طريق صفوى القطيف.. مشروع محوري طال انتظار تشغيله اكتملت سفلتته منذ مارس الماضي.. وتم تشغيله جزئياً في يوليو

القطيف: صُبرة

في الـ 14 من شهر مارس الماضي؛ بدأ مقاول هيئة الطرق أعمال السفلتة في الجزء الأخير من الطريق المعروف بـ “طريق التحدي”.

السفلتة امتدت مسافة أكثر من 500 متر بقليل، من مدخل بلدة القديح القديم إلى طريق أحد. وهذا الجزء الذي انتهى المقاول من سفلتة منذ ذلك الوقت؛ هو الجزء الأخير من الطريق الذي يمتد من جسر صفوى ـ جعيمة، مروراً العوامية، فالقديح، فالبحاري، ويلتقي بطريق أحد، في مدينة القطيف.

طريق محوري

المشروع محسوب على الطرق المحورية في محافظة القطيف، ومن شأن استكماله أن يصنع تطويراً كبيراً في التنقل بين مدينة القطيف ومدينة صفوى، وبحسب خرائط قوقل؛ فإن طوله يبلغ 6.5 كيلو متر. وهو ما يعني اختصار مدة السير من صفوى إلى قلب القطيف في أقل من 10 دقائق.

وحين بدأ مقاول أعمال السفلتة بين القديح وطريق أحد؛ نشرت “صُبرة” تقريراً مستبشرة بالتقدم في تنفيذ المشروع الذي مضى على الشروع فيه أكثر من 20 سنة، من التخطيط، إلى رسم المخططات، إلى مشروع نزع الملكيات، إلى معالجة وضع الخدمات الواقعة في مساره، وصولاً إلى التنفيذ الفعلي.

ولكنّ ما حدث هو أن الطريق بقي بلا تشغيل كل هذه الأشهر، باستثناء جزء من السير المحلي الشرقي والغربي. لكنّ تحركاً جديداً حدث في 26 يوليو الماضي، حين بدأت المسار الرئيس الغربي في التشغيل، من جسر صفوى إلى تقاطع إشارة شارع شمال الناصرة.

طريق التحدي

وُصف المشروع منذ بدايته بـ “طريق التحدي”، وواجه تنفيذه عراقيل إجرائية وفنية كثيرة، وبدأ العمل على تنفيذه منذ العام 2004، إلا أنه تعثّر لـ 7 سنوات.

وفي العام 2011؛ تدخل الوكيل المساعد للشؤون الفنية والمشرف العام على الإدارة العامة في الطرق في المنطقة الشرقية ـ وقتها ـ المهندس محمد السويكت، ليحرّك ملف المشروع الذي كان يُفترض أن ينفّذ على 3 مراحل:

  • المرحلة الأولى: من دوار مدينة صفوى إلى المصرف الزراعي الواقع في حي الريف في بلدة العوامية. (تقاطع الإشارة حالياً).
  • المرحلة الثانية: من المصرف الزراعي حتى التقاطع القريب من بلدة القديح. (تقاطع الإشارة حالياً).
  • المرحلة الثالثة: من تقاطع المصرف الزراعي إلى طريق أحد في القطيف، مروراً ببلدة البحاري.

 

تسارع العمل

وخلال السنوات الأخيرة؛ تسارع العمل على تنفيذ المشروع، عملياً، وانتهى المقاول من سفلتة الطريق بمراحله الثلاث، بعد نزع الملكيات وتسوية مشكلات الخدمات الواقعة في مساره. إلا أن الغريب هو أن تشغيل الطريق بدأ جزئياً وفي المسار الغربي من جسر صفوى إلى التقاطع الثاني عند نهاية المرحلة الثانية، على الرغم من الانتهاء من سفلتة المرحلة الثالثة.

مع هيئة الطرق

“صُبرة” ـ بدورها ـ سعت إلى استيضاح الموضوع من هيئة الطرق، وتمّ التواصل مع المتحدث الرسمي فيها الذي طلب إرسال بريد إلكتروني. وبالفعل تم إرسال البريد الإلكتروني بتاريخ 22 أكتوبر 2024، وفيما يلي نصه:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

تُهديكم صحيفة صُبرة للنشر الإلكتروني خالص التحية والتقدير، وتثمّن الجهود التي تضطلع بها هيئة الطرق في تنفيذ سياسات الدولة التنموية في جميع أرجاء الوطن..

