3] فضائح ابن بطُّوطة.. سرقَ معلومات منشورة قبل 300 سنة من ولادته بلاد البحرين صارت "مدينة".. وطريقها إلى عُمان بالبحر فقط.. وفيها "كسير" و "عوير"
عدنان السيد محمد العوامي
البحرين
يدلُّ وصفه لبلاد البحرين على أنه لم يرها قطُّ، فوصفه لها نقلٌ مشوَّهٌ من كتاب (المسالك والممالك) لأبي عبيد، عبد الله بن عبد العزيز البكري، وهو سابق عليه بما يقرب من ثلاثة قرون. (تُوفي البكري سنة 487هـ، وابن بطُّوطة ولد سنة: 703، وتوفي سنة: 779هـ، وأملى رحلته على ابن جزي سنة 756هـ.
والفارق أن البكري يصف البحرين الكبرى الواقعة على الساحل الشرقي لجزيرة العرب، وابن بطوطة نقل نص البكري بحذافيره إلى ما أسماه: (مدينة البحرين)، فتحت عنوان: (من البحرين إلى جدة ثم إلى اللاذقية) قال: “ثم سافرنا من سيراف إلى مدينة البحرين، وهي مدينة كبيرة حسنة ذات بساتين وأشجار وأنهار، وماؤها قريب المؤونة، يحفر عليه بالأيدي فيوجد، وبها حدائق النخل والرمان والإترج والليمون، ويزرع بها القطن.
وهي شديدة الحر، كثيرة الرمال، وربما غلب الرمل على بعض منازلها، وكان فيما بينها وبين عمان طريق استولت عليه بعض الرمال وانقطع، فلا يوصل من عمان إليها إلا في البحر، وبالقرب منها جبلان عظيمان يسمى أحدهما بكسير، وهو في غربيها، ويسمى الآخر بعوير، وهو في شرقيها، وبهما ضُرب المثل فقيل: “كسير وعوير، وكل غير خير”(1).
وحتى لا أُرْمىٰ بالتجنِّي على الرجل في اتهامي له بالكذب والسرقة يتعيَّن أن أنقلَ نصَّ ما كتبه البكري كاملا، ثم أقارنه بوصف ابن بطوطة إن كان ما نسبْتُه إليه صدقًا أم تجنِّيًا وظلما:
تحت عنوان: (ذكر البحرين وأعمالها) قال البكري: «وهي بلاد واسعة شرقيها ساحل البحر، وغربيها متصل باليمامة، وشمالها متصل بالبصرة، وجنوبها متصل ببلاد عمان، وهي بلاد سهلة كثيرة الأنهار من العيون، عذبة المياه. ينبطون الماء على القامة والقامتين(2).
والحنَّا والقطن على شطوط أنهارها بمنزلة السوسن، وهي كثيرة النخل والفواكه، ولهم ثمر يسمى المانجى إذا نُبذ وشرب اصفرَّت الثياب من عرقه، وبساتينهم على نحو ميل منها، لا يأتونها إلا غدوةً ورواحًا لإفراط حر الرمضاء(3)، وأنَّ حوافر الدواب تسقط فيها إذا احتدمت، وهي مخصوصة بعظم الطحال، ولذلك قال بعض الشعراء (طويل):
ومن يسكن البحرين يعظم طحاله
ويغبط بما في بطنه وهو جائع
ولها سبع مدن، وعلى ساحلها، منها القطيف، والزارة(4)، والعقير(5)، وأوال، وهي جزيرة بينها وبين الساحل مجرى يوم، وهي كثيرة النخل والموز والجوز والإترج، والأشجار والزرع والأنهار، ومما يلي أوال جبل في البحر أسود يسمى الجارم(6) يقيم به الغواصون الأشهر…”(7).
ونمضي مع البكري في معلوماته التي نتهم ابن بطوطة بانتحالها: “وبلاد البحرين منهالة(8) الكثبان، جارية الرمال حتى يسكِّروها بسعف النخل، وربما غلب عليهم في منازلهم، فإذا أعياهم حملوا النقوض وتحولوا.
