“الصحة العالمية”: جدري القرود حالة طوارئ عامة 15 ألف مصاب في الكونغو معظمهم من الأطفال.. واللقاح غير متوفر
وكالات: صُبرة
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، جدري القرود حالة طوارئ صحية عامة على الصعيد العالمي لثاني مرة خلال عامين. يأتي ذلك عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
ويمكن لجدري القرود الانتقال عبر المخالطة، وقد يؤدي المرض إلى الوفاة في حالات نادرة، لكن أعراضه عادة ما تكون معتدلة، ويسبب المرض أعراضا أشبه بأعراض الإنفلونزا وبثورا مليئة بالقيح في الجسد.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي: “اليوم، اجتمعت لجنة الطوارئ وأبلغتني بأنه من وجهة نظرها، يشكّل الوضع طارئة صحية عالمية تثير القلق دوليا. وقبلت هذه النصيحة”.
وأعلنت هيئة الصحة التابعة للاتحاد الأفريقي “حالة طوارئ صحية عامة” أمس في جمهورية الكونغو الديمقراطية ودول أفريقيا الوسطى ومن المستبعد أن يتوفر لقاح يساعد في احتواء تفش لجدري القرود (إم.بوكس) في الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة إلا بعد أشهر رغم نظر منظمة الصحة العالمية في أن تحذو حذو المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في إعلان أن هذا التفشي حالة طوارئ صحية.
ورغم أن الخبراء يأملون في أن تفضي هذه الاجتماعات إلى تكثيف الإجراءات لمكافحة المرض على الصعيد العالمي، لا يزال هناك العديد من العوائق من بينها محدودية إمداد اللقاحات والتمويل وتفشي أمراض أخرى.
وقال جان جاك مويمبي تامفوم، رئيس المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في الكونغو “من المهم إعلان حالة الطوارئ لأن المرض ينتشر”. وأضاف أنه يأمل أن يساعد أي إعلان في توفير مزيد من التمويل لعمليات المراقبة وكذلك دعم إتاحة اللقاحات في الكونغو.
لكنه أقر بأن الطريق ملئ بالعقبات في بلد ضخم استُنزفت فيه المرافق الصحية والأموال الإنسانية بسبب الصراع هناك وتفشي أمراض أخرى مثل الحصبة والكوليرا.
وقالت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأسبوع الماضي إنها حصلت على تمويل طارئ بقيمة 10.4 مليون دولار من الاتحاد الأفريقي للتصدي لمرض جدري القرود. وقال المدير العام للمراكز جان كاسيا الثلاثاء إن هناك خطة واضحة لتوفير ثلاثة ملايين جرعة خلال هذا العام، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.
لكن مصادر مشاركة في التخطيط لحملة التطعيم في الكونغو قالت إن من المرجح أن تتوفر 65 ألف جرعة فقط على المدى القصير، ومن المستبعد أن تبدأ الحملات قبل أكتوبر على أفضل تقدير.
وذكرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن هناك ما يربو على 15 ألف حالة في الكونغو مشتبه في إصابتها بمرض جدري القرود في أفريقيا هذا العام مع 461 حالة وفاة، معظمهم أطفال.
ورغم أن هذه العدوى الفيروسية عادة ما تكون خفيفة، فإنها قد تكون قاتلة في بعض الأحيان وتسبب أعراضا شبيهة بالإنفلونزا مع ظهور بثور ممتلئة بالصديد.