شبكة القطيف تستعين بوفاء المغاسلة في إثبات هزيمة الشقيقة والتصلُّب اللوحي سردت قصتها مع الألم وعجز الحركة والانتكاسات والاكتئاب.. والنصر

القطيف: ياسمين الدرورة

مساء البارحة؛ جيء بها في فعالية الصداع النصفي؛  لتقدم درساً نموذجياً للاستشفاء. خصّصت لها شبكة القطيف الصحية ركناً خاصّاً، لتسرد قصتها مع مشكلتين صحيتين طرحتاها في الفراش، وأعاقا حياتها تقريباً، لكنّها انتصرت في النهاية.

وفاء حسن المغاسلة، واجهت التصلب اللويحي والشقيقة معاً، وعانت قرابة 5 سنوات.. تقول المغاسلة “بدأت قصتي قبل قرابة 5 أعوام، أتذكر أنني قضيت يومًا بأكمله بحماس متقد في حضور دورة تدريبية أونلاين حتى أنهيتها، وحين بدأ الصداع فكرت أن أتجاهله لكن حدته زادت حتى أحسست بأن رأسي سينفجر من فظاعة الألم، مما دفعني إلى الذهاب للطوارئ في الصباح الباكر، وحتى بعد ذلك استمر الألم لـ 3 أيام أخرى بنفس الشدة”.

وأضافت المغاسلة “أدركت التشخيص منذ ذلك اليوم، فقد كان واضحًا، خاصة بوجود أفراد من العائلة يعانون من نوبات الشقيقة، وعلى الرغم من أنني كنت أعاني من نوبات صداع متفرقة، لكنها كانت خفيفة الحدة، و ربما يكون مما حفز ظهور الصداع النصفي لدي هو أن طبيعة عملي التي تتطلب الجلوس ساعات طويلة أمام جهاز الكمبيوتر في تحليل البيانات، مما يتطلب تركيزاً ويتسبب في تيبس وآلام في رقبتي.”

وتابعت “يأتي ذلك بالاضافة إلى تشخيصي في 2015 م بالتصلب اللويحي، وهذه كانت قصة تحدٍّ آخر، فقد كنت قوية في مواجهة المرض في نوباته الشرسة، إلا أنني مررت بنوبات اكتئاب عشتها سرًا”.

وأكملت “كنت رهينة المرض الذي حل بي وعجز الطب وقتها عن إيقاف انتكاساتي المتتالية التي سلبتني الحراك، وأفقدتني البصر فترة من الزمن، حتى أنني كنت أجد صعوبة في الكلام لدرجة أن الكلمات كانت تخرج مني بطريقة آلية بطيئة وجافة، حتى استقرت حالتي ووهبني الله الشفاء واستعدت عافيتي.”.

وتابعت “عدت إلى الحياة وكأنني ولدت من جديد، لكن كانت أخبار وضعي الصحي تتنقل بسرعة بين الناس، تلك النظرات والتساؤلات أصابتني بالقلق والضيق مع ما كنت أعانيه تلك المشاعر المركبة دفعتني إلى رغبة في الإنطواء والبقاء بعيدًا عن الأنظار”.

التحكم بالشقيقة

وقالت المغاسلة “بعد عناء ومشقة بدأت أدرك بالتجربة، ما يعزز ذلك الصداع وما يمكن أن يقتله قبل أن يهاجمني بعنف، كان الحفاظ على روتين ثابت والتيقظ لإشارات الجسم أمر مهم، كما أصبحت أنام مبكرًا وأتحاشى السهر، جربت العلاجات البديلة ومنها الإبر الصينية، كان مفعولها مريحاً بشكل مؤقت الإ أنه لم يكن مفيدًا بشكل كافي بالنسبة لي، وشعرت بعد الصداع النصفي أنه حان وقت التغيير، كما دفعني وشجعني زميلي المتختصص جعفر عبدرسول للقرار والبدء”.

