“يونيسيف”: بدانه النساء العربيات تخطت المعدل العالمي 1 من كل 3 أطفال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعاني سوء التغذية بنسبه 77 مليونا
وسائل اعلام: صُبرة
كشفت إحصائية دولية اليوم أرقاماً صادمة عن تأثيرات سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حيث يعاني 77 مليون طفل ويافع من سوء التغذية بسبب الأزمات، بينما تعاني 9 ملايين سيدة فى سن الإنجاب من نقص الوزن و114 مليون أو 68 % من النساء في 17 دولة عربية يعانين من زيادة الوزن والسمنة، حيث يتجاوز انتشار زيادة الوزن والسمنة بين البالغات 60 %، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 45 %.
وحددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، اتجاها استراتيجيا جديدا لمعالجة مجموعة متنوعة من مشاكل التغذية والدوافع الكامنة وراءها في واحدة من أكثر المناطق تقلبا وانعداما للأمن الغذائي في العالم، على حد وصفها. ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشمل 20 في إحصائية اليونيسيف، هي الدول العربية باستثناء الصومال وموريتانيا، ومن خارج المنطقة العربية تشمل إيران.
في التفاصيل، يعاني ما لا يقل عن 77 مليون طفل – أو 1 من كل 3 – في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من شكل من أشكال سوء التغذية، وفقًا للاتجاه الاستراتيجي الإقليمي للتغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي أطلقته اليونيسف اليوم في عمّان.
وجد التحليل الجديد أن 55 مليون طفل في المنطقة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، مع ارتفاع هذه الأشكال من سوء التغذية بين الأطفال في سن المدرسة في جميع البلدان العشرين في المنطقة. ويعاني واحد من كل ثلاثة أطفال ويافعين في سن المدرسة من زيادة الوزن والسمنة، كما يعاني 24 مليون طفل آخرين من نقص التغذية، بما في ذلك التقزم والهزال والنحافة.
في السنوات العشرين الماضية، تم إحراز تقدم في الحد من انتشار التقزم على المستوى الإقليمي – أو انخفاض الطول بالنسبة للعمر – وهو مؤشر على سوء التغذية المزمن لدى الأطفال دون سن 5 سنوات. ومع ذلك، لا تزال المشكلة قائمة على نطاق واسع، مما يؤثر على 10 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في المنطقة.
ولفتت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه عبئًا ثلاثيًا متزايد التعقيد من سوء التغذية حيث يقوض نمو وتطور وإمكانات أطفالها في المستقبل.
وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر: “يتلقى فقط ثلث الأطفال الصغار الأطعمة المغذية التي يحتاجون إليها للنمو والتطور والازدهار. هذه إحصائية صادمة في عام 2024 وتخاطر بأن تصبح أسوأ مع استمرار النزاعات والأزمات والتحديات الأخرى في منطقتنا”.
وأوضحت أن أزمة سوء التغذية المتفاقمة في المنطقة مدفوعة بما يتم إطعام الأطفال وكيف، وضعف الوصول إلى الأطعمة المغذية والمياه النظيفة والرعاية الطبية وغيرها من الخدمات الأساسية، وانتشار الأطعمة الرديئة الرخيصة وغير الصحية الغنية بالملح والسكر والدهون. إن سوء التغذية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يشكل تحدياً كبيراً. فهو يحدث في ظل خلفية معقدة من الأزمات المستمرة وعدم الاستقرار السياسي والصدمات المناخية وارتفاع أسعار المواد الغذائية، والتي تحرم الأطفال من حقهم في الطعام المغذي وتحد من الوصول الإنساني إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.
وذكرت أنه من الأزمات الناجمة عن الأزمات مثل الجوع وهزال الأطفال في السودان واليمن، إلى الأعباء المزدوجة المتمثلة في تقزم الأطفال وزيادة الوزن في مصر أو ليبيا، فإن كل سياق يتطلب استجابة مخصصة تركز على أشكال سوء التغذية في هذا السياق بالتحديد والأسباب الكامنة وراءها.