وفي البحر جزائر على مسيرة يوم ويومين وثلاثة فيها آثار خرائب، وبها جزيرة خارك، وهي على أربعة فراسخ من جنَّابا في البحر، وليس بها من البناء إلا صومعة راهب، وبها جدر[كذا؟!] عظيم يقطع بالقدوم لغلظه، وميرة البحرين يجلب إليها من فارس، ويجلب إلى فارس منها التمر والدبس(9). . . فأما الطريق من البحرين إلى عمان فقد كان في البر، ثم ركبه الرمل، فالطريق بينهما اليومَ في البحر، بين جبلين يسمَّيان كسير وعوير، وهو موضع كثيرًا ما تعطب به السفن حتى تنتهي في البحر إلى موضع يسمى دردور(10)، ثم إلى موضع يقال له حرثان من ساحل عمان(11)“.
هذا هو ما ذكره البكري عن قُطر البحرين الكبرى، أوردته بكامله مفصلاً، كي، يُعلم من أين أخذ ابن بطُّوطة معلوماته عن جزيرة البحرين، وبالتدقيق فيه نتبين أنه لم يفعل أكثر من حصر القطر كله في مدينة واحدة، مع إجراء التغيير في بعض مفرداته وعباراته، فهل تبين الآن كيف وقع الرجل ووضح عدم تمييزه بين البحرين الجزيرة، وبلاد البحرين الكبرى الواقعة في البر، حتى وهم أن المثل كسير وعوير يضرب بالجبلين، وهذا – لعمري – تخليط ما بعده تخليط، فإما أنه يعلمه، فيكون مزوِّرًا، أو أنه يجهله فيكون جاهلا يهرف بما لا يعرف، فالمثل لا صلة له بالجبال ولا الهضاب، وإنما هو منسوب إلى أمامة بنت نشبة ابن غيظ ابن مرة، وكان قد تزوجها رجل من غطفان، أعور، يقال له خلف ابن رواحة، ثم نشزت عليه، فطلقها، فزُوِّجت لرجل من بني سُليم، وكان أعرج، فلما أدخِلت عليه رأته مكسور الفخذ فقالت: (كسير وعوير، وكل غيرٍ خير) فأرسلتها مثلاً(12) .
ومن الغريب أن الشيخ الجاسر (رحمه الله) حاول التماس العذر لابن بطوطة عما وجد عنده من العجائب فقال: “إن البحرين إقليم وليس مدينة كما ذكرنا هنا، وكما سيأتي عن ابن خلدون. ولعله يقصد بكلمة “مدينة البحرين” قاعدة البحرين التي هي الأحساء في ذلك العهد”(13). وهذا اشتباه وتسامح من الشيخ (رحمه الله)، فالاشتباه؛ اعتباره المنطقة إقليمًا إلا أن نَحْمِلَهً على المجاز؛ لأن الإقليم أحد أقسام الأرض السبعة(14)، والصحيح أن البحرين قُطر، وليس إقليمًا، وأما التسامح؛ فلأن ابن بطُّوطة لم يترك مجالاً لحسن الظن به، بعد أن رتب رحلته ترتيبًا متقنًا لفَّ به الحبلَ على عنقه بيده في عبارات تحرج من يحاول التماس الإعذار له، مثل قوله: “ثم سافرنا من سيراف إلى مدينة البحرين….”، وقوله بعد مغادرته البحرين: “ثم سافرنا إلى مدينة القطيف …”، وقوله: “ثم سافرنا إلى مدينة هجر، وتسمى الآن الحسا …”. هذا الترتيب المتوالي في دخوله المدن التي زعم أنه دخلها يجعل تلمس الأعذار له أوهى من حجج النحاة.
القطيف
قال في صفة القطيف: “ثم سافرنا إلى مدينة القُطَيف، كأنه تصغير قطف، وهي مدينة كبيرة حسنة، ذات نخل كثير، تسكنها طوائف من العرب، وهم رافضة يظهرون الرفض جهاراً، لا يخافون أحدًا…”. ثم يصف أذانهم فيقول: “ويزيد بعد التكبير الأخير: محمد وعلي خير البشر، من خالفهما فقد كفر”.
