إيضاح للمهتمين بمعجم عائلات القطيف
طاهر المدن
أنوه للمهتمين الكرام بمعجم عائلات القطيف الذي نُشر في صحيفة “صُبرة” بأن التعديلات والتصحيحات والإضافات ستكون قادمة بالتدريج للمقال في تحديثات قادمة بإذن الله.
لقد بدأ العمل على هذا المعجم منذ شهرين تقريبًا، كمسودة لنفسي أرجع إليها عند رغبتي بمعرفة مكان سكن العائلة الفلانية.
ولكن أتتني فكرة نشره كبحث مفيد في هذه الأيام، وعملت على ذلك عملًا جادًا، أوصل البحث الآن إلى حوالي 1500 عائلة. واستغرق ذلك الكثير من الجهد والعمل والتعب. وكان من أسباب بدئي فيه اهتمامي بالأنساب مؤخرًا والرغبة في التوسع في هذا المجال الذي من فوائده مساعدة الباحثين في الربط بين الأسر المختلفة عبر قراءتهم لهذا المعجم وكذلك نفع أهل محافظة القطيف في تعريف عائلات كل منطقة بعائلات المنطقة الأخرى.
وهو قد ينضوي تحت مبدأ أشار إليه القرآن الكريم في الآية الثالثة عشر من سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)، إذ دعى القرآن إلى التعارف ونبذ الفخر والخيلاء على أساس النسب وهو من الأشياء التي كانت متجذرة في الجاهلية، إذ دحض الإسلام هذا الفخر والخيلاء بهذه الآية من القرآن الكريم وغيرها فالإنسان يولد ولا يختار نسبه ولا يختار المنطقة التي ولد فيها، وقد قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في نهج البلاغة: “مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ” وقال: ” مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ.”، إذن أن الإنسان مسؤول عن أفعاله وأقواله وليس لنسبه أو عائلته تقديم ولا تأخير.
في النهاية أشكر من استجاب وتواصل معي مباشرة بعد نشر المعجم وزودني ببعض الأسماء الناقصة وأشكر المهنئين والمباركين.
اقرأ أيضاً
بحث قيّم ، جزاكم الله كلّ خير أستاذ طاهر ، نحن جميعا أبناء وطن واحد وكلنا من طين وسوف نعود لأصلنا الحقيقي التراب، وبحثك دليل وثائقي مفيد جدًا ، نفع الله بك وبعلمك وزادك بسطة ورفعة في العلم.