إلى أربعة أنواع كل نوع منها لها سمات سلوكية تختلف من شخص لآخر ، بل قد تختلف فيما بين الأخوة الساكنين في منزل واحد رغم توحد الأساليب التربوية المتبعة معهم، مبينًا النوع الأول على أنه “المراهق الهادئ” الذي يمر بالمرحلة بسلام دون مشاكل وتغيرات سلوكية، أما الثانية فهي “المراهقة المنطوية” ويميل صاحبها إلى العزلة، والتعلق بالاهتمامات الشخصية، خجولة تحتاج إلى القرب منهم مع وجود بيئة حاضنة تعزز السلوك الإيجابي.
ووصف النوع الثالث بـ “المراهقة العنيفة المتمردة” ويتسم فيها المراهق بالتهور ومهملًا لدراسته، غير مطيع لوالديه، ويكون ذلك في الأغلب نتيجة وجود مشاكل أسرية وسوء توافق بين الوالدين، وأخيرًا النوع الذي اعتبره مخيفًا وهي “المراهقة المنحرفة” وتظهر سماتها بالاعتراض على القوانين العامة، والأعراف والتقاليد والقيم، وقد يصل إلى الجنوح الاجتماعي، وعدم قبول التوجيه، والعدوانية في السلوك، وينبع ذلك بسبب الأهمال أو الدلال الزائدين من الوالدين.
وأوصى آل سعيد الأباء والأمهات في ختام حديثه بضرورة الاحتضان العاطفي والجسدي للأبناء والبنات، وهذا لن ينمو إلا مع ممارسته بشكل تربوي منذ الصغر، تلبية لاحتياجاته بما يتوافق مع الإمكانيات بناء على الحدود التي يستطيع تنفيذها الوالدين، التدخل في الوقت المناسب لحل المشكلة بعد تحديدها ووضع أهداف وخطة تناسب الأبن والوالدين، بالإضافة إلى التحلي بالصبر و الحكمة والمداراة اتجاه أي سلوك سلبي وتعزيز الإيجابي أن وجد.
تصوير جاسم الأبيض