ونودّ الإشارة إلى المكالمة الهاتفية التي تشرفنا بها معكم اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024م، بشأن متابعة الصحفية لمشاريع طرق في محافظة القطيف، بالمنطقة الشرقية،،

وعليه،،

فإننا نأمل التفضل بالإفادة عن الموضوع التالي:

يبدأ الطريق من جسر صفوى ـ راس تنورة الذي ما زال قيد الإنشاء، وينتهي عند طريق أحد في مدينة القطيف. هذا الطريق مفتوح جزئياً من “الجسر” إلى إشارة القديح. والمتبقي من التشغيل هو الجزء الأخير؛ من إشارة القديح إلى طريق أحد.

ونظراً لأهمية هذا الطريق الذي سوف يزيد من تطور الطرق المحورية في محافظة القطيف؛ فإن الصحيفة تود معرفة التالي:

1 ـ متى يتم تشغيل الجزء المتبقي من الطريق..؟

2 ـ ما هي الأعمال القائمة حالياً في استكمال تنفيذ المشروع..؟

3 ـ كم يصل طول الطريق كاملاً بشكل دقيق: من جسر صفوى راس تنورة حتى طريق أحد؟

4 ـ كم عدد مساراته ؟

5 ـ كم عدد مسارات طريقي الخدمة شرق الطريق وغربه؟

6 ـ ما هي أعماله.؟

7 ـ هل هناك أسباب يمكن أن تؤخر تشغيله وافتتاحه؟

8 ـ ما الذي تودّ هيئة الطرق إيضاحه وإضافته في هذا الشأن.

شاكرين ومقدرين سعة صدركم وتعاونكم،،

المتابعة

  • خلال 34 يوماً؛ تمّت متابعة المتحدث الرسمي هاتفياً مراراً عديدة.
  • تم التذكير عبر رسالة واتساب بتاريخ 17 نوفمبر، واتصال هاتفي أيضاً.
  • تم الاتصال به هذا الأسبوع 3 مرات، آخرها بعد ظهر أمس الأربعاء، ولكن دون أي رد.

‫3 تعليقات

  1. لهيئة النقل في المنطقة الشرقية التقدير على جهودها في تذليل العقبات والتحديات التي يواجهها هذا المشروع الحيوي.
    وشكرا لصبره على طرحها لموضوع هذا الطريق الذي ينتظره جميع سكان محافظة القطيف، وعلى حملها لهم مواطن هذه المحافظة. ونأمل من مسؤولي هيئة النقل في المنطقة الشرقية أن يسارعوا في انجاز ما تبقى من الطريق، الذي سيساهم في جودة الحياة بشكل كبير.

  2. هذا بسبب غياب الرفابة على اهمال وتاخير انجاز المشاريع ،؛
    والعادة أي شركة يطرق بابها أي صحفي تتجاوب حتى لو بالمجاملة ؛
    ولكن لا يوجد قانون يعاقب من يهمش الإعلام ؛ ومن ليس عليه رقيب يماطل ويتجاهل بكل ثقة وعدم مبالاة ؛
    ولو تكلمنا عن عمل المقاولين وتقصيرهم عندنا فحدث ولا حرج ؛
    مثلا طريق الخليج الكورنيش بالقرب من نهاية شارع الفتح تم الانتهاء من تركيب المحابس وباقي الصبية والاسفلت ولكن العمل متوقف من اكثر من عشرة ايام والازدحام هنا ليس له ميرر ،؛ بينما اهل المصالح الزمت المقاول هذا إغلاق المدخل المؤدي للموقف الذي به بوفية القهوة ليوم واحد فقط وغيرها في طول الكورنيش تم تجاهلها لاكثر من ثلاثة شهور !
    وكذالك المخرج المؤدي لتحت الجسر مغلق ومن اتجاهه طريق احد عليه الانتقال الى كورنيش التاصرة ثم جسر المشاري !
    فعلا هذه حقيقة وحتى يتقدموا في عملهم نحتاج مراجعة البلدية والمرور او المحافظة ؛
    و لكن متابعة عمل المقاولين المفروض عمل روتين لمن بهمهم الأمر ومعاقبته او محاسبته على التقصير فلا تحتاج توصية ولا تذكير ؛ ولكن ماذا نفعل مع تفكير البعض الذين لا يعجبهم حتى مجرد الكلام والذين همهم مصالحهم فقط ؛ وهل من حقنا ان نرفع قضية اهمال لمن اهملوا متابعة هذه المقاولين ام نصمت حتى لا نزعج من لا بهمهم الا مصالحهم الخاصة ؛ لكن الأفضل تركهم للايام تحاسبهم بحساب الله القوي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×