ومن الحب ما “خرْفنْ”.. صلّحْ خشمْ بتْنا زي المشاهير عملية تجميل تضع شاباً على محك "فترة التنازلات"

القطيف: ياسمين الدرورة

القصة حقيقية، ولكن الأسماء محجوبة لأسباب صحفية. وأساسها أن الشاب لم يستطع أن يُحزن قلب خطيبته أو أن يرى دموع عينيها، غلبه عشقها، فوافق على دفع تكاليف عملية “أنف المشاهير”، رغم معارضة أهله، ورغم حلم الزواج الذي تأجل، فأمام الجمال حتى الأحلام تدخل مرحلة المفاضلات..

هذه خلاصة قصة لم يكن بيد بطلها إلا التسليم المطلق أو “ما عندنا بنات للزواج”، وهذه رغبة المرأة التي ستحتل مرتبة شريك العمر المستقبلي، أما التفاصيل فكانت أكثر تعقيداً.

لا نستطيع أن ننكر أن طرق اختيار الشريك قد تغيرت وتبدلت واختلفت كثيراً عن طريقته الأولى، فأغلب الزيجات لم تعد تقليدية، فلا الجارة تخطب ابنة جارتها، ولا الأخت تطلب ابنة أختها خوفا من تقطع العلاقات ونقصان الودّ والمحبة، ولا الأم ترشح لابنها تلك الجميلة التي رأتها البارحة في حفلة الزواج، بل لم يعد، تقريباً، للأهل يد ولا رأي في اختيار الشريك، وأكثر ما نسمعه خارج القاعة التي تم فيها العقد، وبعيداً عن سمع آباء العروسين، جملا تشبه “لقد تعارفا على المنصة ###”، ولأن سماء النت مفتوحا، وكل العصافير تحلق فيه بلا حدود، أصبح التعارف بين الشباب متاحا، بل لا يشكل عيباً في العرف المتحور حديثاً، خاصة إن بقي ضمن حدود الآداب الاجتماعية، ومع ذلك ازدادت الشروط المطلوبة، وكثيراً منها ليس له أي صلة بالزواج وقدسيته، ولم يعد الزواج لهدف الزواج وحده.

فالفتاة ترغب بمصباح علاء الدين، أو علاء الدين نفسه ليحقق أمنياتها الكثيرة، كامتلاك سيارة أو أن تدرس على حسابه الخاص، وغيرها مما لم يستطع الأب تحقيقه لها.

والشاب يضع قائمة طويلة بمواصفات الشريكة، فالقوام والمظهر على رأس القائمة، ومنهم من يضيف العمل والوظيفة كشرط أساسي.

فيما يطالب الجميع بالكفاءة من الناحية المادية والاجتماعية تارة والتعليمية والصحية تارة أخرى، وبين هذا وذاك ضاعت “طاسة” الزواج.

وبالعودة إلى بطلينا فقد تعارفا على بعضيهما بطريقة مألوفة لدى الجيل الجديد.

تفيض أنوثة

ابن جيراننا حسن، شاب يافع في منتصف العشرينات من عمره أنهى دراسته الثانوية بنجاح واكتفى بالانضمام إلى برنامج تدريبي منته بالتوظيف.

ألحّ على والدته بفكرة الزواج التي شغلت باله بعد حصوله على الوظيفة، إضافةً إلى تذمره الدائم من انتظاره الطويل رغم زواج العديد من أقرانه ومعارفه ممن هم في نفس عمره.

بدأت والدته أم حسن في رحلة البحث الشاقة، ووضع حسن قائمة طويلة بشروطه فهو يريدها جميلة بيضاء ممشوقة القوام تفيض بالأنوثة ومرحة.

اختيار (الشوكولا)

وفي يوم كان حسن يتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي، وفي الأثناء لفتته صورة فتاة جميلة، فدخل حسابها وبدأ يقلّب صورها ومع كل صورة ترتسم تفاصيل الجمال في قلبه أكثر، وكأن القدر قاده لأن يرى بغيته هنا، ها هي الشروط المرصوصة في ذهنه تتجسد في صورة.

تهلل قلبه قبل وجهه، رشيقة ببشرة بيضاء، أعجبه ظاهرها، نظر بتمعن في حسابها ليتأكد من أنها غير مرتبطة.

فكر في حيلة تمكنه من البدء بحديث، فسألها عن إحدى صور الشوكولاتة الموجودة في حسابها إن كانت من تصويرها، ومن أين اشترتها، ردت عليه بعد يومين عن ذلك وزودته بحساب محل الشوكلاتة، قابل ردها بالشكر والامتنان.