ولا يخفى ما في قوله هذا من كذب وخطل، فالمفترض من رجل زار بلدًا أن يعرف اسمها على الأقل ولو من أفواه أهلها، إن لم يكن قد سمع بها قبل دخوله إليها، ثم ما هو الفرق بين أذان سكان القطيف وسكان البحرين والأحساء؟ وهو يزعم أنه زارها، فكيف لم يسمع الأذان إلا في القطيف؟ وصيغته واحدة في تلك البلدان جميعًا لأن سكانها شيعة إمامية، وإذا كان مروره بالبحرين والأحساء من السرعة بحيث لم يتمكن من سماع الأذان فيهما؛ فكيف تسنى له معرفة تلك الأمور التي وصفها في البحرين من غوص وبساتين وجبال؟
لن يكون بالإمكان التماس العذر له بأنه ربما كانت البحرين والأحساء في عصره على غير المذهب المعتنق في القطيف، التي قال عن أهلها بأنهم كلهم روافض. فهذا ابن المجاور، من أعلام القرن السابع الهجري (601 – 690هـ، 1205 – 1291م)(15)، وهو أقدم من ابن بطوطة بقليل، مع أنه لم يزر جزيرة البحرين نقل عن بعض أهلها فجاء وصفه لها صحيحًا لا مؤاخذ عليه فيه. وقد مرت ترجمته للقطيف.
وقد تقدم تعريف ياقوتٍ للبحرين بأنها قطر يشمل القطيف والأحساء وما يشتملان عليه من الجزر وأرخبيل جزر البحرين، ومنها جزيرتا أوال والمحرق (البحرين حاليًّا)، والقطيف، فلو أن صاحبنا زار أيًّا من تلك البلدان لما اختلط عليه معتقد السكان، ولوصفها وصفًا متقاربًا، ولكن الرجل ينقل ويشوه كما رأينا.
وشيء آخر يدعونا إلى اتهام الرجل؛ أنه لم ير القطيف والأحساء والبحرين وإلا لوصف أكثر معالمها خصوصية وشهرة ألا وهي عيونها الكثيرة، فوفرتها وغزارة مياهها وقوة تدفقها الفائقة كلها سمات ميزة تدخلها في موضوع كتابه (غرائب الأمصار)، ومع ذلك لم يشر إليها من بعيد، ولا من قريب، مع أن مَن زار المنطقة – قبله – حقيقة، أو أخذ عن مراجع صادقة موثوقٍ بها لم يفته الإعجاب بها؛ فالشريف الإدريسي عبر عن اندهاشه فكتب ما نصه: “وجزيرة أوال جزيرة حسنة بها مدينة كبيرة تسمى البحرين، وهي عامرة، حسنة، خصيبة، كثيرة الزروع والنخل، وفيها عيون ماء كثيرة، ومياهها عذبة، منها عين تسمى عين بو زيدان، ومنها عين مويلغة(16) ومنها عين عذاري(17)، وكلها وسط البلد، وفي هذه العيون مياه كثيرة، نابعة، مترعة، دفَّاعة، تطحن عليها الأرحاء(18)، فالعين المسماة عين عذاري(19) فيها عجب لمبصرها؛ وذلك أنها عين كبيرة قدرًا، مستديرة الفم في عرض ستين شِبرًا، والماء يخرج منها، وعمقها يشف على خمسين قامة(20)، وقد وزن المهندسون وحُذّاق العلماء علو فمها فوجدوه مساويًا لسطح البحر(21).
وبعد الشريف الإدريسي جاء البكري فأشار إلى ما في البحرين الكبرى من عيون وأنهار؛ فتحت عنوان: (ذكرالبحرين وأعمالها) كتب ما نصه: “وهي بلاد واسعة شرقيها ساحل البحر، وغربيها متصل باليمامة، وشماليها متصل بالبصرة، وجنوبيها متصل بعمان. وهي بلاد سهلة، كثيرة الأنهار، من العيون، عذبة الماء، ينبطون الماء على القامة والقامتين(22)“، عدا عن أمور أخرى كثيرة لفتت نظر كثير من الرحالة مثل قلعة القطيف، وكانت موجودة في زمنه، فآخر أثر بقي شاهدًا على تأريخ بنائها هو لوح حجري كتب عليه (حجرة) وهي بحساب الجُمَّل سنة 216 هـ(23) ومثلها قلاع البحرين والأحساء، وتاروت.