وأضافت المغاسلة “فعلًا اشتركت بنادي رياضي واخترت أن يكون قريباً لعملي، أبدأ يومي من الساعة السادسة صباحاً في التمارين لمدة ساعة، و أتنقل بين الرياضة الهوائية وتمارين المقاومة، وبعض الأيام اكتفي بالسباحة، كانت أفضل ما فعلته لنفسي، شعرت بعدها بفارق كبير و بالسعادة والارتياح، وكان تبادل الأحاديث مع المشتركات في النادي وعرض المساعدة كالنور الذي أنار داخلي من جديد، اكتشفت أنني كنت أساعد نفسي، وعلى الرغم من بساطة الجهد الذي كنت أبذله، و بحكم تخصصي في العلاج الطبيعي كنت أقدم المشورة حول التمرين الأنسب، وكيفية القيام به بشكل فعال أكثر، والحديث في أمور الحياة الأخرى، تلك الآلفة واللقاءات الصباحية اللطيفة تشعرني أنني بخير”.

الالتزام بالعلاج

تابعت المغاسلة “أحرص على أخذ جميع العلاجات والمكملات الموصوفة لي دون نسيان يوم وحتى حين أشعر بالتعب أنهض وأرفض الاختباء في فراشي، ساعدت نفسي بوضع قائمة يومية للإنجازات الصغيرة، أرتبها أول النهار وأكون سعيدة جدًا نهاية اليوم عندما أنجزها، ساعدتني هذه الطريقة في تناسي تعبي، وأنهى يومي بكل رضا ضمن حدود طاقتي في ذلك اليوم، وأثناء ساعات العمل الطويلة اعتمدت التوقف كل ساعتين لمدة خمس دقائق أتنفس فيها بعمق، و أنهض من مكاني لأجدد نشاطي بالقليل من الحركة.”

حقن البوتكس

وقالت المغاسلة كان التحسن بالعلاج الدوائي طفيفًا وغير حاسم، خاصة مع تكرر الشد في الرقبة بسبب التصلب اللويحي الذي يزيد من توتر العضلات، كلها تحفز الصداع لدي، فذكر لي طبيبي الدكتور علي المبارك أن الطب الآن متقدم وكل يوم هناك علاج، وأقترح علي تجربة حقن البوتوكس في الرأس، وهو العلاج الذي شكل فارقاً في حياتي، وأنهى نوبات معاناتي مع الشقيقة.”

وأضافت “أصبحت بعدها أخذها بشكل متكرر عند الحاجة أو بين كل ثلاثة أشهر، أرفض الإجازة المرضية، أضع الثلج فوق رأسي للتخفيف من ألم الحقن ثم أعود للعمل في مكتبي بكل حيوية، لا يمكن أن أسمح للمرض للحظة أن يعيقني أو يؤخر إنجازي ونجاحي المهني.”

وتابعت “لا يمكن أن أقبل بالهزيمة، لذلك واصلت التحرك اتجاه مستقبلي دون تردد، ألتحقت بالدراسات العليا وأجمع حاليًا بعزيمة وإصرار بين عملي وطموحي للحصول على الدكتوراه، فشغفي بالتعلم لا حدود له.”

تعليق واحد

  1. الصداع يذهب مع العطاس او يخف مع العطاس !
    لكن تخيل انك تضل ثلاث ساعات او خمس ساعات لا تستطيع العطس يوميا ولا تستطيع النوم ثم بعدها تعطس وكانك تفطس من قوة العطس وعدده !
    ((وممكن إذا طحنة الفلفل تصفي الرأس من الصداع لمدة يوم كامل،))
    المهم هنا هناك مواد تطرق لها الأطباء والاخصاائين في الموضوع الذي سبق هذا (بعنوان الصداع في رؤس ربع ابناء المملكة) وهو تناول الكافيين ؛
    يعني كثرة شرب القهوة التي تحتوي على هذه المادة !
    وهناك مواد عشبية تضاف وتخلط احيانا عند تعئة التمر (تشابه الكمون) تسمى حب الشمر او الشومر ؛ وهذه (أعتقد) ان لها تأثير كبير في تصدع الرأس ؛ وادعوا الأطباء الى دراستها ان كانت صحيحة ام لا ؛ لانها تضاف وتخلط مع التمر عند التئبة وقد يتناولها عدد كبير من شعب المملكة وخصوصا عشاق القهوة ؛
    وأنا عرفة ذالك عندما جربت وغليت مقدار ملعقة من حب الشومر وشربته وهذه من وصفات الليوتوب !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×