الدكتورة مي الحسن لـ “صُبرة”: 6% من مواليد “مركزي القطيف” خُدج "الشبكة الصحية" تستعد ليومين من التثقيف والتوعية عبر 18 ركناً في وسط العوامية

القطيف: ياسمين الدرورة

فيما تستعد شبكة القطيف الصحية لتنظيم فعاليات اليوم العالمي للمواليد الخدج؛ كشفت استشارية حديثي الولادة في الشبكة الدكتورة مي الحسن، عن أن الإحصاءات تشير إلى أن 6٪ من المواليد في مستشفى القطيف المركزي يولدون خُدّجاً.

والدكتورة الحسن هي المشرفة على الفعاليات، وفي إفادات قدمتها لـ “صُبرة” قالت الحسن إن “هناك 60 ألف مولود في المملكة يولدون قبل اكتمال الحمل”.

وأضافت “يتعرض 15 ألف منهم لمتاعب صحية قد تصل للوفاة أو الإعاقة الذهنية والجسدية. وعلى المستوى العالمي تتراوح نسبة الأطفال الخدج ما بين 8-15%من المواليد، ما يقارب حوالي 15 مليون طفل خديج سنويًا، يتعرض أكثر من مليون منهم لمتاعب صحية قد تصل للوفاة مما يعكس الحاجة الملحة إلى استراتيجيات فعّالة لرعايتهم”.

وجاءت هذه المعلومات خلال حديث الحسن قبل تنظيم قسم الأطفال بشبكة القطيف الصحية، فعالية اليوم العالمي للأطفال الخدج في نسخته الـ 11 وذلك يومي الخميس والجمعة 19-20 جمادى الأول في مشروع الرامس وسط العوامية، بمشاركة 18 ركن من مختلف التخصصات.

ويأتي هذا الاحتفال تزامنا مع اليوم العالمي للأطفال الخدج الذي يوافق اليوم الأحد 17 نوفمبر من كل عام. 

الهدف من الفعالية

وذكرت الحسن أن الهدف من الفعالية هو التوعية بالولادة المبكرة وأعراضها، وتوعية الأمهات بالأسباب والتركيز على أهمية المتابعة في فترة الحمل لما قد يصاحبها من مشكلات صحية خاصة للحمل عالي الخطورة والسيدات اللاتي يعانين من الأمراض المزمنة. وكذلك تسليط الضوء على كيفية العناية بالأطفال الذين يولدون قبل الاوان من ناحية الرعاية الطبية اللازمة لهم وصولا إلى الوالدين والبيئة المحيطة بهم.

وبينت الحسن أن مصطلح الخديج يطلق على الأطفال الذين يولدون قبل إتمام الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل حيث أن فترة الحمل المعتادة تستمر حوالي 40 أسبوعًا، وقد يقل العمر الرحمي الى 23 أسبوع، ويكون وزن الولادة ما يقارب 500 جرام.

وأكملت: تعتبر الولادة المبكرة السبب الرئيسي لوفاة الرضع خلال الأربعة الأسابيع الأولى من حياتهم والسبب الثاني في وفاة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، مبينة أن الأطفال الخدج غالبًا ما يواجهون مشاكل صحية متعددة، منها ضعف النمو، صعوبات في التنفس، وأمراض أخرى قد تؤثر على حياتهم المستقبلية.

دور الوالدين
وبينت “الحسن ” أن اليوم العالمي للأطفال الخدج يأتي كدعوة لتوحيد الجهود من أجل زيادة الوعي حول أهمية العناية الطبية المتخصصة لهؤلاء الأطفال، وتحسين فرص بقائهم. وهنا يبرز دور الوالدين الكبير في متابعة الطفل بعد الخروج من المستشفى من خلال مراجعة العيادات التخصصية المختلفة مثل عيادة التغذية ومتابعة النمو، وعيادة العيون لمتابعة نمو الشبكية وقياس النظر، وعيادتي السمع والتخاطب للتأكد من سلامة الطفل من أي مشاكل سمعية، إضافة زيارة طبيب الأطفال بشكل دوري لتقييم التطور.

وأشارت إلى أن مجموعة من عائلات الأطفال الخدج ستشارك تجاربهم وذلك لدعم الأسر ممن يمرون بظروف مشابهة نفسياً واجتماعياً وتوضيح أهمية الرعاية الصحية الشاملة في رفع صحة الخدج.

نشاطات مصاحبة
وستتضمن الفعالية أركان تعليمية وتثقيفية للأطفال الزائرين للفعالية وكذلك مسرح تفاعلي وأنشطة متعددة. بالإضافة إلى محاضرة وورشة عمل بعنوان (رحلة في عالم الخدج بين التحديات والحلول) ستشرف على تقدمها زينب الخلف اختصاصي أول في العلاج الوظيفي والتكامل الحسي لها خبرة طويلة في مجال التأهيل ستستعرض فيها العديد من المحاور من ضمنها طرق العناية بالطفل الخديج وخطوات تطوره في الجوانب الحركية، الذهنية، الحسية والاجتماعية.

اقرأ أيضاً

الخُدّج.. ولدوا ناقصين وعاشوا عباقرة

واقرأ أيضاً

روايات تتضارب مع المتبع عملياً.. الإمام الحسين من المواليد الخُدّج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

صحيفة صُبرة : https://www.sobranews.com

×