ومن الغريب أن أرنولد ويلسون شك في وصف أبي الفداء لقلعة القطيف، وصدَّق ابن بطوطة واعتبره موثوقًا به أكثر من أبي الفداء، وهذا نص ما قاله: “أما وصف ابن بطوطة فيما بعد للبحرين – وإن كان يخلط ما بين المقاطعة والمدينة – إلا أنه موثوق به أكثر من رواية أبي الفداء لأنه جاب المنطقة، وهو في طريقه إلى مكة، حيث عبر الخليج من ميناء سيراف الشهير”(24)، مع أنَّ وصف أبي الفداء للقطيف هو المطابق للواقع الذي ظل مشاهدًا إلى هذا العصر، وإليك الوصف الذي نقله ويلسون عن أبي الفداء حرفيًّا: “وفي القطيف على الساحل توجد أشجار نخيل ولكنها أقل عددًا مما في الأحساء، كما أن هناك أماكن يغوص فيها الرجال على اللؤلؤ، وقد أخبرني أحد أبناء القطيف أن للمدينة سورًا ذا بوابات أربع(25) وخندقُا، وفي حالة المد العالي يلامس البحر السور، وفي حالة الجزر يعود جانب من الأرض إلى الظهور فوق الماء”. ثم يقول: “إنها كانت واقعة على خليج حيث يمكن لسفن كبيرة أن تدخل بحمولتها في حالة المد العالي”(26).
إننا – إذا استثنينا الخندق – لا نجد شيئًا قد تغير في قلعة القطيف – حتى تاريخ إزالتها – عما قاله أبو الفداء في القرن الثامن الهجري سوى الخندق، وردمه – حال الاستغناء عنه – محتمل (أبو الفداء توفي سنة 732هـ(27).
والقلعة أزيلت بكاملها تقريبًا سنة 1402هـ- 1982م، ولم يبق منها إلا بعض البيوت على حوافِّها الشرقية والشمالية والغربية، وقد رأيتها ورآها مجايلي على الحال الذي وصفها به أبوالفداء، ومع ذلك فقد استحوذ ابن بطوطة على ويلسون فوثَّقه، وشك في أبي الفداء، ووصفه هو الصحيح، بل وحتى استثناء الخندق هو تساهل منا، وإلا فقد كان يمر بمحاذاة سور القلعة الجنوبي ملاصقًا له سِيب بزل النخيل المعروف بالكريدي القادم من الغرب، جهة نخيل التوبي، وينفذ فرع منه داخل القلعة عند بوابتها الجنوبية الغربية المعروفة بـ (دروازة السوق)، والمحلة التي يمر السيب (مصرف بزل بساتين النخيل) بجوارها تسمى (الكريدي)، ولا يبعد أنه كان خندقًا في زمن أبي الفداء. إن ابن بطوطة لم يعرف حتى الميناء التي عبر منها، على شهرتها، ولم يقل شيئًا واحدًا صحيحًا عن الغوص واللؤلؤ الذين شاهدهما، كما رأيت، حتى أنه وصف عملية سحب الغواص بأنَّ من يقوم بها يقف على الساحل، ولم يصف البحرين وصفًا صحيحًا، ولم يعرف اسم القطيف، بدليل تهجيته له بالتصغير، ومع ذلك كله وثِق به ويلسون وشك في رواية أبي الفداء مع إصابته الحقيقة في كل ما قال، ومن هنا تأتي خطورة الكذب المنمَّق في تدوين التاريخ.
على أن المتأمل في عبارات ابن بطوطة في صفة القطيف يجدها مسلوخة من عبارات ياقوت، فقد جاء وصفه لمعتقد سكان البحرين في سياق وصفه لسكان عمان فقال: “وأكثر أهلها – في أيامنا – خوارج إباضيَّة، ليس بها من غير هذا المذهب إلا طارئ غريب، وهم لا يخفون ذلك، وأهل البحرين بالقرب منهم بضدهم كلهم روافض سبئيون لا يكتمونه، ولا يتحاشون، وليس عندهم من يخالف هذا المذهب إلا أن يكون غريبًا”.
ــــــــــــــ
(1)تحفة النظَّار في غرائب الأمصار، ص: 291.
(2)القامة: طول الإنسان واقفًا.
(3)في الأصل: الرمضى،ولعل الصواب ما أثبتناه. انظر: محيط المحيط.
(4)في الأصل: الزرادة وهو خطأ طباعي صوابه: الزارة، كما أثبتناه، والزارة بُليدة شرقي العوامية في القطيف، ما تزال عامرة ومعروفة بهذا الاسم.
(5)في الأصل: العقيد وهو خطأ طباعي صوابه: العقير، كما أثبتناه، والعقير الآن: ميناء الأحساء، يبعد عنها بنحو 60 كيلو مترًا.
