المايونيز.. الطعم اللذيذ.. والتسمم السريع..! خطره يزيد في الصيف.. والسبب بكتريا السالمونيلا

القطيف: صُبرة

بعيداً عن الشائعات والمعلومات غير المرتبطة بمصادر دقيقة؛ فإن “المايونيز” ـ في ذاته ـ مادة غذائية لذيذة وذات فوائد غذائية وصحية أيضاً. ولكنها مثل أي غذاء آخر يمكن أن يتحوّل إلى مصدر خطر صحي، في حالات الإفراط من تناوله، كما في حالات تلوّثه.

وهنا يتحوّل هذا المكوّن الذي يجعل من بعض الوجبات أشهى من “صديق” إلى “عدو”.

ويقول محرر موقع “الطبي” إن “مكونات المايونيز في حد ذاتها غير ضارة، ولكن المشكلة في المواد الصناعية والمواد الحافظة ومحسنات الطعم التي تضاف إليه، كما يحتوي على كميات عالية من الدهون”.

يضيف “الإفراط في تناوله يؤدى إلى تعرض الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض مثل زيادة نسبة الدهون في الجسم، وتأثيره القوى في الأمعاء لدى بعض المرضى، وارتفاع مستويات ضغط الدم والكوليسترول”.

لكن هناك مشكلات خارجية أخرى قد تغيّر من واقع المايونيز ليتحوّل إلى مادة ضارة بشكل مباشر. وذلك حين يتلوّث المايونيز لسبب أو لآخر.

من النصائح التي ينشرها الأطباء وخبراء الأغذية أن التسمم الغذائي قد يحدث من تناول المايونيز، وذلك راجعٌ إلى طريقة حفظ المايونيز في المستودعات أو البقالات وفي المنزل أيضاً. إذ يحتاج تخزين المايونيز إلى درجة حرارة منخفضة، ولا تكفي درجة حرارة المطبخ لحمايته من الفساد.

البيض يدخل في صناعة المايونيز وهذا ما يجعله عرضة لتأثير البكتيريا الضارة بسرعة. وفي حال تناول المايونيز الملوث تظهر أعراض التسمم خلال 6 ساعات، وقد تستمر لبضعة أيام.

وتزداد حالات التسمم بالمايونيز في فصل الصيف، حيث تُهيء الحرارة المناخ المناسب لتكاثر السالمونيلا، وهو الحال المشابه لحالات التسمم بلحوم الشوارما.

السالمونيلا

يعرف موقع “ويكبيديا” السلمونيلا أو السَّلْمُونِلَّة  بأنها جنس من العصيات المعوية سلبية الغرام لا تشكل أبواغاً وتنتج كبريت الهيدروجين. طولها بين 1 و7 ميكرون، وسمكها 0.3 – 0.7 ميكرون. بين أنواعها مسببات التيفية ونظيرة التيفية والتسممات الغذائية وأدواء السلمونيلات عند الإنسان والحيوان.

أغلب السلمونيلات ممرضة، ويتعلق إمراضها بوجود مستضدات H الهدبية العطوبة بالحرارة والمستضدين الكربوهيدراتيين O وVi. كما ان السلالسة غير التيفودية العدوى (التهاب المعدة والأمعاء) يكون بداية الظهور: عموما خلال 8-12 ساعة بعد تناول الطعام.

الأعراض: ألم في البطن والاسهال، وأحيانا الغثيان والقيء. الأعراض تستمر ليوم أو أقل، وعادة ما تكون خفيفة. يمكن أن يكون أكثر خطورة في كبار السن أو الوهن.

وميكروب السالمونيلا له علاقة قوية بالحيوان فهو يمكنه الانتقال ببساطة بين الإنسان والحيوانات كما ان قد تتسبب في التهابات كثيرة عند تناول طعام ملوث. وثمة فرق بين السالمونيلا المعوية والسالمونيلا التيفية / والسالمونيلا نظيرة التيفية، حيث هذه الأخيرة، بسبب وجود عامل الضراوة الزائدة الخاصة وبروتين الكبسولة (مستضد الفوعة)، يمكن أن تسبب أمراضًا خطيرة.