اللسان الأزرق يضرب حيوانات في فرنسا الطب البيطري يهديء الناس: لا يصيب البشر
وسائل إعلام: صُبرة
أعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، اليوم الأربعاء، أن فرنسا أبلغت عن ظهور مرض اللسان الأزرق في مزرعة قرب الحدود البلجيكية.
ويمكن أن يكون مرض اللسان الأزرق، الذي ينتشر عن طريق الحشرات، مميتاً لحيوانات من المجترات مثل الأغنام والأبقار والماعز. وينتشر المرض في هولندا وشمال بلجيكا وغرب ألمانيا منذ أواخر العام الماضي.
وبحسب تقارير اعلامية.. أوضحت المنظمة العالمية لصحة الحيوان، في تقرير يعتمد على معلومات قدمتها السلطات الفرنسية، أن تفشي المرض، الذي أصاب أغناماً في مزرعة ببلدة في منطقة أوت دو فرنس، اكتُشف في 30 يوليو، مشيرةً إلى أنه تأكد في الخامس من أغسطس.
وكانت فرنسا تتوقع انتشار المرض بعد رصد عدة حالات تفش في الآونة الأخيرة في جنوب بلجيكا.
وقالت وزارة الزراعة الفرنسية، الأسبوع الماضي، إنها فرضت منطقة حجر صحي حول آخر تفش في بلجيكا، لافتةً إلى أنها أطلقت حملة تطعيم على أساس تطوعي للحد من أثر المرض.
واشترت 600 ألف جرعة لتطعيم الأغنام من شركة بوهرينجر إنجلهايم الألمانية وأربعة ملايين من شركة سي.زد فاكسينز الإسبانية، وسيتم توزيع هذه اللقاحات مجاناً على المزارعين.
العراق يسيطر على المرض
جدير بالذكر أن قسم الوبائيات في دائرة البيطرة العراقية أعلن في 5 فبراير الماضي من القضاء على “اللسان الأزرق” داخل أراضيه بعض المناطق المحدودة بكركوك وديالي ونينوى”.
وأشار إلى أن الفرق الصحية ودوائر البيطرة التابعة لوزارة الزراعة اتخذت في هذه المحافظات الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات بحصر هذه البؤر وغلق المناطق التي يوجد فيها ومنع دخول وخروج أي حيوانات لمدة 14 يوماً، ومكافحة هذا المرض والوسط الناقل له وهو حشرة تشبه البعوض.
وفي 31 يناير الماضي، قالت وكالة “رويترز” إن الصين حظرت الاستيراد المباشر وغير المباشر للحيوانات المجترة ومنتجاتها من العراق بسبب تفشي مرض “اللسان الأزرق”.
جاء ذلك في إعلان للإدارة العامة للجمارك الصينية بتاريخ 26 يناير في أعقاب تقرير من العراق إلى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية بعد اكتشاف المرض في الأغنام.
وحظرت الصين مثل هذه الواردات من بلجيكا وهولندا بعد تفشي الفيروس الذي يسبب الحمى وتقرحات الفم وفي بعض الحالات يحول لسان الحيوان إلى اللون الأزرق.
ما هو مرض اللسان الأزرق؟
ووفق المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، اللسان الأزرق هو مرض فيروسي قد يكون معديا، ينتقل عن طريق ناقلات الأمراض ويصيب المجترات البرية والمنزلية مثل الأغنام والماعز والأبقار والجاموس والغزلان ومعظم أنواع الظباء والجمال.
والعدوى بفيروس اللسان الأزرق غير واضحة في الغالبية العظمى من الحيوانات ولكنها يمكن أن تسبب مرضا مميتا.
وكشفت دراسة من منظمة الصحة الحيوانية في باريس، ونشرتها “فرانس برس” قبل سنوات، أن التغير المناخي يؤدي إلى ظهور أمراض جديدة بين الحيوانات، وقد تنتقل عدوى بعضها إلى البشر، ويسمح التغير المناخي كذلك لأمراض حيوانية معروفة بأن تنتشر جغرافيا مثل مرض اللسان الأزرق لدى الأغنام، الذي ضرب في بعض الدول شمال أوروبا.
واللسان الأزرق هو مرض فيروسي قد يكون معديا، ينتقل عن طريق ناقلات الأمراض ويصيب المجترات البرية والمنزلية مثل الأغنام والماعز والأبقار والجاموس والغزلان ومعظم أنواع الظباء والجمال، وفق “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية”.
والعدوى بفيروس اللسان الأزرق غير واضحة في الغالبية العظمى من الحيوانات ولكنها يمكن أن تسبب مرضا مميتا.
ينتقل عن طريق البعوض
وينتقل هذا المرض عن طريق البعوض، ومن أهم أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، والتهاب وتقرح وتآكل ونخر الغشاء المخاطي للفم، توذم وزرقة في اللسان، عرج بسبب التهاب في الساق والعضلات.
ويمكن لهذا المرض أن يسبب الإجهاض كما يمكن أن يؤدي إلى النفوق في حدود 8 إلى 10 أيام أو الشفاء البطيء مصحوب بتساقط الصوف والعقم وتأخر النمو.
وينتج عن المرض أضرار كبيرة وخسارة في إنتاج الحليب، وتلف في الصوف، وتأخر النمو، وانخفاض الخصوبة، وفقدان كبير في الوزن.
أعراض المرض
ومن أعراضه الحمى ونزيف وتقرحات في أنسجة الفم والأنف، والإفراط في إفراز اللعاب وإفرازات الأنف، وتورم الشفتين واللسان والفك، والتهاب (فوق الحافر) والعرج، والضعف والاكتئاب وفقدان الوزن، والإسهال والقيء والالتهاب الرئوي.
ولا يوجد أي خطر على الصحة العامة مرتبط بمرض اللسان الأزرق، حيث أن الفيروس لا ينتقل عن طريق الاتصال بالحيوانات أو الصوف، ولا من خلال استهلاك الحليب، بحسب “المنظمة العالمية للصحة الحيوانية”.
ويستخدم التطعيم باعتباره الإجراء الأكثر فعالية وعملانية لتقليل الخسائر المرتبطة بالمرض واحتمال انتقاله من الحيوان المصاب عبر النواقل، إلى جانب اتخاذ تدابير لمكافحة الحشرات.