كما يتمنى

بعدها صارا يتبادلان الأحاديث بين الحين والآخر، تلتها أيام وليال امتلأت بالكلام، ارتاحت الفتاة له وازداد إعجابه بها.

 لم يُضع وقتاً، فطلب من أمه خطبتها، فلم يعترض الأهل على اختياره بل فرحوا بعثوره على شريكة حياته.

ذهبوا لزيارة أهلها والتعرف على العروس فوجدوها كما يتمنى تماماً، جميلة بحق، وتصغره بخمس أو ست سنوات.

حظي العريس بعد السؤال والمشورة على موافقة والدها، وفي حفل صغير، حفت به الصديقات بندى كما تحف نجوم السماء بالقمر، وبزغاريد القريبات ومباركة الجارات تم الحفل على أفضل ما يكون.

  أمنية الأنف الجميل

ولأن الجمال كان في مقدمة معايير العريس وفي رأس طلباته، كان عليه أن يتحمل ضريبة ذلك، فبعد الخطبة بشهر اتصل أهل العروس على حسن وأخبروه أن ندى لديها أمنية قديمة ترغب في تحقيقها، عملية تجميل صغيرة لأنفها، كي تزداد جمالاً، وتصبح كاملة لا تشوبها شائبة، وطلبوا منه دفع تكلفتها، لم يعرف حسن كيف يرد على الطلب فأنهى المحادثة بجواب رمادي، وحين علم أهله استنكروا الطلب وطريقته ووقته، وحاولت الأم إيضاح الأولويات لعائلة ابنها الجديدة، فتجهيز شقة العروس أولوية قبل أنفها، وتأمين مصاريف الزواج أولوية، و..و…

لكن العروس أصرت على طلبها، وتشبث أهلها برغبة ابنتهم، ولم يملك حسن أمام الأنوثة الطافحة، والجمال الأخاذ إلا الرضوخ لطلب خطيبته، التي لا يجوز أن تدمع عينيها أو يحزن قلبها، رغم أن أهله طلبوا فقط تأجيل الأنف لما بعد الزواج.

إلا أن الزواج قد يتأخر

تمت العملية واختفت ندى عن الأنظار برهة من الزمن لحين زوال آثار العملية، وبعدها بمدة رأينها القريبات والصديقات في إحدى المناسبات تمشي بثقة وذقن مرفوع، وتهامسن بينهن عن التغيير الذي طرأ على شكلها وهل تكبرت بعد الخطبة ولم تعد ترغب بالسلام على أحد.

لم يخفت الهمز واللمز إلإ بعد أن عرفنّ سرها، وبين الغبطة والحسد كان أنف ندى هو المحرك لهذا وذاك، فكان الكلام يدور  حول حظ العريس بجمالها وأناقتها، ونجاح العملية التي دفع لها الأموال الكثيرة فقط لتسعد عروسه.

مرت 6 أشهّر ومازال الهناء والسكينة تداعب أحلامهما، يخططان لتجهيز شقتهما، ويتناقشان في حفل زفافهما.

ورغم التكاليف التي تكبدها الزوج إلا أن الأمور تبدو بمجملها جيدة، غير أن حفل الزواج قد يتأخر قليلاً.

أمنياتنا القلبية للعريسين الشابين بوافر السعادة والهناء.

‫6 تعليقات

  1. بس هو مجبور يدفع مبلغ عملية خشمها ودام اولها كذا واضح اخرها انفصال يكفي انه ارتبط فيها عشان وجهها وجسمها وتخرفم البدايات يخضع لاوامرها بعد مايشبع منها يرجع وعيه له بينفصل نترقب قصتة بصبره بعد الانفصال بقسم رجال مقهورين🤭 وهي بقسم المقهورات تزكي نفسها وتطلع الملاك البريئ 🐍

  2. موضوع طويل على شيء فاضي، باقي نستنى نوعية الجوتي اللي اشترتها او الساعة ،الصراحة موضوع ماله داعي ، و لأجل خشم العروس تدفع الفلوس…

  3. الله يهديكم ياصبرة وصلت للنهاية وأني أنتظر التكملة توقعت بقرأ شيء فيه أكشن وإلا شيء ..
    الله يسعدهم ويهنيهم ويعزمونا على عرسهم 😇

  4. قصة ما ليها داعي ، هذا امر شخصي ومجرد سالفة لا هي مشكلة ولا هي ظاهرة علشان يتم الحديث عنها، صبرة أرقى من عادة ” سوالف الجارات على شاي الضحى ” العادة الي انقرضت.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×