نحلم ونحقق] في يومنا الوطني.. أصبح الحلم واقعاً
زهير عبدالله الوحيد*
في هذا اليوم الوطني العظيم للمملكة العربية السعودية، نحتفل بذكرى توحيد بلادنا الغالية تحت راية واحدة بقيادة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .
إن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هو رمز للوحدة والعزة والكرامة، وتاريخٌ يتجدد فيه ولاؤنا لوطننا الحبيب ، وتأكيد على محبتنا وإخلاصنا لهذه الأرض الطيبة.
في هذا اليوم، نتذكر بكل فخر واعتزاز جهود الأجداد والآباء في بناء هذا الوطن وتطويره، وننظر بكل أمل وتفاؤل نحو مستقبل مشرق بإذن الله تحت ظل ورعاية حكومتنا الرشيدة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير الملكي محمد بن سلمان أعزهما الله تعالى وأيّدهما وسدد خطاهما لما فيه مصلحة هذا البلد العزيز .
ومن منطلق شعارنا لهذا العام “نحلم ونحقق” يعكس طموحاتنا الكبيرة ورؤيتنا المستقبلية. فقد أصبح الحلم واقعًا بفضل رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانة الوطن على الساحة الدولية.
إن الإنجازات التي حققتها المملكة في مجالات الاقتصاد، التعليم، الصحة، والثقافة تمثل خطوات ثابتة نحو الرقي والتقدم بغية تحقيق أهدافنا.
لقد شهدنا في السنوات الأخيرة تحولات جذرية، من تطوير القطاعات الحيوية مثل السياحة والترفيه إلى تعزيز الابتكار والتكنولوجيا ، وكذلك التطور الكبير والملحوظ والحاصل على القطاع غير الربحي وتحقيق دوره في التمكين والتوطين والتحول من الرعاية الى التنمية، كما أن الاهتمام بالشباب وتمكينهم يعكس رؤية المستقبل الذي نطمح إليه، ولا سيما وأنهم يعتبرون شريحة مهمة ولامعة في المجتمع إذ يلعبون دورًا فعالًا وبارزاً في بناء وطنهم.
لذا – و في هذا اليوم المجيد – نجدد العهد على العمل بجد وإخلاص لتحقيق أحلامنا. لنستمر في السعي نحو التميز، ونؤمن بأن العمل الجماعي والتعاون هو السبيل لتحقيق الأهداف التي تليق بمكانة وطننا الغالي.
دعونا نحتفل بإنجازاتنا ، ونتطلع إلى مستقبل مشرق مليء بالفرص والتحديات. فلنعمل جميعًا – يداً بيد وجنباً إلى جنب – كي نحقق أحلامنا ، ولنجعل من المملكة العربية السعودية مثالًا يُحتذى ويقتدى به على مستوى العالم في التطور والازدهار .
فجمعية تاروت الخيرية – وجميع منسوبيها – إذ تزف أسمى وأصدق وأحر آيات التقدير والعرفان ، وأجمل وأجلى مصاديق الشكر والامتنان لحكومة مملكتنا الحبيبة وكافة المواطنين بمناسبة حلول هذه الذكرى العطرة الجميلة، تحتفل وتحتفي بالإشراقة الحميدة والذكريات المجيدة لهذا اليوم الوطني العزيز، وتفتخر أيضاً بما حققته من إنجازات ومبادرات ومشاريع على مختلف الأصعدة ، فضلاً عن الحرص والاهتمام البالغين بتحقيق كل ما من شأنه أن يساهم مستقبلاً في تعزيز التقدم والازدهار في بلادنا الغالية، كما تبذل كل ما في وسعها و قصارى جهدها لتجديد العهد على العمل الجاد والمثابرة لتحقيق أقصى غايات درجات نموه وازدهاره، مستنيرة وسائرة في ذلك على ضوء الرؤية الوطنية، والتي تحمل بين طياتها الكثير من تطلعات وطموحات أبناء هذا البلد المعطاء، وما قد يؤملون من تحقيق مستقبل مشرق لهم بمشيئة الله تعالى .
نسأل الله العلي القدير أن يديم على وطننا الأمن والأمان ، وتمام النعم والاطمئنان ، وأن يوفق قيادتنا الحكيمة لما فيه الخير والصلاح .
كل عام ومملكتنا الحبيبة بألف خير وتقدم ورقي وتطور وازدهار ، وكلنا جميعاً فخر واعتزاز بهذا الوطن الغالي والولاء والوفاء له .
ــــــــــــــــــــ
*رئيس مجلس إدارة جمعية تاروت الخيرية