سيهات تصحو على نعي نجم خليجها عادل آل مطر لاعب الطائرة السابق ودّع محبيه بعد معاناة طويلة مع السرطان

سيهات: معصومة المقرقش 

تحوّل خبر رحيل لاعب نادي الخليج السابق عادل عبد الله علي آل مطر اليوم، إلى صدمة اجتماعية تواترت آثارها في مدينة سيهات. وتذكر مجتمع المدينة وعشاق نادي الخليج مسيرة حافلة امتدت لنحو 20 عاماً بين أهله وجماهيره الذين أحبوه وألفوه عن قرب. لكن السرطان لم يمهله طويلاً ليودع محبيه.

اللاعب الذي أشعل ملاعب كرة الطائرة بمهاراته الفريدة وحسن خلقه، امتدت لمجتمعه مصافحاً وجهه الباسم لهم بعد اعتزاله صباحاً ومساءً عبر بوفيته التي عرفها جيل كبير من الطلبة والمعلين من سيهات وخارجها يعد لهم وجبة الفطور قبل موعد الفسحة بدقائق معدودة، وعرفت ببوفية أبي عارف، ثم بالمحبين كناية عن أحبابه من أبناء مجتمعه.

يقول عنه الكابتن علي تركي: الراحل الكابتن عادل عبد الله المطر من الشخصيات التي عرفتها الملاعب السعودية في كرة الطائرة، حيث كان لاعباً محترفاُ في نادي الخليج الرياضي، وأحد أعمدتها في الجيل الذهبي، عُرف بخلقه الرفيع رياضياً كما عُرف عنه بالصاحب القلب الكبير والابتسامة بين أوساط مجتمعه، واليوم تفقد سيهات أحد رجالها الأوفياء.

نجم الطائرة 

أما أشرف السبع الذي نعاه على صفحته على الفيسبوك ذكر أن الراحل كان من نجوم نادي الخليج في لعبة الطائرة، بدأ في اللعب في النادي عام 1404 مع المدرب المصري عبد الرحمن أبو عوف في براعم النادي، ولعب جميع المراحل السنية حتى الفريق الأول.

وأضاف السبع: لعب الراحل للناشئين والشباب في نفس الوقت ويلعب مع الشباب والفريق الأول في نفس الوقت، وبرز مع المدرب نور الين بن يونس وحقق معه وصافة بطولة الشرقية ناشئين عام 1407 وشباب عام 1409، وتم اختياره للمنتخب السعودي الأول عام 1412، المشارك في بطولة استراليا.

اعتزال

ولفت إلى أهم إنجازاته مع الفريق الصعود للدرجة الأولى عام 1411، بمكة والصعود للدوري الممتاز مرتين عام 1416، و1421، وتحقيق المركز الرابع في الدوري الممتاز 1422 حتى اعتزل اللعبة عام 1424هـ

الرجل الطبيب

ومجتمعياً… يقول جاسم الحكيم إن الراحل عُرف عنه بأنه رجل طيب ذو شخصية محببة ومقربة جداً من جميع أفراد مجتمعه، سوءاً كانوا صغاراً أم كباراً، وكذلك مع عمّاله الأجانب الذين عملوا معه وإلى جانبه في بوفيته؛ حيث كان رحيماً وعطوفاً عليهم دائماً ويعاملهم كأنهم من صلبه.

اليد البيضاء

يقول صديقه محسن الدرويش التي اختنقت عبرته: ماذا أقول وشهادتي في صديقي وأخي عادل، كل الكلمات الآن لن تفي بحق هذا الصديق الوفي المخلص، وهذا أنا الآن اذهب لاستلم جثمانه من المستشفى مع أفراد أسرته، كل الذي أريد أن أقوله أن يد هذا الرجل كانت خفيه وامتدت لتتحسس كبرهم وترفع ضرهم.

ومن المقرر أن يُشيع الراحل اليوم بعد صلاة المغرب من مغتسل مدينة سيهات ليدفن في مقبرتها، وهو والد كل من عارف، ومحمد وعلي، وحمزة، كما ستتلقى العائلة التعازي في مجلس رضا المدلوح، والنساء في حسينية المصطفى، ومن المتوقع أن تشهد جنازته حضوراً لافتاً من المعزين ومن المحبين لأبي عارف.

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×