فيديو] كيف “يتضرّب” العقاريون في الناس..؟

شاهد الفيديو
يِضَّرَّب في الناس..!
ـ يتَضَرَّب.
::
وصفٌ لـ “الغَلَوي” المحتكر الانتهازي الذي يفرض أسعاره على الناس، باستغلال “العرض والطلب” في السلع أو الخدمات. وهذا التعبير منحوتٌ نحتاً من اصطلاح “الضريبة”. فالبائع يستغل قلة العرض وزيادة الطلب فيرفع السعر، وكأنّه يفرض ضريبةً على السلعة.
والضريبة ـ كما هو معروف ـ إجراءٌ سياسيّ اقتصادي تفرضه الحكومات، لا التجار ولا الأفراد. وحين يفرضه فردٌ أو جماعة خارج المؤسسة الحاكمة؛ فإن ذلك “تضَرُّبٌ” أي تجوُّزٌ فيما لا يجوز، أو تقوُّل لما لم يُقَل، وتدخُّل فيما لا يجوز الدخول فيه. وضمن هذا السياق المضمونيّ جاء “التضرُّب” في اللهجة العامية القطيفية.
صوتياً؛ تأتّى هذا النحت من استخدام كلمة “ضريبة”، واستيلاد فعل ماضٍ من أهم حروف مادتها “ض، ر، ب”، فصار النحت “تضرَّبْ”، والمضارع “يتَضَرَّبْ”، ولأسباب صوتية عامية؛ فإنهم ـ في القطيف ـ ينطقون الماضي “اضَّرَّبْ” والمضارع “يـِضَّرَّبْ”، والمعنى أنه رفع السعر، فكأنه فرض ضريبة. ولا يمكن الفكاك من الضريبة حين تُفرض.
ومن ذلك يقولون:
ـ اضَّرَّبْ علينا: أي فرض سعراً ولم نجد بدّاً من القبول.
ـ اضَّرَّبْ على/ في الناس: رفع سعره.
ـ يـِضَّرَّبْوا في الناس: الباعة/ التجار يستغلون حاجة الناس.
وجاء في مقاييس اللغة “والضّريبة ما يُضرَب على الإنسان من جزيةٍ وغيرها. والقِياس واحد، كأنَّه قد ضُرِبَ به ضَرْبَاً. ثم يتّسعون فيقولون: ضَرَبَ فلانٌ على يدِ فلان، إذا حَجَرَ عليه، كأنَّه أرادَ بَسْطَ يدَه فضرب الضاربُ على يده فقبض يدَه”.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×