نحلم ونحقق] فكرة النجاح اليومي
ميثم الشماسي
في الوضع السعودي؛ يُسجّل النجاح يومياً، وليس مرحلياً فقط. ويظهر ذلك جلياً في الشأن الاقتصادي والتنموي على نحو خاص، ناهيك عن الشؤون الثقافية والاجتماعية والبيئية، وسائر جوانب الحياة التي غيّرت مفاهيم كثيرة عن الدولة التي كانت يُنظر إليها على أنها قلب صحراء.
قلب الصحراء هذا؛ أعيد بناؤه كلياً، ودخ في سنوات محدودة جداً في سباق أهم الواجهات السياحية على مستوى المنطقة والعالم. قلب الصحراء خرج منه اقتصاد يدعم اقتصاد العالم، وصنع رجال أعمال، ومهّد لرواد أعمال، وأسس لتطورات غير مسبوقة.
ولأن حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشرفين وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لا تعرف المستحيل عدت عدتها لتكون القطاعات الاقتصادية في صدارة التأثير والبناء، على المستوى المحلي والإقليمي، وهو ما صنع حالة جديدة من تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني وخفض الاعتماد على النفط.
وأنا أرى ـ كمواطن على هذه الأرض المعطاءة ـ أن توجه المملكة الجديد نحو تشجيع السياحة الوطنية لاستكشاف المواقع التاريخية وغيرها وما تحتضنه من كنوز حضارية ضاربة في القدم، أمرٌ يصبّ في مصلحة المملكة، اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
هذه الجزئية الاقتصادية المهمة؛ لم تُنجز وحدها، بل صمّمت ضمن منظومة رؤية جديدة كلياً في السياسات الاقتصادية، ولعلّ آخر ما فيه هذه المنظومة؛ هو نظام السجل التجاري الذي صدر، قبل أيام، من مقام مجلس الوزراء. ففي هذا النظام مرونة عالية سوف يستفيد منها قطاع الأعمال في المملكة، ويساعدهم على التخلص من تفريعات إجرائية كثيرة، ويربط أعمالهم معاً، بصرف النظر عن الجغرافيا.
الفكر الاقتصادي في المملكة هو ما يمهّد للنجاح ليكون يومياً، ومتجدداً، وذا استدامة، ومتطوراً، ومحفّزاً. وفي مناسبة مثل يومنا الوطني، نتذكر أننا لم نعد نحلم فقط، بل “نحلم ونحقق”.. يومياً بمشيئة الله.