2] المشاريع الجينية: نحو فهم الجذور و”الترسيم” الجينيوم السعودي.. والمشاريع الأهلية

علي الشيخ أحمد

مشروع الجينوم السعودي:

خطوة نحو مستقبل صحي أفضل

يُعتبر مشروع الجينوم السعودي مبادرة وطنية رائدة من مبادرات رؤية 2030 ,تهدف إلى رسم الخريطة الجينية للمجتمع السعودي. ويقف خلف هذا المشروع الكبير مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع وزارة الصحة السعودية وعدد من الجامعات والمراكز البحثية المحلية والدولية. تهدف المشاريع الجينية إلى تحديد الطفرات الجينية المسببة للأمراض الوراثية الشائعة في المملكة، وتطوير استراتيجيات للوقاية والتشخيص والعلاج.

أهداف المشروع ومقره

تحديد الطفرات الجينية المسببة للأمراض: يركز المشروع على اكتشاف الطفرات المرتبطة بالأمراض الوراثية المنتشرة في المجتمع السعودي.

– تطوير وسائل تشخيصية متقدمة: يسعى إلى تطوير اختبارات جينية دقيقة تساعد في التشخيص المبكر.

تعزيز الطب الشخصي: من خلال فهم التركيبة الجينية، يمكن تقديم رعاية صحية مخصصة.

تعزيز البحث العلمي والتطوير: دعم الباحثين والطلاب في مجال الجينات والوراثة.

يقع المقر الرئيس للمشروع في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في الرياض، ويتم تنفيذه عبر شبكة من المراكز البحثية والمختبرات المتخصصة في مختلف مناطق المملكة وخارجها.

 المشاريع الجينية الاهلية

تطويرات مقترحة

لإعداد المشاريع الجينية الأهلية لدور أكثر فعالية وأوسع تأثيرًا في المجتمع، من الضروري النظر في تطويرها بشكل مستدام ومنظم. يمكن أن تلعب هذه المشاريع دورًا محوريًا في تعزيز فهمنا للجينات والأنساب والتنوع الجيني، مما يعزز من قيمتها العلمية والمجتمعية. عبر مجموعة من الخطوات الاستراتيجية والتطويرات المقترحة، يمكن لهذه المشاريع أن تتحول من مبادرات صغيرة إلى كيانات مؤثرة تساهم في تعزيز المعرفة الجينية والصحية، وتطوير الدراسات التاريخية، وزيادة الوعي المجتمعي. في الفقرات التالية، نستعرض بعض هذه التطويرات التي يمكن أن تعزز من دور المشاريع الجينية وتوسع نطاق تأثيرها بشكل فعال.

  1. ترسيم المشاريع الجينية الاهلية: إنشاء مؤسسة رسمية أو جمعية معترف بها رسميا، تتمتع بكيان قانوني وهيكل تنظيمي واضح، لتعزيز مصداقية المشاريع الجينية وضمان استمرارية وضمان عدم تزوير النتائج.
  2. . تحديد الجينات المميزة: البحث عن الطفرات والجينات الفريدة لدى الفاحصين، مما يساهم في الدراسات العالمية حول التنوع الجيني وفهم الأمراض النادرة.
  3. الكتّاب والمؤرخون: العمل معهم لتحديث وتصحيح المعلومات التاريخية والأنساب بناءً على النتائج الجينية الحديثة، مما يضيف قيمة علمية وتاريخية لما يكتبون وينشرون.
  4. استقطاب المهتمين بهذا المشاريع الجينية من أبناء القبائل الكريمة في مختلف المحافظات خصوصا ممن لهم وجود تاريخي قديم يمتد الى مئات او الاف السنين.  
  1.  إصدار نشرات توثيقية: توثيق نتائج المشاريع الجينية وتقديم تحليلات وإحصاءات مهمة، مما يسهم في نشر المعرفة وزيادة الوعي.
  1. فحوصات الأمراض الوراثية: توسيع نطاق المشاريع الجينية ليشمل فحص الجينات المرتبطة بالأمراض الوراثية. وأيضا كل ما يتعلق بأمراض الحساسية المرتبطة بالغذاء. فضلا عن معرفة الامراض التي قد تصيب الانسان في الكبر مثل امراض القلب والزهايمر وغيرها من الامراض ذات الصلة الوراثية. هذا سيساعد في الكشف المبكر والوقاية وتقديم الاستشارات الوراثية للعائلات عن طريق متخصصين في هذا المجال.

يُتبع غداً

9 محاذير في مشاريع الجينات الأهلية

تعليق واحد

  1. بارك الله فيك يابوحسين ونفع بك البلاد والعباد وخطوات مباركة من شأنها بث الوعي الجيني اكان على مستوى الامراض الوراثية ام مراجعة تدوين الانساب وفهم ماتم تدوينه من روايات توراتية واخبارية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×