أين كفاءات صفوى من مؤسساتنا التطوعية..؟!
إن 2030 ليس رقماً إنه مجموعة نظم وخطط وإستراتيجيات متلازمة بوجود حوكمة فاعلة تعمل بشفافية ومسؤولية وتشجع المجتمع بجميع فئاته كتفاً بكتف مع المركز الوطني لتنمية القطاع الغير ربحي للقيام بدورهم للبحث عن الفرص المناسبة لاستثمارها للنهوض بالوطن، وضع أبجديتها رجل الدولة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين ورئيس مجلس الوزراء حفظه الله لكل قطاعات المملكة، على مساحة جغرافية بلغت 2.25 مليون كيلومتر مربع وعدد سكانها أكثر من 37 مليون نسمة، هذه الرؤية التي بدأت نتائجها تتجلى في معظم القطاعات و أصبح العالم يتحدث عن رجاحتها و صوابيتها.
إذاً نحن أمام فرصة سانحة علينا الاستفادة منها في المرحلة المقبلة، أيام قليلة تفصلنا عن استحقاق كبير ومهم هو انتخاب أعضاء مجلس إدارة لجمعية الصفا الخيرية بصفوى، دعونا هذه المرة نضع نصب أعيننا أن جمعيتنا العريقة التي تجاوز عمرها السبعة عقود لا تملك مقراً مناسباً يحقق المستوى الأدنى من بيئة العمل المهنية المطلوبة!!! وهذا الأمر يأخذنا إلى تساؤلات كثيرة على رأسها لماذا إلى الآن ليس لدينا مقر يتناسب ومكانة هذا المرفق الإنساني مع أننا مررنا بمراحل ذهبية خلال العقود الماضية بالإضافة إلى وجود منحة ملكية تقدر مساحتها ب ٥٨٠٠ م٢ في مخطط رقم ١١/٦٧ في صفوى، إلا أننا لم نتمكن من بناء مقر يليق بمكانة جمعيتنا ولعل القادم من الأيام تكون أكثر ملاءمة لتنفيذه.
ولا يفوتنا هنا أن نقدم كل الشكر والتقدير لكل الإدارات المتعاقبة على ما بذلوه من جهود كبيرة في خدمة المجتمع والجمعية الخيرية عبر تاريخها الممتد لأكثر من سبعة عقود، ما يهمنا اليوم هو أن يتحمل جميع أفراد المجتمع مسؤولية إيجاد الأفضل من أبناء هذا البلد الطيب للترشح لعضوية مجلس إدارة الجمعية القادم على أن تكون إدارة تطويرية مكونة من نشطاء إجتماعين، أكفاء أكاديميين، أصحاب اختصاص من الجنسين، يتمتعون بعلاقات واسعة مع معظم أطياف المجتمع، لديها خارطة طريق واضحة المعالم قابلة للتنفيذ لتحسين وتطوير الوضع الإداري والمالي إسوة بجمعيات أخرى في المحافظة التي أنشأت بعدها، هذه الإدراة المنشودة لن تاتي إذا مارسنا نفس الآليات السابقة البدائية المتمثلة في المجاملات العاطفية على حساب المؤسسة التي أثبتت فشلها، إن أعضاء الجمعية العمومية هم السلطة العليا اللذين بمقدورهم أن يمارسوا صلاحياتهم النظامية في انتخاب الأفضل من أبناء المجتمع قادرين على إحداث نقلة نوعية تتماشى مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ بكل مندرجاتها وتكون أنموذجاً للآخرين.
عندها فقط تكون قد أراحت ضمائرها أمام الله سبحانه وتعالى وقامت بمسؤوليتها النظامية والمجتمعية وقدمت خدمة جليلة للمجتمع والمؤسسة في آن، إن تميز أي مؤسسة يرجع إلى كفاءة و قدرة إدارتها في تحويل الأزمات إلى فرص تكون انعكاساتها إيجابية على المستوى الإداري والمالي والخدماتي، الوقت يمضي بسرعة وموعد الاستحقاق ليس ببعيد ٢٠٢٤/١٢/٢٨ هذا التاريخ سيمر كلمح البصر وبعد إعلان الجمعية فتح باب الترشح للدورة (٢١) بتاريخ ٢٠٢٤/٥/٢١ حتى تاريخ ٢٠٢٤/٨/١٩ لمدة تسعين يوماً على برودكاست الجمعية، لقد مضى من هذه المدة قرابة الستين يوماً، علينا أن نبدأ بالسعي في التحضير من الآن علانية وليس سراً آملين أن يكون لدينا متسع من الوقت لاختيار الأفضل لتولي قيادة الجمعية في الدورة المقبلة (٢١) لأربع سنوات قادمة، نتمنى أن يكتب الله لها شرف تحقيق ما لم يتم تحقيقه في السابق، سارعوا للترشح قبل فوات الأوان.
كل التوفيق والسداد.
عضو الجمعية العمومية
سلمان بن عبدالله آل خليل