مجلس الأمن في جلسة طارئة لبحث تداعيات اغتيال هنية
وكالات: صُبرة
يناقش مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة عقدت منذ قليل من مساء اليوم الأربعاء لمناقشة عملية اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، وذلك بناءً على طلب من إيران، التي اتهمت إسرائيل بتنفيذ هذا الاغتيال، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية للمجلس.
وتأتي هذه الجلسة في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع. وقد وصف جوتيريش الغارات الجوية التي استهدفت طهران وبيروت بأنها “تصعيد خطير”، وفقًا لما ذكره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وفي إطار الجلسة، أعرب السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة عن قلق بلاده من الضربات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال “تشير إلى نية تصعيد الصراع وتوسيع الحرب في جميع أنحاء المنطقة”.
وقد ضغطت إيران على مجلس الأمن لبحث ما وصفته بـ”العدوان الإسرائيلي والهجمات الإرهابية”.
وتشهد الجلسة نقاشات حادة حول تداعيات اغتيال هنية وتأثيره في الأمن الإقليمي، وطالبت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة اتخاذ خطوات فورية لضمان المحاسبة على هذه الانتهاكات للقانون الدولي، بما في ذلك إمكان فرض عقوبات وإجراءات أخرى لمنع وقوع هجمات أخرى.
كما دعت المجلس إلى أن “يدين بوضوح وبحزم الأعمال العدوانية والهجمات الإرهابية للنظام الإسرائيلي ضد سيادة إيران وسلامتها الإقليمية، وكذلك الأعمال العدوانية الأخيرة ضد سيادة لبنان وسوريا وسلامتهما الإقليمية”.
الجامعة العربية تحذر
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من مغبة التصعيد الإسرائيلي الخطير في المنطقة، عاداً أن إسرائيل “تُمارس سياسة متهورة من دون تبصر بالعواقب الوخيمة التي يُمكن أن تطال الإقليم من جراء أفعالها”.
وقال أبو الغيط في بيان له اليوم إن “الاغتيالات هي أفعال تخرج على القانون الدولي والقيام بها يكشف عن استهانة بالغة بالأعراف الدولية واجتراء على القواعد التي تُنظم العلاقات بين الدول”.
وشدد أبو الغيط على أن المجتمع الدولي مُطالب بممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل من أجل الحيلولة دون انفجار إقليمي شامل ستؤدي إليه السياسات المتهورة التي تُباشرها قياداتها.
وأعلنت حركة حماس، صباح اليوم الأربعاء، استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت الحركة في بيان إن هنية تم اغتياله في غارة استهدفت مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.
وأدانت فصائل المقاومة الفلسطينية وعديد من الدول العربية والأجنبية عملية اغتيال هنية التي تقود المنطقة إلى حرب إقليمية.