نظمي النصر.. آن لـ “رجل المهّمات الصعبة” أن يرتاح خرّيج "الفهد" صنع تاريخاً تكنوقراطياً مؤثراً في مشاريع وطنية عملاقة
القطيف: صُبرة
هكذا أراد.. وهكذا كان.. رجل المهمات الصعبة؛ غادر رأس الهرم التنفيذي في “نيوم”، ليرتاح. ابن القطيف وسيهات، خرّيج “البترول والمعادن”، الابن البار لأرامكو السعودية، المشارك بقوة في صناعة شبكة الغاز السعودية، سادن حقل الغوار، المؤثر جداً في تطوير حقل شيبة، العضو المنتدب لشركة SPOL، عضو المجلس الاقتصادي الأعلى على مستوى الوطن.. المحنّك المالي والإداري في كاوست..
كلّ هذا التاريخ التكنوقراطي تراكم في “نظمي النصر”.. المهندس الذي حمل جائزة الاعتدال عام 2021، وتسلّمها من يد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل.
نظمي النصر يتوسط سمو ولي العهد وسلطان عمان في “نيوم”
اليوم الثلاثاء؛ أعلن مجلس إدارة “نيوم” عن مغادرته منصب الرئيس التنفيذي الذي شغله منذ العام 2018، وتعيين المهندس أيمن المديفر خلفاً له.
ست سنوات قدّمها المهندس العتيد في بناء “نيوم”، منذ تسلم المنصب من الدكتور كلاوس كلاينفيلد الذي تم تعيينه مستشاراً لولي العهد رئيس مجلس إدارة مشروع “نيوم”. وطيلة السنوات الست ليكون واحداً من أهمّ صُنّاع المشروعات العملاقة في المملكة العربية السعودية، بشهادة سلسلة من المنجزات التي تسلّمها أفكاراً وحوّلها إلى واقع، منذ تحمّل مسؤولية شبكة الغاز في بداية الثمانينيات، وصولاً إلى إشرافه على جميع أعمال التأسيس الإنشائية والأكاديمية لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي يُعتبر المهندس النصر أول رئيس مكلف لها.
مع الملك عبدالله، رحمه الله
شخصية تكنوقراطية
منذ بداياته العملية؛ برزت الشخصية التكنوقراطية في أداء المهندس نظمي النصر. تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سنة 1978. وبعد ثلاث سنوات من انضمامه إلى شركة أرامكو السعودية؛ تسلّم واحدة من كُبرى المسؤوليات الهندسية العملاقة في المملكة، بتنفيذه شبكة الغاز الرئيسة التي توفّر الإمدادات للصناعات البتروكيماويّة في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين. مشروع يمتدّ من أقصى شرق الوطن إلى أقصى غربه، وكان نظمي النصر القادم من ساحل سيهات مهندسه التنفيذي الأول.
إدارة استثنائية
وتشرح السيرة الذاتية للمهندس النصر الكثير من نجاحات شخصية سعودية صناعية وإدارية استثنائية. فبعد أدائه القياديّ البارع الذي قدمه في مشروع شبكة الغاز، وهو المشروع الذي ما زال قائماً بموثوقية حتى الآن، كُوفيء النصر على جدارته. ففي عام 1986؛ ترقّى إلى منصب مدير مشاريع، في أرامكو السعودية، ليتولى مسؤوليّة كافة البرامج الرئيسة لحقل الغوار للزيت، ثم بدأ إدارة برنامج زيادة الإنتاج للنفط الخام في الحقل ذاته عام 1991م.
هذا المشروع أعطى المملكة مزيداً من الضمانات على قدرتها على سد العجز في الإنتاج الذي حدث بسبب توقف إنتاج النفط من العراق والكويت إبان حرب تحرير الكويت. وفي عامين فقط؛ اكتمل هذا المشروع وبدأ الإنتاج منه فعلياً في عام 1993م.
تطوير حقل شيبة
ثم جاءت مكافأة جديدة للمهندس النصر، وذلك سنة 1995م، حين عُيّن مديراً لبرنامج تطوير حقل الشيبة، المشروع العملاق بدأ إنتاجه منتصف عام 1998م. وبعد هذا الإنجاز انتقل النصر إلى العمل في إدارة التخطيط العام لشركة أرامكو مديراً لقسم التخطيط طويل المدى حيث تولّى مسؤولية إعداد استراتيجيات الشركة وخطط أعمالها.
مبيعات دولية
وفي في عام 2003؛ شغل النصر منصب العضو المنتدب لشركة Saudi Petroleum Overseas Ltd. (SPOL)، وهي شركة تابعة لأرامكو السعودية، ومسؤولة عن تأمين المبيعات الدولية، وخدمات التسويق والشحن للنفط الخام، وغاز النفط المسال، والمنتجات النفطيّة والكبريتية المخصصة للمستهلكين في أوروبا وإفريقيا وأميركا الجنوبية.
وبعدها بعام واحد؛ تولّى منصب المدير التنفيذي لخدمات أحياء السكن. وفي عام 2006م، عيّن نائباً للرئيس للخدمات الهندسية.
خبرات هائلة
لدى المهندس النصر خبرات عقود طويلة متراكمة من العمل في القطاع النفطي، جزءٌ كبير منها مع الشركات الدولية الهندسية والاستشارية في الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وهولندا، واليابان. فيما تركز جزءٌ آخر من مسيرته المهنيّة في حقول النفط مثل الغوار والسفانية وشيبة.
وكانت هذه الخبرات المتراكمة أساساً لتقليده الكثير من المسؤوليات الكبرى، فقد عُين عضواً في الهيئة الاستشارية في المجلس الاقتصادي الأعلى السعودي بأمر ملكي عام 1435، كما وافق الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، على تعيينه عضواً في مجلس الأمناء لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في العام نفسه.
اقرأ أيضاً
الله يمده بالصحة والعافية .والله يكثر امثاله اللذين نفخر بهم وبانجازاتهم خدمة لوطنهم.
نفتخر دوماً بوجود هذا الشخص العملاق بهذا الوطن،المهندس نظمي النصر فارس يتميز بشخصية قيادية تستطيع الوثوق به و تعتمد عليه و خير دليل ما تحقق تحت إدارته.
نتمنى له حياة عملية ممتدة بالنجاح و التوفيق.