مشاريع صحية متعثرة في القطيف على طاولة “الدوسري”
عبدالله حسن آل شهاب
“مستشفى الولادة والأطفال، ومركز طب الأسنان، وتشغيل مستشفى عنك، ومستشفى الأمير محمد بن فهد بكامل طاقتيهما السريرية، واستحداث مراكز صحية في قرى محافظة القطيف”، هذه أبرز المشاريع والملفات الهامة على طاولة سعد الدوسري مدير شبكة القطيف الصحية الجديد، الذي تم تعيينه خلفاً للدكتور رياض الموسى، بقرار من التجمع الصحي بالمنطقة الشرقية.
ويأمل أهالي المحافظة أن يعطي هذا المسؤول الجديد جل وقته والكثير من اهتمامه إلى المشاريع الصحية المتعثرة والمتعطلة في المحافظة، وعلى رأسها وأهمها مستشفى الولادة والأطفال الذي أنجز منه 25 أو 30% من المبنى الذي هو عبارة عن هيكل خرساني شمال مستشفى القطيف المركزي، وكذلك مركز طب الأسنان بطاقة 50 عيادة الذي أنجز بنسبة كبيرة جداً.
كما يتطلع أهالي المحافظة إلى أن يعمل الدوسري على استبدال مقار المراكز الصحية المستأجرة بمراكز صحية نموذجية، بدلاً عن المراكز الصحية المستأجرة في كثير من البلدات والقرى والمدن، مثل أم الحمام، والخويلدية، وحي المزروع، والتوبي، والبحاري، وغيرها، وكذلك الإسراع في تنفيذ وتأثيث وتجهيز حزمة المراكز الصحية تحت الإنشاء بكلاً من الملاحة، والجارودية، وتاروت، ومنطقة البحر، والناصرة، وحي الريف شمال العوامية والتركية.
ومن بين الملفات الهامة أيضاً، التشغيل الكامل لمستشفى عنك، ومستشفى الأمير محمد بن فهد، الذي يعمل بنسبة 50% من طاقته الاستيعابية، حيث يضم أقساماً كثيرة لا تعمل، وبه طاقة كبيرة لم تستغل بعد.
ويتطلع الأهالي إلى أن يهتم الدوسري، بهذه الملفات وأن يعطيها جل اهتمامه لتطوير الخدمات الصحية وتعزيزها، وكذلك القضاء على المواعيد الطويلة، والزحام، والاكتظاظ في مستشفى القطيف المركزي.
كما أن مستشفى القطيف المركزي بحاجة الى أعمال ومشاريع تطويرية، وتحديث البنية التحية فيه، خاصة مواقف السيارات والأرصفة، والممرات الداخلية، والمسطحات الخضراء، والإنارة، وكراسي الجلوس والانتظار، والأسوار الخارجية، وتطوير أعمال الزراعة والبستنة الداخلية والخارجية، وتحسين الشوارع، وتجميل البيئة الخارجية التي تحيط بالمستشفى بالتنسيق مع البلدية.
مستشفى القطيف المركزي يحتاج لتوفير الأدوية بكميات كافية للمرضى والتي تنقطع غالبا ولا تتوفر في صيدلية المستشفى الخارجية وبعضها غير مسجل في وصفتي ونضطر لشراءها بالرغم من ابتلائنا بالإفلاس وغرقنا في الديون. كما أن هناك حاجة ماسة لتوظيف عدد كبير من أطباء الأشعة والفنيين وإضافة أجهزة إضافية من الأشعات المختلفة كالأشعة فوق الصوتية والمقطعية والمغناطيسية لتقليل مدة المواعيد التي قد تصل لشهور عديدة تتجاوز الستة شهور ويستفحل المرض أثناء فترة الاتتظار والمستعان بالله على هذا الوضع.
من الحكمة لحل مشاكل الازدحام من الاساس هو توسيع حجم ومساحة مراكز الرعاية الصحية (وكمثال حي التاصرة يحتاج مركزبن على الاقل وحي المزروع مع حي الخامسة يحتاجان مركز رعاية يدل اضافتهما مع حي المجيدية) ولن تتحقق مباني نموذجية الا بتخطيط وبناء من قبل الوزارة او فرع الصحة وليس من خلال مباني مؤقتة (ايجار) ؛ واكيد الايجار يستنفذ طاقة مادية كبيرة سنوية (كنوع من الهدر المادي) واستمرار الازدحام يحتاج جهد كبير من الكوادر الطبية وقد يؤدي الى تاخر العلاج وكذلك حدوث الأخطاء الغير مقصودة (وهذه معيبة بحقهم) !!!
وانا أعتقد أن تاخر انجاز بناء مستشفى الولادة والمراكز الصحية ليست بسبب المدير ولا الميزانية بل التخطيط المتأخر من قبل من يهمهم الأمر !!
أحسنت رحم والديك دائما مهتم بالمصلحة العامة وحبدا لو دكرت عدد السنوات التي مضت على كل مشروع حيث مضى على بعضها اكثر من نصف قرن. كان الله في عون الجميع.