(6)في الأصل: الحازم، بحاء مهملة وزاء معجمة، والصحيح: الجارم، بجيم معجمة، أخت الحاء المهملة، وراء مهملة، كما أثبتناه، وهو: فشت معروف بفشت الجارم أو اليارم في لسان من ينطقون الجيم ياءً، والفشت: جبل صخري شمالي جزيرة المحرق بنحو 20 كيلومتر، تغطيها مياء البحر حين المدُ، وتنحسر عنها حين الجزر، داخل ضمن المياه الإقليمية لمملكة البحرين.
(7)المسالك والممالك، أبو عبيد البكري، جـ1/370 – 371.
(8)في الأصل: منها الرمال، ولا معنى لها، والمثبت من المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية – المنطقة الشرقية (البحرين سابقًا، جـ1/213.
(9)المسالك والممالك، أبو عبيد البكري، جـ1/371.
(10)الدردور:مرتفع صخري عالٍ على حافة خور أو غب عميق يدور الماء حوله بعنف يجذب السفينة التي تقترب منه فتتحطم، ولذلك يقيومون عليه علامات تنبه رابنة السفن إليه.
(11)نفسه، جـ1/377 – 378.
(12)مجمع الأمثال، لأبي الفضل النيسابوري الميداني، المثل رقم: 3052جـ 2 /147.
(13)المعجم الجغرافي للبلاد السعودية (المنطقة الشرقية (البحرين قديمًا) جـ1/217.
(14)انظر: لسان العرب لابن منظور.
(15)الأعلام، خير الدين الزركلي، جـ 8/258.
(16)في الأصل: مريلغة، براء مهملة مكان الواو، والصواب مويلغة، مصغرة.
(17)في الأصل: غذار، والصواب عذاري، عين لشهرتها ضرب بتا المثل. فقيل: >عذاري تسقي لبعيد وتخلِّي القريب<.
(18)في الأصل: غذار، والصواب عذاري، عين لشهرتها ضرب بتا المثل. فقيل: عذاري تسقي لبعيد وتخلي القريب.
(19)في الأصل: غذار، والصواب عذاري، عين يضرب بها المثل لشهرتها، فيقال: عذاري تسقي لبعيد، وتخلِّي القريب.
(20)القامة:قياسمقداره طول ققامة رجل متوسط الطول.
(21)نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، مر ذكره، ص: 387.
(22)القامة: طول الإنسان واقفًا.
(23)واحة على ضفاف الخليج، محمد سعيد المُسلم، سبق ذكره، ص: 27
(24)الخليج، أرنولد ويلسون، مرجع سابق، ص: 168.
(25)تسمى محليًّا: دراويز، جمع دروازة، فارسية تعني: باب القلعة، (انظر: المعجم الذهبي – محمد ألتونجي)، ثلاث منها تفضي إلى خارج القلعة، وهي: دروازة باب الشمال في الغرب، ودروازة السوق، في الركن الغربي الجنوبي، ودروازة البحر في الشرق، وهي عبارة عن ساباط فوقه مبنى ذي طابقين، يضمُّ العُلوي المحكمة والشرطة، والأرضي به السجن، وتقابله المدرسة، (عن عبد المجيد سعيد الجامد شفاهًا)، التي افتتحت في الخمسينيات الهجرية من القرن الماضي، وأغلقت في الحرب العالمية الثانية. انظر: (الحركة الوطنية السعودية، سيد علي العوامي، الطبعة الأولى، جـ1/172، الحاشية (22)، والطبعة الثانية، جـ1/146، الحاشية (22)، أما الدروازة الرابعة فهي في الركن الشمالي الشرقي، تفضي إلى حصن يسمى محليًّا (كوت) سنسكريتية، ومنه إلى داخل القلعة انظر:
Oxford Hindi – English Dictionary, p:215.
وللحصن بوابة تطل على البحر. انظر: يوميات رحلة عبر الجزيرة العربية، (من القطيف في الخليج إلى ينبع في البحر الأحمر، النقيب جورج فورستر سادلير، مرَّ ذكرُه، ص: 60.
(26)المرجع نفسه، ص: 167 – 168.
(27)معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة، جـ2/ 282.
اقرأ الحلقتين السابقتين
2] فضائح ابن بطُّوطة.. الغوّاص يمكث في الماء ساعتين.. ولا يموت..!