طريق صفوى القطيف.. ضمان السلامة مرتبط بتسريع الحلول وفاتان خلال أشهر تحملان إنذاراً عالي الخطورة

القطيف: صُبرة

تصوير: جمال أبو الرحي

ما إن عرف الناس نبأ وفاة المتطوع الاجتماعي منير الفرج، مساء البارحة، حتى انتشر مقطع فيديو لشاب من بلدة العوامية، وضع فيه توصيفاً لمشكلات سلامة تخص طريق صفوى القطيف. ودعا الجهات المعنية إلى إيجاد حلول لمشكلات السلامة التي بدأت تظهر بسبب وضع الطريق الحالي.

مقطع الفيديو شهد انتشاراً واسعاً، وتفاعل معه الناس، تحت تأثير مأساة الحادث الذي أنهى حياة واحد من المحبوبين في العوامية. وقد ذكر في الفيديو أن حادثاً مرورياً وقع قبل يومين أيضاً في التقاطع نفسه، وذلك بانقلاب سيارة.

وجاء حادث البارحة ليكون الحادث المميت الثاني في الطريق عموماً، حيث توفي الشاب حسين الدشيشي من بلدة القديح، أواخر شهر رمضان الماضي.

وتُشير مثل هذه المعطيات المؤلمة إلى وجود مشكلات تخص السلامة في الطريق. بعض هذه المشكلات تخص السائقين بالتأكيد، لكنّ وضع الطريق قد يساعد على وقوع حوادث.

ومن أجل أهداف السلامة العامة، تضع “صُبرة” هذا التقرير عن وضع الطريق الحالي:

من صفوى إلى القطيف.. 6.5 كلم

خارطة طرق

6.5 كيلو متر؛ هي كل المسافة الفاصلة بين جسر صفوى راس تنورة وطريق أحد في مدينة القطيف. مشروع يشكّل جزءاً من خارطة طرق محورية في محافظة القطيف، أوجدته الدولة ـ ضمن مشاريع أخرى ـ ليسهّل حياة الناس، ويساعد على تحقيق “جودة الحياة” في المحافظة.

“جودة الحياة”؛ هي إحدى القيم التي تحملها رؤية المملكة 2030؛ وتتكامل فيها سلسلة من مشاريع التنمية الوطنية، في البنية التحتية، والخدمات، والرعاية الاجتماعية، وصولاً إلى أن تكون حياة الناس أسهل، وبيئاتهم أكثر راحة. والطريق الممتدّ من حافة صفوى إلى قلب مدينة القطيف؛ يقع ضمن التكامل في تطوير البنية التحتية في محافظة القطيف. ويجري تنفيذه تحت إدارة فرع هيئة النقل في المنطقة الشرقية.

ويلتقي الطريق مع شوارع وطرق أخرى نُفّذ بعضها، وما زال بعضها قيد التنفيذ تحت إدارة بلدية المحافظة. وبعضها تحت إدارة وزارة النقل والخدمات اللوجستية.

موقع حادث البارحة في تقاطع الطريق مع شارع شمال العوامية

ومن أهم هذه المشاريع:

• طريق أحد القائم منذ سنوات طويلة، في البحاري، ويلتقي مع شارع الملك فيصل. (مغلق).
• طريق مدخل القديح الشرقي، قديم. (تمّ إغلاقه، يلتقي مع السير المحلي).
• شارع شمال الناصرة الذي يمتدّ حتى شارع السجن، غربي العوامية. (تقاطع ـ قيد التنفيذ).
• طريق مدخل القديح الزراعي، قديم. (تمّ إغلاق تقاطعه، و يلتقي مع السير المحلي).
• شارع مخرج وسط العوامية، قديم تم تطويره. (يلتقي مع السير المحلي).
• شارع شمال العوامية، قديم. (تقاطع).
• طريق الملك عبدالعزيز، دخول جانبي، تحت التطوير.
• جسر صفوى ـ راس تنورة (قيد الإنشاء ـ النقل)

تشغيل الطريق

المسار الغربي:

• تمّ تشغيله جزئياً، في 26 يونيو 2024.
• اقتصر التشغيل على المسار الغربي فقط من جسر صفوى إلى تقاطع شارع شمال الناصرة، بطول 5.17.
• استمرار إغلاق المسار نفسه من تقاطع شمال الناصرة إلى طريق أحد، في اتجاه الجنوب، بطول 1.62 كلم.
• تشغيل بعض مداخل السير المحلي جزئياً، وإغلاق المخارج من المسار الغربي.

المسار الشرقي:

• استمرار المسار الشرقي كاملاً بطول 6.5 كلم.
• تشغيل المسار المحلي كاملاً بطول 6.5 كلم.

 معضلة التقاطعات:

تقاطع شمال العوامية، مع تشغيل إشارة مرورية:

• تشغيل المسار الغربي، وإغلاق المسار الشرقي.
• استخدام سائقين السير المحلي في المسار الشرقي.
• لجوء سائقين إلى استخدام السير المحلي عكسياً في المسار الغربي.
• مساء أمس توفي الحاج منير الفرج في حادث دراجة هوائية.
• قبل يومين وقع حادث انقلاب سيارة، بحسب شهادة مواطن من سكان العوامية.

تدفق مروري اضطراري عكس السير من القديح

مخارج القديح القديمة، مع تشغيل إشارة مرورية:

• لجوء سائقين إلى استخدام السير المحلي عكسياً في المسار الغربي.
• التدفق المروري عالٍ في عكس السير، بسبب عدم وجود مخرج للبلدة للذاهبين إلى شمال القطيف، وأحيائها الشرقية في الناصرة والمشاري والمنيرة وتركيا، وسائر جزيرة تاروت.
• في شهر رمضان الفائت توفي حسين الدشيشي في الشارع بسبب حادث.

حلول ممكنة:

• تشغيل الطريق في نقطة التقائه طريق أحد وشارع الملك فيصل في البحاري، من أجل تخفيف التدفق المروري الخارج من القديح.
• تشغيل المسار الشرقي كاملاً، من طريق أحد إلى جسر صفوى راس تنورة.
• إيجاد حلول سريعة لمساريْ السير المحلي الغربي والشرقي.

عن الطريق كاملاً

• الطول: 6.5 كلم: من جسر صفوى راس تنورة إلى طريق أحد.
• من الجسر إلى تقاطع العوامية” 3.3 كلم. موقع الحادث
• من تقاطع العوامية إلى تقاطع شارع شمال الناصرة في القديح: 1.87 كلم.
• من تقاطع القديح إلى طريق أحد: 1.62 كلم.
• من مخرج القديح إلى طريق أحد: 500م