آل مسيري يروي قصصاً للاحتيال والابتزاز
القطيف: ليلى العوامي
حذر الباحث في أمن المعلومات والمعلم نضال حسين آل مسيري، من التجاوب مع الاتصالات غير المرغوب فيها التي تطلب الهوية والأكواد المرسلة أو تحميل التطبيقات.
وقال آل مسيري خلال ورشة مدتها 30 دقيقة بعنوان “مقدمة عن الأمن السيبراني” في قاعة الملك عبدالله الوطنية للمناسبات بالقديح، على هامش أولمبياد البحث العلمي والابتكار “طرق الاحتيال متعددة وكثيرة ومتجددة، والمحتالين والمخترقين يسبقون الناس بعشر خطوات، لذلك تنطلي الأفكار الجديدة على الناس، وهي في العادة مواكبة للأحداث بشكل مستمر، مثل استغلال خصم المحلات في شهر رمضان والعيد وأي مناسبة ممكن أن يكون فيها مجال للاختراق”.
وأضاف “أكثر الأشخاص الذين يتم الاحتيال عليهم عليهم هم النساء، وكبار السن، ونسبة معينة من الشباب كالابتزاز”.
وأشار آل مسيري، إلى أن البعض لا يحمي شبكة الإنترنت الخاصة بمنزله برقم سري، محذراً من التهاون، مشدداً على وضع كلمة مرور للإنترنت “Wi-Fi” وذلك حتى لا يكون لدى المخترقين أو أي أحد إمكانية اختراق كل من في المنزل، مما سيؤدي إلى زرع ملفات التجسس والخصوصية، واختراق الأجهزة المنزلية، والطابعات، إضافة إلى القيام بجرائم معلوماتية وجنائية من خلال ذلك.”
وتابع “لا يخلُ مكان من اختراقات، على سبيل المثال من أشهر الاختراقات هي اختراق سوبر ماركت معروف في أمريكا من خلال ريموت التكييف المربوط بـ “Wi-Fi”، و اختراق شركة سوني اعتراضاً من مخترقين كوريين على بث فلم مسيء للرئيس الكوري، وهناك من استطاع اختراق شبكة الكهرباء في أوكرانيا وشركات كبيرة أخرى.”
وأورد نضال آل مسيري، قصصاً وصلته كمستشار للتصدي لحالات الابتزاز، يقول “تواصلت معي سيده تقول أن كلما صورت ابنها في المنزل تصلها صورته في الواتساب من رقم غريب، وعند البحث كان السبب أنها سلمت جوالها الجديد لمحل قام بتركيب برنامج سحابي من أجل الحصول على الصور بشكل لحظي، لو قامت هي بإعداد الجهاز بنفسها لتجنبت تعرضها لمثل هذه المشكلة”.
وفي قصة أخرى قال “تواصل معي شخص بشأن ابنته التي تدرس في الصف السادس الابتدائي، يوضح أنها تقوم بأخذ الجوال خلسة وترجعه لأمها، وعند البحث وجدنا أنها تصور أفراد العائلة وترسلهم لشخص طلب منها ذلك مقابل مشتريات من الانترنت تعرفت عليه في لعبة مشهورة”.
وفي قصة شارك في أحداثها قال آل مسيري “أثناء تواجدي في محل لبيع الأسماك لفت انتباهي رجل جالس في سيارته يتحدث ويحرك يديه وكأنه في حديث طويل ومهم، لحظات وإذا بالرجل يدخل المحل وهو في حالة من الإرباك ويحادث زميله الذي كان ينتظره داخل المحل قائلاً خذ جوالي وتحدث مع هذا الرجل، إنه يقول لي أن حسابي البنكي به عمليات احتيال”.
وأضاف “هنا تحركت وطلبت منه إعطائي الهاتف لاحظت أن الرقم هو رقم جوال وليس رقماً ثابتاً، سألت المتحدث ما المشكلة؟ رد علي أنا من مكافحة الجرائم المعلوماتية وهذا الحساب به عمليات احتيالي، سألته وكيف عرفت ذلك؟ قال من برنامج Microsoft Teams هنا أيقنت حتماً أنها عملية احتيالية، لأن برنامج Microsoft Teams هو برنامج تعليمي مخصص للدروس والمحاضرات التعليمية وليس له علاقة بما أشار له.”
وتابع “سألته ما اسمك؟ ولماذا تتحدث من رقم جوال وليس من الرقم الرسمي للجهة التي تتصل منها؟، هنا أغلق السماعة في وجهي، ولاحظت شيء في جوال الرجل المرتبك أن هناك رسالة من أبشر في الرسائل النصية تحوي كود رقمي وهي الرسالة التي كان ينتظرها المحتال بعد أن أوهم صاحب الجوال بالحصول على رقم هويته وكلمة المرور لخدمة أبشر.”
وفي ختام الورشة وجه آل مسيري نصيحة للجميع قائلاً “لا تعطي أي شخص معلوماتك الشخصية مثل كود وتساب، أو أبشر، واحذر من التعامل مع أي شخص مجهول الهوية، تأكد من رقم الاتصال وجنسية المتصل، لا تتردد في الاستعانة بذوي الخبرة قبل التواصل مع هذه المكالمات وقبل اتخاذ أي إجراء، وعلينا جميعا في حالة تعرضنا لرسائل احتيال إرسال رسالة sms إلى الرقم 330330 ليتخذوا الإجراء اللازم حياله”.